أكاديمية الصحة
تعتبر أكاديمية الصحة، التي أ ُنشئت من قبل منظمة الصحة العالمية في شهر ديسمبر/كانون الأول 2003، مبادرة جديدة لتحسين الصحة عن طريق التكنولوجيا. حيث توفر الأكاديمية العلوم الصحية للعامّة من خلال التعلم الالكتروني مما يساعد الأفراد على اتخاذ الطرق الصحيحة للوقاية من الأمراض وإتباع حياة صحية أفضل.
وتشكل المصادر المعلوماتية الغنية التي تستند إليها منظمة الصحة العالمية وخبرتها الواسعة في مجال الصحة، بالإضافة إلى قدرتها للوصول إلى المعلومات الصحية في جميع الدول، المصدر الرئيسي للمحتوى الصحي الرسمي للأكاديمية الصحية
إن تقنية التعلم الإلكتروني المستخدمة من طرف أكاديمية الصحة لا تقتصر فقط على عملية التعلم عن بعد، بل إنها تؤهل المتعلم أن يؤسّس معرفته من المبادئ الأساسية التي تُدرّس ومن ثمّ الاستمرار في البناء على هذه المعرفة.كما تساعد هذه التقنية على تنمية الحس النقدي وتزيد من القدرة على التركيز.
عن أكاديمية الصحة
تمثل أكاديمية الصحة مبادرة من منظمة الصحة العالمية لإنشاء شبكة عالمية للصحة والتكنولوجيا. وهي مبادرة فريدة من نوعها، لأنها تزوّد الأفراد عامّة بمعلومات صحية بهدف تحسين أوضاعهم الصحية. وهي تقدم إرشادات صحية عن طريق استخدام مصطلحات سهلة الفهم على الأفراد من مختلف الفئات والأعمار متخذة بعين الاعتبار الحساسيات الثقافية للأفراد.
مبادئ أكاديمية الصحة
- تعتبر أكاديمية الصحة أن مفهوم الصحة الإلكترونية من شأنه أن يشكل قاعدة لإعادة تعريف نظم الصحة المرتكزة على المواطنين
- لن تضاعف الأكاديمية الجهود الفعّالة التي يقوم بها الأفراد في مجال التعليم الصحي. بل ستقدم منطلقا جديدا للتعلّم بحيث يتوافق مع الفعاليّات القائمة
- ستعمل على دمج المعلومات والتكنولوجيا والتعليم والصحة معا في قالب تعليمي إلكتروني لإيجاد وعي صحي لدى الأفراد وإيصال المعلومات الصحية الأساسية بلغة يفهمها الجميع
- تتصدى أكاديمية الصحة لمشكلة عدم التكافؤ في الوصول إلى المعلومات وتقدم الحلول وتتخذ إجراءات فعالة من أجل إيصال الصحة والتكنولوجيا لمن هم في أمسّ الحاجة إليهما
- تشجّع على المساواة بين الجنسين و الجنسيات و الثقافات و المستويات التعليمية المختلفة
- تعمل من مبدأ أنّ الأفراد يستطيعون تحسين مستوى معيشتهم عندما ُيزوّدوا بالمهارات اللازمة والمعرفة، والإمكانيات السهلة للوصول إلى المعلومات الصحية
- وتُجمع أكاديمية الصحة على أن الأقلية من الأفراد والتي تتمتع بامتيازات خاصة مسئولة عن مساعدة الأفراد الأقل حظاً
المهمة
أكاديمية الصحة عبارة عن استثمار للموارد البشرية. ولديها التزام جوهري بتزويد المعلومات الصحية للجميع. وذلك للوقاية من الأمراض والتخفيف من المعاناة. إنها رؤية لتسخير التكنولوجيا والمعلومات الصحية والتعليم لخدمة التنمية البشرية.
هدفها الوصول إلى كافة الأفراد من جميع الفئات خاصة الذين يعيشون في مناطق نائية، وإمدادهم بالمعرفة التي يحتاجونها لحماية وتحسين مستوياتهم الصحيّة والبيئيّة، فهي إذاً موجهة إلى كافة أفراد المجتمع الناشئين والمسنين، الأقوياء والضعفاء، ومهمتها هي توضيح الوظائف الرئيسية في مجال الصحة العامة بلغة تفهمها العامة.
تعمل الأكاديمية على نشر الوعي العام فيما بين الأفراد والعائلات والمجتمعات بشأن الوسائل التي تمكنهم الاستفادة من التطور في مجال الطب والصحة العامة والنظافة البيئية ومنع تفشي الأمراض والإدارة. كما ستقوم تقسيم المعلومات حتى يصبح الأفراد والمجتمعات معتمدين على أنفسهم في معالجة مشاكلهم الصحية ضمن بيئتهم الخاصة.
سيؤدي ذلك إلى إبراز الفوائد الغير محدودة للسكّان. إذ تعتبر تكنولوجيا المعلومات محركاً تعليمياً واقتصادياً مهماً جداً. كما سترتفع نسبة الإنتاج نتيجة لانخفاض عدد أيام التغيّب الدراسي أو العمل لأسباب صحية، مما سيؤدي بالضرورة إلى ارتفاع مستوى المعيشة والذي يرتبط مباشرة مع نسبة الإنتاج.