تلين الرضفة
تلين الرضفة
يعمل الغضروف تحت غطاء الركبة على كبح الصدمات بشكل طبيعي غير أنه ليس مكفولاً لمدى الحياة. حيث أن الاستخدام المفرط أو الإصابة أو عوامل أخرى قد تسبب الإصابة بحالة تدعى بتلين الرضفة – و هو مصطلح عام يشير إلى أذية في الغضروف تحت غطاء الركبة. هناك مصطلح أكثر دقة لهذه الحالة هو "الألم الرضفي الفخذي".
غالباً ما تساعد العلاجات البسيطة – كالراحة و الثلج – و لكن قد يحتاج المريض أحياناً لمعالجة فيزيائية أو حتى جراحة لإراحة الألم الرضفي الفخذي.
الأعراض
تتضمن أعراض و علامات الألم الرضفي الفخذي:
- ألم ثقيل في مقدمة الركبة.
- ازدياد الألم عند صعود أو هبوط السلالم (و هو العرض الأكثر شيوعاً).
- ألم في الركبة عند ثني الركبة أو القرفصاء.
- ألم في الركبة بعد الجلوس لفترة طويلة من الزمن.
- إحساس بجرش أو طحن عند مد الركبة.
- تيبُّس مفصل الركبة.
إذا لم يكن الألم شديداً أو معجزاً يمكن للمريض علاج الركبة بنفسه بالراحة و الضمادات الباردة. يجب استشارة الطبيب إذا لم يتحسن الألم خلال عدة أيام.
يجب طلب العناية الطبية الفورية إذا:
- كان هناك ألم في الركبة بحيث لا تعمل الركبة جيداً بعد إصابة.
- كان هناك ألم في الركبة، حتى عند عدم وضع وزن عليها.
- إذا كان هناك ألم في الركبة بعد صوت فرقعة أو إحساس بالطقطقة.
- إذا تثبتت الركبة بصلابة في وضعية واحدة، أو إذا كانت الرضفة في غير مكانها بشكل واضح للعيان.
- إذا بدت الركبة بشكل غير اعتيادي رخوة أو غير مستقرة عند وضع وزن عليها.
- إذا كانت الركبة متورمة.
- إذا ترافق الألم مع حمى أو ارتعاشات أو احمرار حول المفصل.
الأسباب
غالباً ما يكون الألم الرضفي الفخذي عند المراهقين و البالغين الشباب ناتجاً عن ضعف عضلي أواستعمال مفرط أو أذية. و أحياناً قد يكون السبب شذوذات في أربطة الركبة. و قد يكون الألم الرضفي الفخذي عند البالغين الأكبر سناً متعلقاً بالتهاب مفصل الركبة، مما يجعل الغضروف يفقد خاصيته الماصة للصدمات. قد تساهم في الألم أيضاً ضعف عضلات الورك أو الفخذ أو القدم المسطحة. و أحياناً يكون الألم بسبب أمور أبسط كالأحذية المهترئة أو غير المناسبة للقدم. يزداد خطر الإصابة بالألم الرضفي الفخذي لدى العدائين و الناس الذين يقومون بالكثير من التمارين المجهدة للطرفين السفليين بشكل روتيني. كما أن النساء معرضات أكثر من الرجال للإصابة بهذه الحالة. هناك عوامل خطر أخرى للإصابة بالألم الرضفي الفخذي و تتضمن:
- ضعف عضلات الورك، خاصة عضلات الورك الخارجية(مبعدات الورك).
- شذوذات أربطة الطرف السفلي.
- رض على الرضفة كخلع أو كسر.
- الأحذية غير المناسبة للقدم.
المضاعفات
يمكن أن يسبب الألم الرضفي الفخذي صعوبة في إجراء النشاطات الروتينية كجلوس القرفصاء و صعود السلالم.
العلاج
- غالباً ما يبدأ علاج الألم الرضفي الفخذي بإجراءات بسيطة:
- إراحة الركبة قدر المستطاع.
- تجنب النشاطات التي تزيد الألم كصعود السلالم.
- تناول مسكنات الألم عند الحاجة، مثل الأسيتامينوفين أو مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية كالأسبيرين aspirin أو إيبوبروفين ibuprofen.
- التمارين و المعالجة:
من أجل تعزيز الشفاء قد ينصح الطبيب بتمارين معينة أو معالجة فيزيائية لتقوية العضلات التي تدعم الركبة و تسيطر على ارتباط الطرف كالعضلة رباعية الرؤوس و أوتار الركبة و العضلات حول الورك (خاصة مبعدات الورك). في حالات أخرى، قد يُنصح بداعمات الركبة أو الداعمات القوسية. عند إجراء التمارين، يجب اختيار النشاطات التي لا تكون صعبة على الركبة مثل ركوب الدراجات الهوائية و السباحة. و يمكن أن يوضح المعالج الفيزيائي كيفية وضع اللاصق على الركبة للتخفيف من الألم و تعزيز القدرة على إجراء التمرين. يمكن أن يعود المريض لإجراء نشاطات كالعدو و لكنه يحتاج لتقليل المسافة التي يجريها حتى لا يتأذى خلال التمرين أو بعده. قد يكون وضع الثلج بعد التمرين مفيداً. لا يجب الإسراع بالعودة إلى تلك النشاطات فقد يحتاج المريض إلى ستة أسابيع أو أكثر قبل أن يشعر بالتحسن.
- أنماط الجراحة:
قد نلجأ إلى الجراحة في حالات نادرة إذا لم تكن الإجراءات السابقة فعّالة كما يجب. و تتضمن الخيارات الجراحية:
- تنظير المفصل: و هنا يقوم الطبيب بإدخال المنظار عبر شق صغير في منطقة الركبة. و المنظار هو عبارة عن أداة صغيرة بثخن قلم الرصاص مجهزة بكاميرا و عدسة مكبرة و ضوء. يَسمح المنظار بإزالة حُطام الغضروف المتأذي.
- تصنيع الأربطة: قد تتطلب الحالات الأكثر شدة التداخل الجراحي على الرضفة من أجل إعادة تصنيع أربطة زاوية الرضفة أو لتخفيف الضغط على الغضروف.
الإنذار
غير متوفر