وذمة وعائية
نعريف
- الوذمة الوعائية فهي نوع من التورم، يُسبب انتبارات كبيرة و عميقة في الجلد و خاصة قرب العينين و الشفتين.
- أما الشرى، هو انتبار حاك أحمر مرتفع (انتفاخ أو تورم) بأحجام متعددة يظهر و يختفي على الجلد،
- في معظم الحالات فإن الشرى و الوذمة الوعائية غير مؤذية و لا تترك ندب حتى دون علاج، و تعتبر الأدوية المضادة للهيستامين العلاج الأكثر شيوعاً لهذه الحالات. يمكن أن تكون الوذمَة الوعائية الخطيرة مهددة للحياة إذا سبب تورم اللسان و الحنجرة انسداد الطرق الهوائية و فقدان الوعي.
الأعراض
تتضمن أعراض و علامات الشرى:
- انتبارات حاكة حمراء مرتفعة بأحجام متعددة (انتفاخ أو تورم).
- انتبار وحيد أو مجموعة انتبارات تغطي مساحات كبيرة من الجلد.
- انتبارات تختفي بينما تظهر أخرى، مما يجعل الحالة تبدو و كأنها متحركة.
- لسع أو حرقة في المنطقة المصابة.
- حكة قد تكون شديدة.
يمكن أن يكون الشرى حاداً أو مزمناً، ووفقاً للتعريف فإن الشرى الحاد قد يستمر من أقل من يوم إلى ستة أسابيع، بينما يدوم الشرى المزمن أكثر من ستة أسابيع، يدوم أحياناً لمدة أشهر أو سنوات.
تعتبر الوذمة الوعائية شبيهة الشرى و لكنها تكون أعمق في الجلد، و تتضمن الأعراض و العلامات التالية:
- انتبارات قاسية و سميكة و كبيرة.
- توذم الجلد.
- بثور (فقاعات) في مناطق التوذم الشديد.
- ألم أو سخونة في المناطق المصابة.
- صعوبة تنفس أو بلع في الحالات الشديدة.
تظهر الوذمة الوعائية غالباً قرب العينين و الشفتين، لكن يمكن أن تصيب اليدين أو القدمين أو الأعضاء التناسلية أو الحنجرة. يمكن أن تحدث الوذمة الوعائية و الشرى بشكل منفصل أو في نفس الوقت.
تعتبر الوذمة الوعائية الموروثة أكثر خطورة، و لكنها غير شائعة، وهي حالة يمكن أن تُسبب وذمة سريعة التشكّل و شديدة ومفاجئة في الوجه والذراعين والساقين واليدين والقدمين والأعضاء التناسلية والسبيل الهضمي والطرق التنفسية.
تتضمن أعراض و علامات الوذمة الوعائية الموروثة: وذمة شديدة و مفاجئة في الوجه و الذراعين و الساقين و اليدين و القدمين و الأعضاء التناسلية و السبيل الهضمي و الطرق التنفسية مغص في البطن كنتيجة لوجود وذمة في السبيل الهضمي تنفس صعب أو عسير بسبب وذمة الطرق الهوائية
إنَّ الشرى و الوذمة الوعائية الخفيفة غير مهددة للحياة عادةً و يمكن علاجها في البيت.
يجب استشارة الطبيب إذا لم يستجب الشرى و الوذمة الوعائية للعلاج أو إذا استمر ظهور الأعراض لأكثر من عدة أيام، يجب البحث عن عناية إسعافية عند:
- الشعور بدوار.
- صعوبة التنفس.
- الشعور بتوذم الصدر.
الأسباب
- ينتج الشرى و الوذمة الوعائية عن التهاب الجلد. في بعض الحالات، يحدث الشرى و الوذمة الوعائية عندما تحرر خلايا معينة (الخلايا البدينة) الهيستامين و مواد كيميائية أخرى في مجرى الدم و الجلد.
- يمكن أن يُسبب رد الفعل التحسسي تجاه الأدوية أو الأطعمة الشرى و الوذمة الوعائية، و تم التعرف على العديد من المؤرجات مثل:
- الأطعمة: يمكن أن تسبب العديد من الأطعمة مشاكل لدى من يعاني من الحساسية و يعتبر المحار و السمك و الجوز و البيض و الشوكولا و الحليب من الأسباب الشائعة، كما أن بعض إضافات الطعام مثل الساليسيلات و السولفيت تعتبر مؤرجات محتملة.
- الأدوية: يمكن أن يُسبب أي دواء تقريباً الشرى و الوذمة الوعائية، و من الأدوية الشائعة لذلك البنسلين و الأسبرين و إيبوبروفن و أدوية ضغط الدم.
