قلق
د. آلاء الحسكي |
المساهمة الرئيسية في هذا المقال |
القلق Anxiety يشعر كل منا بالقلق بين حين وآخر فهو شعور طبيعي، من الممكن على سبيل المثال أن تصبح عصبيّ المزاج عندما تواجه مشكلة في العمل أو قُبيل الامتحان أو قبل اتخاذ قرار مهم.
إلا أن اضطرابات القلق أمر مختلف، فهي مجموعة من الأمراض العقلية يؤدي الأسى الذي تسببه إلى منعك من إكمال حياتك على نحو طبيعي.
فبالنسبة للأشخاص المصابين به يكون القلق والخوف مستمراً وقاهراً وقد يكون مُعجِزاً ولكن مع المعالجات يستطيع أغلب الأشخاص تدبّر أمر هذه المشاعر والعودة إلى حياة مُرضِية.
أنواع الاضطرابات
إن اضطرابات القلق مصطلح شامل يتضمن حالات مختلفة:
اضطراب الهلع
تشعر برعب يباغتك عشوائياً. وقد تتعرق أثناء نوبة الهلع أو يحدث لديك ألم صدري أو تشعر بخفقان قلبي (خفقان قوي على غير العادة أو ضربات قلب غير منتظمة)، قد تشعر أحياناً أنك تختنق أو أنك تمر بنوبة قلبية.
اضطراب القلق الاجتماعي
يسمى أيضاً الرهاب الاجتماعي وهو أن تشعر بقلق مرهق وارتباك يتعلق بكل مناسبة اجتماعية. تركّز على رأي الآخرين بك أو على كونك محطّ الإحراج أو السخرية.
رهاب محدد
تشعر بخوف شديد من شيء ما أو وضع ما مثل المرتفعات أو الطيران. يتجاوز الخوف ما هو ملائم وقد يجعلك تتجنب أوضاعاً اعتيادية.
اضطراب القلق المعمم
تشعر بقلق مفرط غير واقعي وتوتر يخص أسباب تافهة أو دون سبب.
الأعراض
تتشارك جميع أنواع اضطرابات القلق بعض الأعراض العامة:
- الهلع، الخوف، الارتباك.
- مشاكل النوم.
- عدم القدرة على البقاء هادئاً أو ساكناً.
- برودة، تعرّق، خدر أو تنميل في الأقدام أو الأيادي.
- قِصر النَفَس.
- خفقان القلب.
- جفاف الفم.
- غثيان.
- شد عضلي.
- دوخة.
الأسباب
لم تصل الأبحاث إلى معرفة جازمة بما يسبب اضطرابات القلق. وكما هو الحال بالنسبة لبقية الأمراض العقلية فإنها تنجم عن مجموعة من الأشياء متضمنةً تغيرات في دماغك وتوتر المحيط وحتى جيناتك. قد تكون الاضطرابات وراثية وقد تكون مرتبطة بدارات مَعيبة في الدماغ تتحكم بالخوف والمشاعر الأخرى.
التشخيص
إن كانت لديك أعراض فإن طبيبك سوف يفحصك ويستفسر عن سيرتك المَرَضية. قد تجري تحاليلاً لاستبعاد الأمراض الطبية التي قد تسبب الأعراض التي لديك. لا يوجد اختبار مخبري يستطيع أن يشخّص على نحو محدد اضطرابات القلق.
إن لم يجد طبيبك أي سبب طبي لما تشعر به قد يحوّلك إلى طبيب أمراض عقلية أو اختصاصي نفسي أو اختصاصي صحة عقلية آخر. سوف يسأل هؤلاء الأطباء أسئلة ويستخدموا أدوات واختبارات بغرض تحرّي وجود اضطراب قلق لديك.
سوف يأخذ الطبيب بعين الاعتبار مدة وشدة الأعراض أثناء تشخيصه لك. وسوف يتحرى أيضاً إن كانت أعراضك تمنعك من متابعة نشاطاتك المعتادة.
المعالجة
يجرّب معظم الأشخاص الذين يعانون من اضطراب القلق واحداً أو أكثر من هذه العلاجات:
الأدوية
قد تفيد العديد من مضادات الاكتئاب في حالة اضطرابات القلق وتتضمن: إيسيتالوبرام (ليكسابرو) وفلوكسيتين (بروزاك). أدوية محدد من مضادات الاختلاج (التي تؤخذ نموذجياً للصرع) وقد تضاف أدوية مضادة للذهان بجرعات منخفضة للمساعدة في جعل العلاجات الأخرى أكثر نجاعاً. الأدوية المزيلة للقلق هي أيضاً أدوية تساعد في الإنقاص من القلق. وبعض الأمثلة هي: ألبرازولام (كزاناكس) وكلونازيبام (كلونوبين). تُوصف لاضطراب القلق الاجتماعي أوالمعمم بالإضافة إلى نوبات الهلع.
العلاج النفسي
وهو نوع من الاستشارة التي تنكبّ على الاستجابة العاطفية للمرض العقلي. يساعدك اختصاصي الصحة العقلية من خلال التحدث حول كيفية فهم اضطراب القلق والتعامل معه.
العلاج السلوكي المعرفي
وهو نوع محدد من العلاج النفسي يعلّمك كيفية إدراك وتغيير أنماط وسلوكيات الفكر التي تحفّز القلق أو الهلع العميق.
تدبير الأعراض
قد تساعدك هذه النصائح على التحكم بالأعراض أو التخفيف منها:
- انقطعْ عن الأطعمة أو المشروبات التي تحتوي على كافئين مثل القهوة، الشاي، الكولا، مشروبات الطاقة، والشوكولا. إن الكافئين عبارة عن دواء مبدّل للمزاج وقد يجعل أعراض اضطرابات القلق أكثر سوءاً.
- تناول الطعام على نحو صحيح، مارس الرياضة، واحصل على قسط كافٍ من النوم. تساعدك تمارين الرياضة النشطة مثل الجري وركوب الدراجة على تحرير مواد كيميائية دماغية توقف التوتر وتحسن المزاج.
- غالباً ما تترافق مشاكل النوم مع القلق فاجعل حصولك على قسط من الراحة أولوية بالنسبة لك. اتبع نظام نوم مريح للأعصاب. تكلم مع طبيبك إن بقيت تعاني من مشاكل في النوم.
- استشر الطبيب أو الصيدلي قبل تناولك لدواء أو علاج طبيعي متاح دون وصفة طبية فالعديد منها يحتوي على مواد كيميائية تزيد من سوء أعراض القلق.
المصدر: https://www.webmd.com/anxiety-panic/guide/anxiety-disorders#1