الفرق بين المراجعتين لصفحة: «الجراثيم العقدية من المجموعة أ»
كنان الطرح (نقاش | مساهمات) (أنشأ الصفحة ب' {{فضل الكاتب الرئيسي|د. جاد الله السيد محمود}} '''الجراثيم العقدية، المجموعة أ''' ويرمز لها بال...') |
كنان الطرح (نقاش | مساهمات) لا ملخص تعديل |
||
سطر 6: | سطر 6: | ||
تسبب هذه الجراثيم عددًا من الأمراض المختلفة للبشر، وهي أكثر الجراثيم تسبيبًا ب[[التهاب البلعوم]] الحاد بنسبة 15-30% من الحالات عند الطفال و5-10% من الحالات عند البالغين. | تسبب هذه الجراثيم عددًا من الأمراض المختلفة للبشر، وهي أكثر الجراثيم تسبيبًا ب[[التهاب البلعوم]] الحاد بنسبة 15-30% من الحالات عند الطفال و5-10% من الحالات عند البالغين. | ||
وإضافة لتسبيبها بعدوى الطرق التنفسية العلوية والإصابة الجلدية تسبب هذه الجراثيم عددًا من العداوى الجهازية الغازية. فهي – إضافة للعنقوديات المذهبة – تعد أحد أكثر المسببات شيوعًا للإصابة ب[[التهاب الهلل]]. وكذلك يمكن أن تسبب [[ | وإضافة لتسبيبها بعدوى الطرق التنفسية العلوية والإصابة الجلدية تسبب هذه الجراثيم عددًا من العداوى الجهازية الغازية. فهي – إضافة للعنقوديات المذهبة – تعد أحد أكثر المسببات شيوعًا للإصابة ب[[التهاب الهلل]]. وكذلك يمكن أن تسبب [[حمى الروماتيزم|الحمى الروماتيزمية]] و[[التهاب كبيبات الكلى الحاد]]. وتعد سببًا مهمًا للإصابة بمتلازمة [[الصدمة التسممية]]، وعداوى الجلد والأنسجة الرخوة المهددة للحياة، خصوصًا [[التهاب اللفافة التنخري]]. | ||
==وصفها== | ==وصفها== |
مراجعة 10:01، 24 سبتمبر 2017
د. جاد الله السيد محمود |
المساهمة الرئيسية في هذا المقال |
الجراثيم العقدية، المجموعة أ
ويرمز لها بالرمز (GAS) وتدعى أيضًا هذه المجموعة بالجراثيم العقدية المقيحة. وهي جراثيم من النمط الحال للدم بيتا من الجراثيم العقدية.
تسبب هذه الجراثيم عددًا من الأمراض المختلفة للبشر، وهي أكثر الجراثيم تسبيبًا بالتهاب البلعوم الحاد بنسبة 15-30% من الحالات عند الطفال و5-10% من الحالات عند البالغين.
وإضافة لتسبيبها بعدوى الطرق التنفسية العلوية والإصابة الجلدية تسبب هذه الجراثيم عددًا من العداوى الجهازية الغازية. فهي – إضافة للعنقوديات المذهبة – تعد أحد أكثر المسببات شيوعًا للإصابة بالتهاب الهلل. وكذلك يمكن أن تسبب الحمى الروماتيزمية والتهاب كبيبات الكلى الحاد. وتعد سببًا مهمًا للإصابة بمتلازمة الصدمة التسممية، وعداوى الجلد والأنسجة الرخوة المهددة للحياة، خصوصًا التهاب اللفافة التنخري.
وصفها
جراثيم كروية إيجابية الغرام غير متحركة وغير منتجة للأبواغ، ولا تحوي أنزيم الكاتالاز، ولا الأوكسيداز.
تتشكل على شكل سلاسل أو ثنائيات، تميل لتستعمر الطريق التنفسي العلوي وذات فوعة شديدة عندما تتغلب على مناعة المضيف.
تصنيف لانسفيلد
يعتمد على عديدات سكريد موجودة في جدار كثير من أنواع الجراثيم العقدية تدعى المادة سي، وهي مولد للضد وسهلة الاستخلاص.
ويصنف المجموعة الحالة للدم بيتا ضمن مجموعات من A إلى U على أساس تواجد المادة سي في جدارها. وأشهر هذه المجموعات ضمن فئة الجراثيم الحالة للدم بيتا هي المجموعة A (موضوع حديثنا) والمجموعة B.
تمييزها
- يمكن تمييز هذه الجراثيم عن باقي المجموعت من خلال حساسيتها للباسيتريسين؛ وذلك بوضعها في قرص يحوي 0.04 وحدة من الباسيتريسين مما يمنع نمو أكثر من 98% من سلاسلاتها، في حين أن 80-90% من سلالات الجراثيم من غير المجموعة أ مقاومة لهذا الصاد. وهو اختبار دقيق لذلك.
