نقرس كاذب
نقرس كاذب هو مرض يحدث بسبب ترسب بلورات بيروفوسفات الكالسيوم في الأنسجة الضامة،
وهو نوع من التهاب المفاصل، يتميز بحدوث تورم مفاجئ و مؤلم في مفصل واحد أو أكثر. وأكثر المفاصل إصابة هو مفصل الركبة. ويمكن أن تصاب أيضاً مفاصل الكاحل واليدين والمعصم والمرفقين والكتفين. يمكن أن تدوم هذه الهجمات لأيام أو لأسابيع. يحدث النقرس الكاذب بشكل نموذجي عند البالغين الأكبر سناً، و تُعتبَر إصابة مفصل الركبة كالحالة الأكثر شيوعاً.
التسمية
أُطلق على هذا المرض اسم النقرس الكاذب لتشابهه مع مرض النقرس؛ حيث يسبب النقرس الكاذب (مثل النقرس) ألماً شديداً مفاجئاً في المفاصل بسبب تجمع بلورات في الأغشية المُبَطِنة للمفاصل. يختلف النقرس الكاذب عن النقرس الذي يصيب غالباً مفصل الإصبع الكبير في القدم بأنه عادةً ما يصيب المفاصل الكبيرة في الأطراف، إضافةً إلى اختلاف نوع البلورات المسببة للنقرس الكاذب.
من غير الواضح سبب تكون هذه البلورات في المفاصل مسبةً النقرس الكاذب. رغم عدم القدرة على التخلص من هذه البلورات إلا أنه يوجد عدة علاجات تفيد في تخفيف الألم و الالتهاب في المفاصل المصابة.
الأعراض
المرض أشيع عند كبار السن , غالبا غير متناظر , من الممكن أن تكون الأعراض حادة أو مزمنة ,و غالبا هنالك ارتفاع بسيط في الكريات البيضاء , تشبة أعراض التهاب المفاصل النقرسي، قد يعاني المريض عند الإصابة بالنقرس الكاذب من:
- تورم المفصل أو المفاصل المصابة.
- حرارة.
- ألم مفصلي شديد.
يعاني بعض المرضى من هجمات متكررة.
الأسباب
- السبب الدقيق لايزال مجهول , ولكن هناك ارتباط ببعض الأمراض مثل (فرط نشاط جارات الدرق , الهيموكرماتوز , السكري , داء ويلسون)
- يحدث النقرس الكاذب عندما تتجمع بلورات ثنائي هيدرات بيروفوسفوات الكالسيوم (CPPD) في جوف المفصل (الغشاء الزليلي)؛ حيث تتشكل هذه البلورات في الغضروف المفصلي وحول المفاصل. تنتقل هذه البلورات حالما تتشكل إلى الغشاء الزليلي و تسبب الالتهاب الذي يؤدي في النهاية إلى أعراض و علامات النقرس الكاذب.
- تحتوي المفاصل على بلورات CPPD عند حوالي نصف الناس بعمر التسعين على الرغم من أنّ معظمهم لا يعاني من أعراض وعلامات النقرس الكاذب. من غير المعروف لماذا يعاني بعض الناس الذين تحوي مفاصلهم على البلورات من النقرس الكاذب بينما تبقى هذه البلورات غير عرضية عند البقية.
- يستخدم مصطلح النقرس الكاذب كمصطلح عام للإشارة إلى داء ترسب بيروفوسفات الكالسيوم حيث يعتبر النقرس الكاذب في الحقيقة كجزء واحد فقط من مرض أكبر هو داء ترسب بيروفوسفات الكالسيوم الذي يمكن أن يسبب أيضاً تكلس الغضروف المفصلي (كُلاَسُ الغَضاريف) و التنكس المفصلي، و ليس من الضروري أن يعاني المريض من جميع هذه التظاهرات معاً.
- هنالك العديد من العوامل التي تؤدي إلى زيادة خطر تطور بلورات ثنائي هيدرات بيروفوسفات الكالسيوم، و بالتالي زيادة خطر الإصابة بالنقرس الكاذب. تتضمن هذه العوامل :
- التقدم بالعمر: يزداد احتمال الإصابة مع التقدم بالعمر، حيث يشيع وجود بلورات CPPD في المفاصل بشكل أكبر عند المتقدمين بالسن.
- الرضوض المفصلية: تزيد الرضوض مثل الأذيات الشديدة و جراحة استبدال المفصل خطر تطور بلورات CPPD في المفاصل.
- الأمراض الوراثية: قد تنقل إمكانية تشكل البلورات CPPD ورائياً ضمن العائلة، فعلى سبيل المثال، تميل الأعراض و العلامات للظهور بعمر أبكر لدى الأشخاص المصابين بالكُلاس الغضروفي (و هو اسم مرض وراثي).
