انسداد الأنف الخلفي الخلقي
| د. بشير الجمال |
| المساهمة الرئيسية في هذا المقال |
انسداد الأنف الخلفي الخلقي Choanal atresia
انسداد الأنف الخلفي مرض خلقي وما يحدث فيه أن المخرج الخلفي للأنف يكون مغلقاً، غالباً بسبب نسيج عظمي أو رخو غشائي، بسبب الفشل في إعادة فتح الأقنية في الحفرة الأنفية خلال تطور الجنين في الرحم.
المظاهر السريرية
من الممكن أن تكون أحادية أو ثنائية الجانب.
في بعض الحالات انسداد الأنف الخلفي الخلقي أحادي الجانب لا يكتشف إلا لمراحل متأخرة وذلك بسبب أن الطفل يعتمد على الفتحة الأنفية الأخرى للتنفس.
انسداد الأنف الخلفي الخلقي ثنائي الجانب هو حالة خطيرة جداً ومهددة للحياة، وذلك لأن الطفل لن يستطيع التنفس مباشرة بعد الولادة لأن المولود حديثاً يعتمد بشكل أساسي على التنفس الأنفي ولا يستطيع التنفس عبر الفم.
في بعض الحالات قد يتظاهر المرض على شكل زرقة عندما يرضع الطفل لأن الطريق التنفسي الفموي مغلق باللسان وذلك يعيق التنفس بشكل أكبر، الزرق قد تتحسن عند بكاء الطفل لأنه في حالة البكاء يستخدم الطريق التنفسي الفموي بشكل جيد. بعض الحالات الشديدة تحتاج إلى انعاش تنفسي بعد الولادة.
الأمراض المرافقة
- الثلامة Colobama: نقص في أحد طبقات العين.
- عيوب وتشوهات قلبية.
- تخلف عقلي.
- فشل نمو.
- متلازمة Charge.
التشخيص
يمكن الشك بانسداد الأنف الخلفي الخلقي في حال استحالة إدخال قسطرة أنفية، أيضاً في حال ملاحظة سيلان مخاطي مستمر من أحد الفتحات الأنفية، ومن الأعراض الشائعة أيضاً الزرقة التي تصيب الطفل عند الإرضاع والتي تتحسن عند البكاء، يتم تأكيد التشخيص التصوير الشعاعي مثل CT.
عوامل الخطورة
عدد قليل جداً من عوامل الخطورة المعروفة لـ انسداد الأنف الخلفي الخلقي وبما أن السبب ما زال مجهولاً، كلا العوامل الوراثية الجينية والعوامل البيئية متهمة بإحداثه.
العلاج
تحسن مؤقت يحدث عند إدخال أنبوب تنفسي عبر الفم. ولكن يبقى العلاج الأساسي هو الجراحة لإصلاح الخلل ويتم عبر ثقب الإنسداد الموجود لتشكيل طريق تنفسي أنفي بلعومي، في حال كان الانسداد محدث بالعظم يتم حفره ووضع (ستنت: مجرى هوائي صناعي) لضمان عدم النكس، وفي مراحل البلوغ يتم إجراء توسيع لهذه الحفره.