جنين
المضغة أو الجنين[1] (باللاتينية: embryo) هي متعضية متعددة الخلايا حقيقية النواة ثنائية الصيغة الصبغية في مراحلها الأولى من النمو.
في المتعضيات التي تتكاثر جنسيا, حالما تقوم النطفة بتلقيح البييضة, تكون النتيجة خلية تدعى اللاقحة التي تمتلك دنا كامل (ثنائية الصيغة) قادمة من كلا الوالدين (صيغة من الأم وصيغة من الأب). في النباتات والحيوانات وبعض الأوليات, تبدأ اللاقحة بالانقسام عن طريق الانقسام الخلوي لإنتاج متعضية جديدة متعددة الخلايا. يشير مصطلح مضغة إلى المراحل المبكرة من هذا النماء بعد أن تنقسم اللاقحة مرة واحدة على الأقل إلى أن يتشكل كائن حي جديد.
العوامل التي تؤثر في نمو الجنين
1- غذاء الأم :
يعتبر غذاء الأم من أهم العوامل التي ثؤثر في نمو الجنين في مرحله ماقبل الميلاد ، وان كانت أهميه الغذاء مستمره خلال المراحل الأخرى التاليه .
ان سوء تغذيه الأم من أكبر الأخطار التي تهدد نمو الجنين في مرحله ما قبل الميلاد ، حيث أشارت العديد من الدراسات إلى ان الأمهات اللاتى يعانين من سوء التغذيه يعجزن عن أمداد أنفسهن وأطفالهن بالغذاء الكافى والضرورى اللازم للحياه ، كما تبين أن سوء التغذيه يؤدى إلى بطء في نمو الجنين وتطوره . كما يؤدى سوء التغذيه إلى تغييرات في نمو الجهاز العصبى للجنين حيث يؤثر الغذاء في عمليه تكوين الغلاف الدهنى للألياف العصبيه ، كما يؤدى أيضا إلى الأقلال من عدد خلايا المخ المتوقع تكوينها في هذه المرحله .
كما أن الغذاء الجيد يجعل الأم أقل عرضه للمراض المختلفه ومضاعافتها ، مثل الصابه بالأنيميا أو تسمم الحمل
2- صحة الأم:
ان الأمراض التي تصيب الأم أثناء الحمل خاصه في الشهور الأولى للحمل يمكن أن تؤثر تأثيرا سيئا للغايه على نمو الجنين ، خاصه أن تلك الأمراض التي ترتفع فيها درجه الحراره عن المعدل الطبيعى للأنسان .
ان اصابه الأم بالأمراض المزمنه مثل السكر أو الدرن أو الجدرى ، وكذلك الأمراض التناسليه مثل الزهرى يمكن أن يؤدى إلى عيوب خلقيه عند الأطفال خاصه في الشهور الأولى من الحمل .
كما أن اصابه الأم بالحصبه الألمانيه أو الغده النكفيه خلال الشهور الأولى للحمل يجعل الأحتمال 60 % أن يولد الطفل مشوها ، لأن القلب والجهاز العصبى والحواس تكون سريعه النمو في تلك الفتره ولذلك غالبا ما ينتج عن هذه الحالات اصابه الجنين بتشوهات في القلب أو الصم أو التخلف العقلى
3- عامل RH أو العامل الريزيسي:
ويرمز عامل RH أو العامل الريزيسى إلى تركيب كيميائى معين للدم ، ووجود هذا العامل أو اختفائه لا يؤثر على صحه الفرد نفسه . وقد تبين أن حوالى 85% من الأفراد يحملون ( RH+) موجبعلى حين أن حوالى 15% فقط يحملون( RH-) سالب
فأذا تزوج رجل ايجابى RH بأمرأه سالبه فمن المحتمل أن تترتب على ذلك نتائج غير طيبه بالنسبه لنمو الجنين وأحيانا لحياته بصفه عامه . فأذا كان دم الطفل ايجابى RH فمن المحتمل أن يقوم دم الأم بعمل أجسام مضاده تعمل ضد RH الأيجابى الغريب على دمها . لهذا تصبح الأم خطرا يهدد الحمل الثانى ، حيث ان هذه الأجسام لا تتكون الا بعد عمليه الولاده الأولى حيث تتسرب كميه من دم الطفل إلى دم الأم . وتؤدى إلى اضطراب في توزيع الاوكسجين ، وعدم نضج خلايا الدم وكذلك تدمير كرات الدم الحمراء عند الجنين .
