التهاب النخاع
| د. جاد الله السيد محمود |
| المساهمة الرئيسية في هذا المقال |
التهاب النخاع Myelitis
وهو التهاب يصيب النخاع الشوكي، غالباً ما ينشأ نتيجة الإصابة بعدوى فيروسية. وأشهر إصابات التهاب النخاع تكن بسبب عدوى فيروس شلل الأطفال.
قد يأخذ التهاب النخاع أشكالاً متعددة، منها نزع الميالين والتصلب المتعدد والتهاب النخاع والعصب البصري، وكلٌ منها له سماته السريرية وفيزيولوجيته المرضية.
يسبب التهاب النخاع مشكلة في الاستجابات الطبيعية من الدماغ إلى بقية أجزاء الجسم، وفي النقل العصبي من الجسم إلى الدماغ. إضافة لمشاكل أخرى.
أنواع التهاب النخاع
- التهاب النخاع بشلل الأطفال: ينتج عن عدوى فيروسية تصيب المادة الرمادية، يؤدي لأعراض تتمثل بضعف أو شلل عضلي.
- التهاب النخاع الأبيض: ينتج عن آفات في المادة البيضاء.
- التهاب النخاع المستعرض: ينتج عن الإصابة بنزع الميالين المحواري المكون لكل من جانبي الحبل الشوكي.
- التهاب النخاع والسحايا: آفات تصيب النخاع الشوكي والسحايا.
الأعراض
اعتماداً على سبب المرض، مثل الحالات السريرية التي تظهر السرعة المتفاوتة في ترقي الأعراض فقد تأخذ ساعات، وقد تمتد لأيام. معظم حالات التهاب النخاع تكون ذات تقدم سريع في ضعف العضلات أو شللها، تبدأ من القدمين، ثم الذراعين، بدرجات متفاوتة من الشدة. في بعض الأحيان خلل عمل الأذرع أو الأقدام يسبب عدم استقرار الوقوف، وصعوبة في المشي، أو في حركات أخرى. كما قد تتضمن الأعراض عموماً:
- مذل: شعور المريض بحرق أو خدر في جلده دون وجود تغير جسدي واضح مكان ذلك الإحساس.
- الألم: يصيب عادةً المرضى البالغين ألم في الظهر أو الأطراف أو البطن.
- التبول: زيادة في إلحاح التبول، وخلل في وظيفة المثانة أو الأمعاء، مثل سلسل البول وصعوبة أو عدم القدرة على إفراغ محتوى الأمعاء.
- حمى.
- مشاكل تنفسية.
- إقياء معند.
الأسباب
يمكن أن ينشأ التهاب النخاع عن أسباب عديدة، مثل العداوى. فقد تسبب بعض عداوى الفيروسات وعداوى الجراثيم والفطور والطفيليات ذلك. ومن بين العداوى المسببة العدوى بفيروس عوز المناعة المكتسب وعدوى فيروس الخلايا اللمفاوية التائية البشري الفيروس الأول والثاني، والعدوى بالزهري، وداء لايم، وداء السل. لكن يمكن أن يحدث التهاب النخاع دون عدوى بعامل ممرض.
أشهر الأمراض المترافقة مع الإصابة بالتهاب النخاع
- التهاب الدماغ والنخاع المنتشر الحاد: وهو مرض مناعي يسبب نزع الميالين في الدماغ مسبباً علامات وأعراض عصبية شديدة.
- التصلب المتعدد: نزع الميالين من الدماغ والنخاع الشوكي.
- التهاب النخاع والعصب البصري، أو ما يسمى بداء ديفيس: وهو هجمة مناعية على العصب البصري والنخاع الشوكي.
- متلازمة جوغرن: ويحدث فيها تدمير لجهاز الإفراز الخارجي في الجسم.
- الذئبة الحمامية الجهازية: وهي مرض مناعي ذاتي جهازي، يتميز بأعراض وعلامات عصبية مختلفة.
- الساركويد: خلايا التهابية مزمنة تتشكل كعقيدات في أعضاء متعددة.
- التأتب: اضطراب مناعي عند الأطفال، يتظاهر كأكزيما أو تفاعل تحسسي. يمكن أن يتضمن أيضاً التهاب النخاع التأتبي.
التشخيص
التاريخ المرضي
يعتمد التشخيص على الإصابة، وتساعد الأعراض السريرية وسرعة تقدمها في تحديد السبب الكامن وراء التهاب النخاع. لذا يحتاج التشخيص أخذ التاريخ المرضي للمريض، واستبعاد المراض المخية والعصبية العضلية.
التصوير
يعد التصوير باستخدام الرنين المغناطيسي ضرورياً في تحديد الآفة. وقد يكون من الضورري في بعض الأحيان إجراء تصوير بالرنين المغناطيسي للدماغ، لتحديد مدى تأذي الجهاز العصبي المركزي.
البزل القطني
هام في تشخيص التهاب النخاع الحاد، فتساعد في تمييز التهاب النخاع الورمي عن الالتهابي عن المسبب بالعدوى. وكذلك في حال كانت صور الرنين المغناطيسي غير تشخيصية.
اختبارات الدم
لتأكيد التشخيص.
خزعة من الآفة
نادراً ما تستخدم.
العلاج
يختلف العلاج باختلاف سبب التهاب النخاع. ومن العلاجات العامة:
- الستيرويدات الوريدية:
بجرعة عالية من الميثيل بريدنيزولون الوريدي لمدة 3 إلى 5 أيام؛ قد تكون ضرورية في بعض الحالات.
- تبادل البلاسما:
في الأشكال الشديدة والمعتدلة من التهاب النخاع، والتي ل تظهر تحسناً باستخدام الستيرويدات الوريدية والفموية.
- كابحات المناعة.
- الإصلاح الكيميائي الحيوي.
- علاجات الخلايا الجذعية.