- كما يمكن تمييزها بدقة أقل على أساس إنتاجها لأنزيم ل- بيروليدونيل بيتا نافثيلاميد L-pyrrolidonyl-beta-naphthylamide (PYRase). فمن بين العقديات الحالة للدم بيتا المغزولة من زروع الحلق تبين أن جراثيم المجموعة أ فقط هي المنتجة لهذا الأنزيم، الأمر الذي يمكن تمييزه من خلال تغير اللون (الأحمر) بعد حضن طبق الآغار لليلة واحدة.
- عند زراعتها على طبق آغار دموي تنتج منطقة واضحة من حل دم كامل (حل الدم بيتا) ما يشير لكونها من الجراثيم العقدية المقيحة.
طيف الأمراض التي تسببها عداوى الجراثيم العقدية من المجموعة أ
أ-يشمل طيف الأمراض القيحية المسبب بها:
- التهاب البلعوم.
- القوباء.
- التهاب الرئة.
- التهاب اللفافة التنخري.
- التهاب الهلل.
- تجرثم الدم بالمكورات العقدية.
- التهاب العظم والنقي.
- التهاب الأذن الوسطى.
- التهاب الجيوب.
- التهاب السحايا أو خراجات الدماغ (وهي مضاعفة نادرة تنتج عن امتداد مباشرة لعدوى الأذن أو الجيب أو من انتشار إنتان دموي).
ب-أما عن العقابيل اللاقيحية الناتجة عن العدوى بهذه الجراثيم فتشمل:
- الحمى الروماتيزمية الحادة.
- مرض القلب الرثياني: ويحصل فيه تضرر مزمن للصمامات، وبالدرجة الأولى الصمام التاجي.
- التهاب كبيبات الكلية الحاد.
اعتبارات تشخيصية
تشمل الاعتبارات التشخيصية عند التشخيص التفريقي لعدوى الجراثيم العقدية من المجموعة أ التالي:
- قصور الصمام التاجي.
- التهاب الكلية.
- التهاب العظم والنقي.
- التهاب الرئة.
- الحمى الروماتيزمية الحادة.
- مرض القلب الروماتيزمي.
- عدوى المكورات العنقودية المذهبة.
- التهاب الهلل.
- التهاب بطانة الرحم.
- التهاب كبيبات الكلى الحاد.
- الإصابة بفيروس عوز المناعة البشري.
- كثرة الوحيدات المعدية.
- التهاب البلعوم الجرثومي.
- التهاب البلعوم الفيروسي.
- متلازمة الصدمة التسممية.
- التهاب الزائدة الدودية الحاد.
- الإصابة بفيروس إيبشتاين - بار.
- التهاب المعدة والأمعاء.
- مرض جهازي متعدد الأعضاء.
- الإصابة بالوردية.
مع تمييز:
- التهاب المفاصل والإنتان.
- تجرثم الدم.
- التهاب الرغامى الجرثومي.
- الدبيلة.
- التهاب لسان المزمار.
- القوباء.
- داء كاواساكي.
- التهاب العقد اللمفية.
- تضخم العقد اللمفية.
العلاج والتدبير
سببت هذه الجراثيم في الفترة السابقة لاستخدام الصادات الحيوية وفيات كثيرة، فكانت تقترن الإصابة بها مع معدلات وفيات مرتفعة. لكن بعد استخدام الصادات الحيوية أصبح بالإمكان التحكم بالعدوى المسببة بهذه الجراثيم، ومن النادر الآن ما تسبب الوفاة.
اعتبارات عند استخدام الصادات الحيوية
- يفضل استخدام البنسلينات في علاج هذه العدوى، كما يمكن استخدام صادات من زمرة السيفالوسبورينات.
- في حال التحسس للبنسيلين فيمكن استخدام الإريثرومايسين أو الماكروليدات الأحدث.
قد تتضمن الإجراءات الضرورية لتدبير عدوى هذه الجراثيم
- تنبيب رغامي.
- بزل الصدر.
- بزل قطني.
- رشف الخرج أو الجلد.
- تصريف جراحي ملائم للحالة.
- تنضير جراحي.
- من الضروري في حالات الصدمة تركيب قثطرة وريدية مباشرةً.
- قد يكون استئصال اللوزتان مفيدًا للأطفال الذين يصابون بالتهاب البلعوم بالجراثيم العقدية باستمرار.
متلازمة الصدمة التسممية
تعد الغلوبولينات المناعية المتعددة ج الوريدية (IVIG) مفيدة كعلاج إضافي في حالة متلازمة الصدمة التسممية.