ضبوبة
الضّبوبات Aerosols
مقدمة
الضّبوبات (الحلالات الهوائيّة) عبارة عن مبعثرات لمواد فعّالة منحلّة أو مستحلبة في سواغ أو مزيج من المذيبات في وسط غازي. ويعّرف دستور الأدوية الفرنسيّ الثّامن الضّبوبات الطّبّيّة, كمعلّقات في الهواء لقطيرات سائلة دقيقة جدّاً حيث يكون قطرها الوسطيّ أصغر من 5 مكرومتر, أو قريبة من هذه القيمة, وتكون مخصّصة لإدخال الأدوية إلى الأسناخ الرئويّة دون أن تحتجز في الطّرائق التّنفّسيّة العليا.
وحسب بعض المؤلّفين, فإنّنا نميّز مجموعتين من المحضّرات الّتي يطلق عليها بشكل مشترك ضبوبات:
فالضّبوبات الطّبّيّة تحوي على مادة فعّالة بمقدارٍ علاجيٍّ, مخصّصة لأن تُحدِث بوساطة الجهاز التنفسيّ أو المسالك الأنفيّة تأثيراً موضعيّاً في الحفرتين الأنفيّتين, أو البلعوم, أو الرّئتين, كما تحدث أيضاً تأثيراً عامّاً يكون سريعاً بعد الامتصاص في مستوى الأسناخ الرّئويّة.
أمّا الضبوبات الصيدلانيّة فهي المخصّصة للمعالجات الموضعيّة أو الاستخدام في تجاويف البدن كالأذن والمستقيم والمهبل والتّطبيقات الموضعيّة الأخرى وكذلك للاستعمالات الأخرى (ضبوبات مبيدة للحشرات, أو الضبوبات التّجميليّة...الخ).
أنواع الضبوبات
- ضبوبات ذات تأثير عام (على مستوى الأسناخ الرئوية حيث يمتص الدواء إلى الدوران العام).
- ضبوبات ذات تأثير موضعي (على مستوى المخاطية الأنفية، الجيوب، البلعوم، الحنجرة).
- ضبوبات غير صيدلانية.
أبعاد الأجزاء
لأبعاد الأجزاء دور هام جداً في إعطاء الفعالية فالأبعاد:
- أكبر من 30 مكرومتر تؤثر في: الحفر الأنفية، البلعوم، الحنجرة.
- 20-30 مكرومتر: الرغامى.
- 10-20 مكرومتر: القصيبات.
- 3-10 مكرومتر: القصيبات النهائية.
- أصغر من 3 مكرومتر: القنيوات والأسناخ الرئوية.
ويمكن لهذه التوضعات أن تخضع لتأثيرات أخرى منها:
- قوة تيار التنفس الذي يسعى لسحب الأجزاء الدقيقة المبعثرة إلى خارج الرئة.
- قوة التيار الغازي الدافع المستخدم في الضبوبات.
- الرطوبة الجوية ودرجة الحرارة المحيطة.
- طبيعة الجهاز التنفسي وفيزيولوجيته.
المواد الفعالة المستخدمة
بنسلين G - أمبيسيللين - سيفالوتين - جنتاميسين - كاناميسين - سلفاميرين الصودي - الفينيل بوتازون - اسيتات الهدروكورتيزون - ايزوبرينالين - سالبوتامول - تيربوتالين - تيوفيللين - سلفات وميتيل نترات الأتروبين - ابينفرين - بنزيدرين - ديجيتالين - تيوبرمين - باربيتورات ... وغيرها.
ميزاتها
- سهولة التطبيق وتناول المواد أو المحضرات.
- سرعة التأثير الدوائي (معادل للطريق الوريدي).
- تجنب تخرب الأدوية المتناولة عن الطريق المعوي المعدي (تجنب التخرب الكبدي).
- إلغاء أخطار التلوث نتيجة الاستعمال المتكرر والتخرب.
- إمكانية تحديد المقدار المعطى بشكل دقيق عند استخدام صمامات معايرة.
- إمكانية إدخال مواد دوائية سريعة التفكك.
تركيبها
مواد المستحضر
مادة أو مزيج من المواد الفعالة، وعوامل أخرى كالمحلات ومضادات الأكسدة، وعوامل فعالة سطحياً.
أنماط الجمل الداخلة في تركيبها:
جملة محلول
جملة أساس مائي
جملة معلق أو الجمل المبعثرة
جمل الرغوة
رغوات ثابتة مائية
رغوات ثابتة غير مائية
رغوات سريعة التلاشي
رغوات ثابتة دافئة
الغاز الدافع
مركب أو مزيج من المركبات المنتوعة.
الغازات المميعة
الفحوم الهالوجينية
الفحوم الهدروجينية
الغازات المضغوطة
تصنيعها
لها مبدأين رئيسيين على التوالي:
- زيادة الضغط إلى أعلى من قيمة توتر بخار الغازات في درجة الحرارة العادية.
- خفض درجة الحرارة إلى أقل من درجة تميع الغازات.
الفحوص والمراقبة
فحوص كيميائية
- اختبار قابلية الاشتعال.
- تعيين هوية ونسبة تركيز الغاز الدافع.
- تحديد نسبة الرطوبة والهالوجين والبقية غير الطيارة.
فحوص فيزيائية وآلية
- تحديد ضغط البخار.
- فحوص الكثافة.
- سرعة الإرذاذ من الصمام، وقرينة الانكسار، واللزوجة، والوزن الكلي للعبوة.
- فحص أبعاد الأجزاء.
- فحص التسرب.
الفحوص الحيوية
- تقدير الجرعات في الصمام المعاير.
- تحديد ثبات الرغوة.
- تحديد حجم الأجزاء.
- تحديد الفعالية العلاجية والسمية.
مصادر
- كتاب الصيدلانيات النظري 2, د.بديع كعيد د.أنطون لحّام, منشورات جامعة دمشق.