إنفلونزا الطيور
د. جاد الله السيد محمود |
المساهمة الرئيسية في هذا المقال |
إنفلونزا الطيور Avian influenza
هو مرض شديد العدوى، تسببه فيروسات النزلة الوافدة أ ذات الراصات الدموةي H5 و H7. ورغم أنَّه يصيب الطيور عامةً، إلا أنَّ الإصابة به تكثر عند الدجاج والديك الرومي؛ ويمكن أن تنتقل الإصابة للبشر مسببًا مرضًا تنفسيًا.
يشابه فيروس النزلة الوافدة الطيرية (فيروس إنفلونزا الطيور) فيروس إنفلونزا الخنازير وفيروس إنفلونزا الكلاب وفيروس إنفلونزا الأحصنة وفيروس إنفلونزا البشر. وهو ينتج عن فيروس فيروس إنفلونزا أ، والذي يعد مضيفه الأشيع هي الطيور. ويمكن ان ينتقل الفيروس من إنسان لآخر. ويمكن أن يصاب به الخنازير أيضًا.
تنقسم سلالات فيروس النزلة الوافدة الطيرية إلى نمطين استنادًا على إمراضيتها:
- فيروس الإنفلونزا الطيور ذات الإمراضية الضعيفة (LPAI).
- فيروس الإنفلونزا الطيور ذات الإمراضية العالية (HPAI).
وأكثر السلالات ذات الإمراضية العالية هي H5N1، وظهر في الصين عام 1996. تم تمييز لأول مرة عام 1878 عن باقي الأمراض بعد أن سبب معدلات عالية من الوفيات عند الطيور.
العوامل الجينية التي تميز فيروس الإنفلونزا البشري عن فيروس الإنفلونزا الطيري تتضمن:
- PB2: وهو يرمز لبوليمراز رنا: الموضع المميز فيه هو 627. فكل فيروس من فيروسات الإنفلونزا الطيرية المعروفة لديها غلوتامين في هذا الموضع، بينما كل فيروس الإنفلونزا البشرية لديها ليزين.
- جين الراصة الدموية: يرتبط فيروس الإنفلونزا الطيرية بمستقبلات ألفا 2-3 حمض السيلياك، بينما البشرية ترتبط بمستقبلات ألفا 2-6 حمض السيلياك. و لفيروس الإنفلونزا الخنازير القدرة على الارتباط بكلا المستقبلين.
تقريبًا هنالك 52 تغيرًا جينيًا أساسيًا للتمييز بين سلاسلات فيروس الإنفلونزا الطيرية عن البشرية.
الانتشار
تنتشر فيروس النزلة الوافدة الطيرية في غالب الحالات عن طريق الاتصال مع الطيور المصابة، ولكن يمكن أن تنتشر أيضًا بطريقة غير مباشرة عن طريق استخدام الأدوات الملوثة. يوجد الفيروس في مفرزات اللوزتين وفم وعيون الطيور المصابة. وكثيرًا ما تنتشر الفيروسات ذات الإمراضية العالية أثناء ذبح الدجاج. رغم أنَّ الفيروس يمكن ان ينتشر عبر الهواء محمولًا بقطيرات المفرزات، إلا أنَّ المرض نفسه من الصعب أن يحدث نتيجة لذلك.
ورغم إمكانية الابتعاد عن الطيور في حال حصول انتشار لفيروس النزلة الوافدة الطيرية، إلا أنَّ الفيروس يمكن أن ينتشر بعد ذلك بالاتصال من إنسان لآخر.
السلالات الممرضة
أشهر السلالات الممرضة للبشر هي H5N1 و H7N9
H5N1
تعد هذه السلالة من الفيروسات الطيرية ذات الإمراضية العالية، وقد تسببت بتهديد خطير على الصحة. ويشار عادةً إليها بـ "فيروس النزلة الوافدة الطيرية" رغم أنَّه فقط سلالة من السلالات المسببة لهذا المرض.
قتل هذا الفيروس ملايين الدواجن في آسيا وأوروبا وأفريقيا.
حصل أول انتقال له من الدواجن إلى البشر عام 1997 في هونغ كونغ، عندما أصاب 18 شخصًا، مات منهم 6 أشخاص. وفي عام 2006 حصل أو انتقال من إنسان لآخر.
ورغم موت ملايين الطيور نتيجة الإصابة بهذا الفيروس، إلا أن عدد البشر الذين ماتوا بسببه كان عددهم 359 فقط طبقًا لمنظمة الصحة العالمية بتقرير صدر عام 2012.
H7N9
هو شكل جديد من فيروس إنفلونزا الطيور سجلت أول إصابة به عام 2013 في الصين، وقد سجل إصابة بأمراض تنفسية شديدة. حيث أصيب به خلال شهرٍ واحد أكثر من 100 شخص، توفي خُمسهم وشفي خمسهم، وبقي الباقون مرضى. لذلك اعتبرته منظمة الصحة العالمية خطيرًا للغاية على الإنسان، نسبةً لعدد الإصابات والوفيات رغم حداثته، وفي وقتٍ قصير.
الأعراض
تتراوح الأعراض من خفيفة إلى شديدة، وتتضمن:
- حمى.
- سعال.
- التهاب الحلق.
- آلام عضلية.
- التهاب الملتحمة.
- غثيان.
- ألم بطني.
- إسهال.
- إقياء.
أما في الحالات الشديدة فقد تصل الأعراض إلى:
- قصر في التنفس.
- صعوبة في التنفس.
- التهب رئة.
- متلازمة الضائقة التنفسية.
- التهاب رئة فيروسي.
- فشل تنفسي.
التشخيص
يمكن تشخيص المرض من خلال التاريخ المرضي والأعراض السريرية للمريض.
الزراعة
لكن يمكن تأكيد التشخيص من خلال أخذ مسحة من مفرزات الجهاز التنفسي العلوي، والقيام بزرع الفيروس.
أما بالنسبة للمرضى المصابين بمرض شديد فتؤخذ العينات من الجهاز التنفسي السفلي.
البحث عن الأضداد
وخصوصًا بعد مضي فترة على المرض، أو بعد الشفاء. وتؤخذ عينة أثناء الأسبوع الأول من المرض، وأخرى بعد 3-4 أسابيع.
العلاج
- تعويض السوائل، والتزام المريض الراحة. واستخدام مسكنات الألم.
- مضادات الفيروسات:
- زاناميفير.
- أوزلتاميفير.
- بيراميفير.
- أمانتادين.
- ريمانتادين.