- زيادة الحديد المُخزَّن في الجسم (داء الصباغ الدموي): يسبب هذا المرض الوراثي تخزين الجسم لكميات أكبر من الحديد في أعضاء و الأنسجة حول المفاصل حيث يؤدي هذا الحديد المتراكم في المفاصل إلى تشكيل بلورات ثنائي هيدرات بيروفوسفات الكالسيوم.
التشخيص
يشتمل الشتخيص على أمرين:
1) التصوير الشعاعي للمفصل
2) تحليل السائل المفصلي
حيث سيظهر تكلسات في التصوير الشعاعي على عكس النقرس.
تحليل السائل المفصلي سيظهر بلورات بيروفوسفات الكالسيوم، عند التلوين بالهيماتوكسلين أيوزين تظهر البلورات بلون أزرق غامق ,بالإضافة لإيجابية اختبار birefringence في مجهر ذات الضوء القطبي.
المضاعفات
يمكن أن تؤدي ترسبات بلورات CPPD المسببة للنقرس الكاذب إلى تخرب و أذية في المفاصل؛ كما يمكن أن تعاني العظام الموجودة ضمن المفصل أو المفاصل المصابة من الكيسات و المناقير العظمية و من تنكس وضياع الغضاريف. قد يؤدي المزيد من الأذى إلى حدوث كَسر. يمكن أحياناً أن تحاكي الإصابة المفصلية المرافقة لبلورات CPPD سريرياً أعراض وعلامات الفصال العظمي أو التهاب المفاصل الرثياني.
العلاج
يهدف علاج النقرس الكاذب إلى تخفيف الألم و التورم المفصلي، في حين لا يوجد علاج يمكنه تخليص المفاصل المصابة من البلورات المترسبة فيها و التي تؤدي إلى الإصابة بالنقرس الكاذب.
تتضمن الخيارات العلاجية لتخفيف الألم والالتهاب في النقرس الكاذب الأدوية التالية:
للحالات الحادة يستخدم حقن الكورتيكوسيترويد داخل المفصل , بالإضافة إلى مضادات التهاب غير الستيروئيدية ,و في بعض الحالات جرعات عالية من الكولشيسين.
والحالات المزمنة تعالج بجرعات منخفضة من NSAIDs و في الحالات المعندة يستعمل الميتوتركسات و هيدروكسي كلوروكين.
ولا تستعمل أدوية خفض حمض البول.
- مضادات الالتهاب غير الستروئيدية (NSAIDs): ومنها إيبوبروفِن ibuprofen و أبروكسِين aproxen و إندوميتاسين indomethacin. يمكن أن تسبب هذه الأدوية نزفاً مَعِدياً و تراجع الوظيفة الكلوية خاصةً عند كبار السن؛ لذلك ينبغي على المريض استشارة الطبيب و مناقشته فيما يتعلق بمخاطر هذه الأدوية.
- الكولشيسين Colchicine: يخفف هذا الدواء الالتهاب عند المصابين بالنقرس، و يمكن أن يفيد أيضاً عند مرضى النقرس الكاذب اللذين لا يستطيعون تناول مضادات الالتهاب غير الستروئيدية. تتضمن الأعراض الجانبية لهذا الدواء ألم المَعِدة و الغثيان و الإسهال و الإقياء مع إمكانية حدوث نزف في حالات نادرة.
- بزل المفصل والحقن الموضعي: و ذلك بهدف تخفيف الألم و الضغط في المفاصل المصابة، حيث يقوم الطبيب بإدخال إبرة إلى الجوف المفصلي و سحب كمية من السائل المفصلي، ثم يقوم بحقن الستروئيدات القشرية لتخفيف الالتهاب، و الأدوية المخدرة لتخدير المفصل بشكل مؤقت.
- الراحة: يمكن أن تخفف إراحة المفاصل المصابة مع أخذ الأدوية من الألم و التورم المفصلي، و لذا قد يطلب الطبيب من مريضه أن يحد من نشاطه و يرتاح بشكل مؤقت.
- يمكن أن يتحسن المريض بشكل جيد جداً عند علاج الحالات المسببة للنقرس الكاذب أولاً و ذلك عندما يكون النقرس الكاذب ناتجاً عن رض مفصلي أو مرض آخر مثل داء الصباغ الدموي.
الوبائيات
يصيب المرض حوالي 50% من السكان بعمر أكبر من 85 عام , من الممكن أن يكون الألم محتمل , لا يسبب المرض الوفاة أبدا, و النساء أكثر إصابة من الرجال.
المصدر
https://en.wikipedia.org/wiki/Calcium_pyrophosphate_dihydrate_crystal_deposition_disease