ومن حسن الحظ أن الطب قد توصل في السنوات الأخيره إلى طريقه مبتكره وفعاله لعلاج هذه المشكله ، عن طريق اعطاء الام بعد الولاده مباشره طعما واقيا يمنع تكوين مثل هذه الأجسام المضاده التي تعمل في الحمل التالى.
4- العقاقير:
تؤثر العقاقير التي تتناولها الأم أثناء فتره الحمل على نمو الجنين ، أن هناك بعض المواد التي تأكد الضرر في تناولها .حتى أقراص منع الحمل لها تأثيراتهاالجانبيه حيث تنصح الأمهات اللاتى يستخدمنها بضروره توخى الحرص في أى يكون الحمل عقب انقطاع استخدامها مباشره .حتى الأدويه التي تعطى للأم لتخفيف آلام الولاده قد تكون لها آثار ضاره على نمو الطفل وتطوره فيما بعد ، حيث أنها تنساب خلال المشيمه
5- الأشعة:
تعتبر أشعه x من أهم العوامل ذات التأثير الخطير في نمو الطفل في مرحله ماقبل الميلاد . ويختلف هذا التأثير وفقا للفتره الزمنيه التي يحدث فيها التعرض لهذه الأشعه ، فعندما يحدث هذا التأثير وفقا للفتره الزمنيه التي يحدث هذا التعرض في الاسبوعين الولين تكون النتيجه تدميرا كاملا للبويضه .اما اذا حدث التعرض في الاسبوعين الثالث حتى السادس من الإخصاب فيؤدى إلى مجموعه من التشوهات . اما اخطر انواع الضرر التي تحدثه أشعه x هو ما يقع على جينات الطفل ولهذا تنصح الام الحانل بتجنب التعرض للاشعاع .
6- عمر الأم:
أ - في حالة الحمل قبل العشرين:
فقد تواجه الأمهات الصغيرات اضطراب تسمم الحمل والذي اهم مظاهرها هو ارتفاع ضغط الدم وزياده الوزن مع تورم الأطراف . كما قد يواجهن مضاعفات في المخاض وآلات الوضع المبتسره أى قبل موعدها .
ب - في حاله الحمل بعد الخامسه والثلاثين :
يزداد في هذه الحاله خاصه الحمل الأول تعرض الام للامراض أثناء الحمل وزياده ضغط الدم كما يكون المخاض اطول واصعب كما ان الطفل يكون عرضه للاصابه بخلل في عدد الكرموزومات الذي يؤدى بدوره إلى متلازمه داون
7- الحالة الانفعالية للأم:
اشارت الدراسات الحديثه إلى ان الحاله الانفعاليه للأم تؤثر تأثيرا كبيرا على نمو الطفل وتطوره حيث تستجيب الام الحامل للأنفعالات الشديده مثل الضيق او التعصب او التوتر وذلك بافراز كميات كبيره من هرمون الادرينالين التي تفرزه الغدد الكظريه والذي ينساب من دم الام إلى دم الطفل ويؤثر تأثيرا ضارا خاصه اذا زاد عن نسبه معينه .
8- مضاعفات عملية الولادة:
قد تترك صعوبات عمليه الولاده فوبعض الحالات آثارا سيئه على نمو الطفل وتطوره فيما بعد ، فنقص الأوكسجين الكافى عند الأطفال بطيىء التنفس قد يؤدى إلى خلل في الوظائف الحركيه ، فقد يظهر ما يسمى بالشلل الدماغى الذي ينتج من تلف خلايا المخ نتيجه نقص كميه الأكسجين أثناء عمليه الولاده
9- الولادة قبل الموعد:
وهو عباره عن حمل غير كامل المده ، أو ما يسمى الابتسار حيث تعتمد معدلات وفيات الأطفال الجدد على طول فتره الحمل وعلى وزن الطفل عند الميلاد .
10 - تجاوز النضج:
اذا كانت الولاده قبل موعدها تؤدى إلى مشكلات في نمو الطفل فأن الولاده بعد موعدها أيضا قد تؤثر في نمو الطفل فيما بعد . ان تأخير موعد الولاده بعد قضاء المده المقرره له تأثير سيىء حيث يصابوا بمجموعه من الأمراض المختلفه والتي منهافقدان الشهيه وبعض الاضطرابات النيورلوجيه مع زياده احتمال التعرض للولاده العسره نتيجه الزياده في الوزن .
كما تتناقص مقاومه الطفل لأجهاد الولاده وسوء التغذيه في الفتره الأخيره قبل الولاده
مراجع
- سيد محمود الطواب - سيكولوجية النمو الانساني - مكتبة الأنجلو المصرية 2013
انظر أيضًا
وصلات خارجية
المزيد من الصور والملفات في كومنز عن: جنين |