اليرسنية الطاعونية
د. جاد الله السيد محمود |
المساهمة الرئيسية في هذا المقال |
اليرسنية الطاعونية Yersinia pestis
تعد جراثيم اليرسنية جراثيم سلبية الغرام هوائية ولاهوائية مخيرة، غير منتجة للأبواغ.
الصفات الميكروبيولوجية
تخمر هذه الجراثيم الغلوكوز، وهي سلبية الأوكسيداز، وترجع النترات إلى نتريت.
لا تتفاعل اليرسنية مع هيدروجين السلفيد ولا مع السيترات ولا مع سيانيد البوتاسيوم ولا مع الليزين ديكاربوكسيلاز ولا مع الآرجينين ديهيدرولاز، لكن تتفاعل مع أحمر الميتيل ومع الإندول.
لا تخمر جراثيم اليرسنية اللاكتوز، وتنتج من تخمير الغلوكوز حمضاً.
تتميز اليرسنية الطاعونية عن غيرها بعدم امتلاكها لأنزيم اليورياز. وبعدم قدرتها على الحركة في درجات حرارة 25-37.
تمتلك جراثيم اليرسنية الطاعونية نظام الإفراز من النمط 3، وبروتينات Yop والتي تعد عوامل فوعة تجنبها الهضم.
الإمراضية
تسبب جراثيم اليرسنية الطاعونية الطاعون، ويشار إليه أحيانًا بـ "الموت الأسود".
كان الطاعون في القرون الوسطى مسؤولاً عن موت ملايين الناس في أوروبا. أما اليوم فتسجل تقريبًا 1000-2000 حالة حول العالم، أكثرها تكون في إفريقيا. ويمكن أن تؤدي الإصابة بالطاعون للوفاة في حال لم تعالج.
والذي يتمثل بـ 3 أشكال:
تتضمن الفيزيولوجيا المرضية للطاعون أساسًا مرحلتين: حلقة ضمن البرغون وحلقة ضمن البشر.
- في البرغوث:
بعد هضم الدم المصاب تنجو الجراثيم في أمعاء البرغوث بسبب امتلاكها للفوسفوليباز د المرمز في البلاسميد، والذي يحميها من العصارات الهاضمة. تتضاعف الجراثيم في معي البرغوث لتشكل كتلة تمتد من المعدة إلى المري عبر بنية شبيهة بالمصرة ذات أسنان حادة تدعى مُقَدَّمُ المَعِدَة.
وظهر أنَّ هذه الخاصية تتطلب وجود جينات منتجة للهيمين، الضرورية لتشكيل غلاف حيوي يسمح باستعمار مقدم المعدة. يسبب هذا الانسداد موت البرغوث نتيجة الجوع والتجفاف. في الحقيقة فهنالك طفرة تحدث تسمح للجرثومة بالاستعمار في المعي دون أن تمتد وصولاً لمقدمة المعدة، وفي هذه الحالة لا تحصل "ظاهرة الانسداد" مما يؤدي لفشل الانتقال.
- في الإنسان:
قبل أن يموت البرغوث يحاول بتكرار الحصول على وجبة من خلال عض المضيف، ما يسبب قذف الكتلة الجرثومية إلى مجرى دم المضيف. وفي هذه الحالة يستمر البرغوث بنشر العدوى دون أن يموت.
بعد أن يقوم البرغوث بعض المضيف تهاجر العصيات إلى العقد اللمفية القريبة، وتخضع لبلعمة الخلايا مفصصة النوى ووحيدة النوى، وتتضاعف داخل الخلايا. تعد النجاة والتضاعف ضمن البالعات الأهم في المراحل الباكرة من المرض. تظهر العقد اللمفية المصابة تركيزًا شديدًا للجراثيم، وتدميرًا للبنى الطبيعية وتنخرًا لبيًا. ونتيجة انحلال البالعات، تقوم الجراثيم بغزو أعضاء بعيدة في غياب المعالجة.
الزراعة
يمكن زراعة اليرسنية من عينات مناسبة على وسط ماكونكي أو وسط CIN (وهو وسط انتقائي لليرسنية ويرمز لـ cefsulodin-irgasan-novobiocin آغار).
العلاج
يعتمد العلاج على نوع وشدة المرض، وتستخدم معالجة داعمة للمرض، وعزل في حال الإصابة بالطاعون الرئوي.
أما عن الصادات الحيوية المناسبة في القضاء على الجرثومة فتتضمن الجنتامايسين والسيبروفلوكساسين والدوكسيسيكلين والليفوفلوكساسين.
المصدر
- https://www.sciencedirect.com/science?_ob=PdfExcerptURL&_imagekey=3-s2.0-B9781437727029001501-main.pdf&_piikey=B9781437727029001501&_cdi=283294&_orig=article&_zone=centerpane&_fmt=abst&_eid=3-s2.0-B9781437727029001501&_user=12975512&md5=ef254e3830d1c4913ad436ad6806f361&ie=/excerpt.pdf
- https://www.healthline.com/health/plague#outlook
- https://emedicine.medscape.com/article/235627-overview#a6