- مؤرجات أخرى: تتضمن المواد الأخرى التي يمكن أن تسبب الشرى و الوذمة الوعائية التماس المباشر مع غبار الطلع و مخلفات الحيوان و اللاتكس و لسع الحشرات.
- تتضمن المُسببات الأخرى التي يمكن أن تسبب الشرى و الوذمة الوعائية:
- العوامل الفيزيائية: يمكن أن تسبب العوامل البيئية تحرر الهيستامين و بالتالي الشرى و الوذمة الوعائية لدى بعض الناس مثل الحرارة و البرد و أشعة الشمس و الماء و الضغط على الجلد و الضغط النفسي و الجهد.
- كتوبية الجلد: إن معنى هذا االاسم حرفياً هو الكتابة على الجلد, عندما يطبق ضغط على الجلد أو لدى تخريشه تظهر خطوط بارزة على تلك المناطق بسبب الوذمة الوعائية المعتمدة على الهيستامين و التي تسبب وذمة تحت الجلد.
- إضافةً لهذه المُسببات، فإن الشرى و الوذمة الوعائية تحدث أحياناً كاستجابة لإنتاج الجسم لأجسام مضادة، يمكن أن يحدث ذلك نتيجة لنقل الدم أو اضطرابات الجهاز المناعي مثل الذئبة أو السرطان أو بعض الاضطرابات الدرقية، أو الإنتانات مثل التهاب الكبد أو حتى زكام.
- الوذمة الوعائية الوراثية هي شكل موروث من الوذمة الوعائية و تتعلق بمستويات قليلة أو شذوذ في وظيفة بعض بروتينات الدم (مثبطات C1). تقوم هذه المثبطات بدور في تنظيم أعمال الجهاز المناعي.
المضاعفات
يمكن أن يؤدي الشرى و الوذمة الوعائية إلى ما يلي:
- حكة.
- انزعاج.
في الحالات الأكثر خطورة، كما عندما يحدث تورم في الفم أو الحنجرة، يمكن أن تتضمن الاختلاطات ما يلي:
- صعوبة تنفس.
- فقدان وعي.
- صدمة تأقية.
العلاج
- لا حاجة للعلاج إذا كانت الأعراض خفيفة، مضادات الهيستامين هي العلاج الأمثل للشرى و الوذمة الوعائية فهي تمنع تحرر الهيستامين المُسبب للأعراض.
- تتضمن مضادات الهيستامين ما يلي:
الأدوية التي تعطى بدون وصفة
- ديفينهيدرامين (Diphenhydramine)
- كلورفينيرامين (Chlorpheniramine)
- لوراتيدين (Loratadine)
- سيتريزين (Cetirizine)
- يمكن لبعض مضادات الهيستامين أن تسبب النعاس و منها:
- ديفينهيدرامين (Diphenhydramine)
- كلورفينيرامين (Chlorpheniramine)
- في حين لا يحدث النعاس في حال تناول لوراتيدين (Loratadine).
الأدوية التي تحتاج لوصفة طبية
- ديسلوراتيدين (Desloratadine)
- فيكسوفينادين (Fexofenadine)
- هيدروكسيزين (Hydroxyzine)
- ليفوسيتريزين (Levocetirizine)
- أحياناً في الحالات الشديدة من الشرى و الوذمة الوعائية يمكن أن يصف الطبيب مستحضراً من الستيروئيدات القشرية الفموية – مثل البريدنوزون (prednisone) – و الذي يساعد في إنقاص الوذمة و الاحمرار و الحكة.
علاج الوذمة الوعائية الوراثية
رغم فائدة هذه الأدوية في علاج الشرى و الوذمة الوعائية و لكنها غالباً غير فعّالة في علاج الوذمة الوعائية الوراثية.
إن الأدوية الخاصة المستعملة في علاج الوذمة الوعائية الوراثية تعتمد على أساس المعالجة طويلة الأمد، و تتضمن بعض مركبات الأندروجين مثل دانازول (danazol)التي تساعد في تنظيم مستويات بروتينات الدم، بالإضافة إلى أن التجارب السريرية ما زالت تختبر أدوية جديدة لعلاج الوذمة الوعائية الوراثية.
الحالات الإسعافية
في الهجمات الشديدة من الشرى أو الوذمة الوعائية يمكن أن يحتاج المريض لحقن الأدرينالين (epinephrine) و الذهاب إلى غرفة الطوارئ. إذا تكررت الهجمات رغم العلاج فإنه يمكن للطبيب أن يصف أدرينالين يحمله المريض معه ليستعمله في الحالات الإسعافية بعد شرح طريقة الاستعمال.