ارتباط الالمنيوم بالزهايمر
د.لمى أورفه لي |
المساهمة الرئيسية في هذا المقال |
هل هناك ارتباط بين الألمنيوم و مرض الخرف ( الزهايمر) ؟؟
إن عوامل خطورة الإصابة بالخرف مرتبطة بجوانب مختلفة ، فهي تتعلق بطبيعة الأشخاص و نمط حياتهم والبيئة التي تسهم في احتمال حدوث المرض.
وكما أنه يوجد بعض عوامل الخطورة التي يمكن للإنسان السيطرة عليها ( مثل تغيير النظام الغذائي للمساعدة في خفض ضغط الدم ) فإن هناك عوامل أخرى خارجة عن السيطرة مثل العمر أو المورثات.
لم تقدم الدراسات دليلاً قوياً على أن الألمنيوم عامل خطورة لتطور الخرف. إذ أن هذا المعدن المستخدم في كثير من الصناعات كصناعة أواني الطبخ والطائرات يشكل 8 % من سطح الأرض وبالتالي فهو يتوافر بشكل طبيعي في النباتات و في مياه الشرب
كما يتوافر في العديد من
- الأطعمة المصنعة
- مستحضرات التجميل
- منتجات النظافة الشخصية مثل مزيلات العرق والبخاخات الأنفية
- كما يدخل في تصنيع بعض الأدوية من أجل جعلها أكثر فعالية أو أقل تهيجاً
- كما يوجد في الهواء آتيًا من التربة الجافة و دخان السجائر و بخاخات المبيدات و الطلاء المصنوع من الألمنيوم.
يوجد الألمنيوم في الجسم ولكن دوره ليس مفهومًا تمامًا حيث يُمتص منه كميات قليلة جدًا و يتم طرح معظمه عن طريق الكلى.
لقد تمت دراسة علاقة الألمنيوم بالخرف لأكثر من 40 عاماً ومع ذلك كان هناك العديد من النتائج المتضاربة فبعضها يظهر مستويات متزايدة من الألمنيوم في أدمغة الأشخاص الذين يعانون من الخرف في حين أن بعضها الآخر لم تعثر على ارتفاع نسبة حدوث الخرف لدى الأشخاص الذين يعانون من التعرض المهني للألمنيوم.
و مثال آخر الشاي فهو واحد من عدد قليل من النباتات التي يتراكم في أوراقه كميات من الألمنيوم ومع ذلك لا يوجد دليل على انتشار الخرف في المجتمعات التي تشرب عادة كميات كبيرة من الشاي.
بالمقابل قام فريق من الباحثين بدراسة مساهمة الألمنيوم المحتملة في ظهور مرض الزهايمر وتطويره وتقدمه لمدة 30 عاماً. و لخصت نتائج تجاربهم إلى :
- يعزز الألمنيوم لويحات بيتا أميلويد في الدماغ في مستويات مقابلة لتلك الموجودة حاليًا في البشر.
- يعزز الألمنيوم الالتهاب في الدماغ عن طريق زيادة تراكيز الجزيء (بيتا كابا ) المسبب للالتهابات و هذا الجزيء هو سمة بارزة في أدمغة المصابين بمرض الزهايمر
- من بين آلاف الحموض الريبية النووية الموجودة في الدماغ ( RNA)يزيد الألمنيوم مورثات الحمض الريبي النووي نفسها الموجودة عند مرضى الزهايمر
- إضافة الألمنيوم إلى الوجبات الغذائية لحيوانات التجربة المصابة بمرض الزهايمر يسبب تغييرات إضافية في الدماغ مرتبطة بهذا المرض مثل الإجهاد التأكسدي و موت الخلايا المبرمجة و العجز في التعبير المورثي
- يسبب الألمنيوم أيضاً نفس أنواع العجز في الطاقة الخلوية التي ترتبط مع مرض الزهايمر مثل ضعف الإشارات التي تعتمد على جزيء الطاقة ATP
- وهناك عدد كبير جداً من الدراسات التي تربط كمية الألمنيوم في مياه الشرب بحدوث مرض الزهايمر.
- تبين أن الأدوية المعالجة لمرض الزهايمر عن طريق استخدام خالب للألمنيوم هي أكثر الطرق العلاجية فعالية
و على ضوء هذه الدراسات وبغض النظر عن دور الألمنيوم في مرض الخرف فإنه من الواجب إنقاص وارد الألمنيوم الداخل إلى الجسم و ذلك عن طريق :
- استخدام المراشح لمياه الشرب التي تقلل من وجود الألمنيوم والتأكد من مصادر المياه .
- استبدال مضادات الحموضة الحاوية على الألمنيوم بالمضادات الحاوية على كربونات الكالسيوم .
- استخدام أدوات الطبخ ( الطناجر والمقالي) هو المسبب الرئيسي للتعرض للألمنيوم وبالتالي يجب استخدام أدوات مصنوعة من الزجاج أو من الفولاذ ( الستانلس ستيل (
- استخدام طرق طبيعية لإزالة الروائح بدلًا من استخدام مزيلات العرق الصناعية أو التأكد من خلو المنتج من الألمنيوم .
- قراءة التعلميات المكتوبة على عبوات الأطعمة المصنعة بشكل جيد حيث أن الكثير من الأطعمة تكون عادةً غنية بالألمنيوم ( مثل مسحوق الخبز و الكعك و المواد الملونة و المحليات و الحلويات والسكاكر الملونة(
والتأكد من عدم وجود الألمنيوم أو وجوده ضمن النسب المسموح بها
- عبوات المشروبات الغازية أو المعلبات هي مصدر للألمنيوم وبالتالي يجب التخفيف منها قدر الإمكان