الكُوكْسِيلَّةُ البُورنيتِيَّة
د. جاد الله السيد محمود |
المساهمة الرئيسية في هذا المقال |
الكُوكْسِيلَّةُ البُورنيتِيَّة Coxiella burnetii
هي جراثيم داخل خلوية مجبرة سلبية الغرام تسبب داءً حيواني المصدر يسمى الحمى مجهولة السبب، ويمكن أن يُساء استخدامها كسلاح حيوي في الحروب.
الإمراضية
العدوى في الحيوانات غالبًا ماتكون معندة. لكن عدوى البشر بها غالبًا ما تكون لا عرضية، لكن يمكن أن تتظاهر بمرض حاد (أشبه بالإصابة بالإنفلونزا، أو التهاب الرئة أو الكبد) أو قد تتظاهر بمرض مزمن (التهاب شغاف القلب الشكل الأساسي لهذا المرض، لكن يمكن أيضًا أن يحصل التهاب كبد ومتلازمة التعب المزمن في هذا الشكل من المرض). يمكن أن تؤدي عدوى الكُوكْسِيلَّةُ البُورنيتِيَّة عند الحوامل للإجهاض أو الولادة المبكرة أو ولادة طفل ميت.
طرق العدوى
- تصيب هذه الجراثيم الحيوانات أساسًا، لذلك تنتقل للإنسان منها، خصوصًا من خلال استنشاق قطيرات ملوثة بتربة تحويها أو براز الحيوانات. أو استنشاق القطيرات عند ذبح الحيوان أو عند ولادته. حيث توجد الجراثيم في المشيمة الناتجة والسائل السلوي والبراز والبول والحليب الخارج من الحيوانات المصابة.
- عند حصول اتصال للقطيرات مع العين، أو مع جلد مجروح.
- من الطرق الأخرى النادرة لكن الممكنة:
- عضات القراد.
- تناول الحليب غير المبستر ومشتقاته.
- عدوى من إنسان.
مقاومتها للظروف المحيطة
- في البيئة: يترافق الانتشار الواسع للكُوكْسِيلَّةُ البُورنيتِيَّة مع وجود سلالات من خلاياها خارج الخلوية الصغيرة مقاومة منها للشروط البيئية، فتنجو في الظروف القاسية من جفاف وغيره لفترات طويلة.
- داخل الخلايا: أما شكلها داخل الخلوي الكبير يمكنه النجاة في الشروط القاسية من اليحلولات اليبلوعية، ما يسمح بنجاتها لمدة طويلة واستمرار تسبيبها بالمرض، وخصوصًا في الوحيدات والبالعات. وتقوم المناعة المتواسطة بالخلايا بدور كبير في محاربة المرض، وتعتمد تظاهرات المرض وشدته ومدته على تلك المناعة.
اختلافها عن الريكتسيات
هذه الجراثيم مشابهة للريكتسيات والإيرليخيات من حيث البنية والعدوى داخل الخلوية إلا أنها تختلف عنها في بعض النقاط إضافة للإمراضية، ومنها:
- تنمو في الفجوات الهيولية، ويبدو أنها تتحفز بالباهاء المنخفض لليبلوعات الحالة، وهي مقاومة للأنزيمات المخربة المتواجدة ضمن تلك اليبلوعات.
- تقاوم الحرارة والجفاف، ويمكن أن تنجو خارج المضيف لفترات طويلة.
- تسبب أمراضًا للمواشي وباقي الثديات، لكن من النادر أن تنتقل عن طريق مفصليات الأرجل.
التشخيص
يمكن كشفها بالفحوصات المصلية، وذلك باستخدام:
- الفلورة المناعية غير المباشرة.
- تثبيت المتممة.
- مقايسة الامتصاص المناعي المرتبط بالأنزيم.
- إضافة لفحوصات أخرى غير محددة تبعًا لما تسببه.
العلاج
الحمى الحادة
- يعد الدوكسيسيكلين هو الدواء المفضل للبالغين والأطفال فوق سن 8، وكذلك للعدوى الشديدة منه في أي عمر.
- الأطفال تحت سن الثامنة: في حال عدم حصول مضاعفات يمكن علاجهم بالتريمثوبريم مع السلفاميتوكسازول، أو بالدوكسيسيكلين لكن لمدة أقل من 5 أيام.
- الحوامل: يمكن علاجهنَّ بال [[تريميتوبريم/سلفاميتوكسازول|تريمثوبريم مع السلفاميتوكسازول.
الحمى المزمنة
- يعد علاج الشكل المزمن من الحمى صعبًا، ما يتطلب معالجة طويلة الأمد.
- يعد استخدام الدوكسيسيكلين مع الهيدروكسيكلوروكوين لمدة 18 شهرًا على الأقل هو الأفضل لاستئصال العدوى نهائيًا ومنع حصول نكس.
- أما الخيارات البديلة فهي الدوكسيسيكلين مع الفلوروكينولون لمدة 3-4 سنوات على الأقل.
المصادر
https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pubmed/16481501
http://emedicine.medscape.com/article/227156-overview#a3
http://www.nhs.uk/Conditions/q-fever/Pages/introduction.aspx
https://www.cdc.gov/qfever/symptoms/index.html
Richard A. Harvey, Lippincott’s Illustrated Reviews microbiology, third edition, Wolters Kluwer, P.P. 197-98.