قصور عنق الرحم
| د. بشير الجمال |
| المساهمة الرئيسية في هذا المقال |
قصور عنق الرحم Cervical incompetence
تعرف حالة عدم كفائة عنق الرحم أو قصور عنق الرحم بأنها حالة حمل يكون عنق الرحم غير طبيعياً حيث يبدأ بالامحاء والاتساع قبل موعد الولادة.
يختلف تعريض قصور عنق الرحم حسب المراجع ومنها أنه عدم قدرة عنق لرحم على الحفاظ على الحمل في غياب الأعراض والعلامات للتقلصات الرحمية الوظيفية أو المخاص في الثلث الثاني من الحمل، قصور عنق الرحم قد يسبب إسقاطات أو ولادة مبكرة خلال الثلث الثاني أو الثالث من الحمل، من العلامات المشاهدة في قصور عنق الرحم هو الاتساع في فوهة عنق الرحم الداخلية.
في الحمل الطبيعي، يكون الاتساع والامحاء في عنق الرحم استجابة للتقلصات الرحمية المؤلمة، أما في حال قصور عنق الرحم فإن الاتساع والامحاء قد يحدث دون ألم أو تقلصات رحمية، يحدث قصور عنق الرحم نتيجة ضعف بنيوي فيه، وبالتالي سيتسع نتيجة الضغط المتزايد المطبق عليه من الرحم في الأعلى، وبالنتيجة قد تتمزق الأغشية و يلد جنين خديج أو ميت بسبب عدم اكتمال نضجه (إسقاط).
يعتبر قصور عنق الرحم من الحالات الطبية النادرة نسبياً وتشكل حوالي 1-2% من الحمول، ولكن مع ذلك تشكل قرابة 20-25% من الإسقاطات في الثلث الثاني من الحمل.
التشخيص
قد يكون تشخيص قصور عنق الرحم صعباً ويعتمد على القصة المرضية والسوابق لإسقاطات في الثلث الثاني تلت اتساع وامحاء في عنق الرحم دون وجود تقلصات عضلية أو مخاض وبغياب الألم.
عوامل الخطورة
عوامل الخطورة لحدوث مخاض مبكر أو اسقاط نتيجة قصور عنق الرحم تتضمن:
- وجود سوابق اسقاطات غيرمؤلمة في الثلث الثاني لدى المريضة في حمول سابقة
- وجود سوابق حالة PPROM (انبثاق أغشية باكر قبل تمام الحمل)
- وجود سوابق خزعة عنق الرحم (الخزعة التي تؤخذ من عنق الرحم في حال الشك بتنشؤ في العنق عقب لطاخة شاذة)
- وجود شذوذات تشريحية في الرحم
- وجود سوابق توسيع وتجريف متعددة
العلاج
لا يتم علاج قصور عنق الرحم إلا في حال شكل خطر على الحمل، ويتم ذلك عبر قطبة جراحية تطبق على العنق لتقوية العضلات وتطبق أعلى الفوهة الظاهرة للمحافظة على عنق ضيق.
وهناك العديد من الطرق لتطبيق هذه القطبة تختلف حسب خبرة الجراح ودرجة القصور.
ولكن لابد من نزع هذه القبطة بين الأسبوع ال36-38 من الحمل لمنع حدوث مشاكل نزفية أو أذية للجنين عند الولادة.