تلين العظام
الكساح أو (لين العظام قي الأطفال) rickets هو مرض يصيب الأطفال نتيجة خلل في ترسيب معادن العظام كالكالسيوم والفوسفور أثناء مرحلة النمو ونتيجة لذلك تصبح العظام هشة سهلة الكسر وذات انحناءات وتشوهات شكلية.وقد يحدث لين العظام Osteomalacia قي الكبار أيضاً.[1]
وبائية المرض
الأكثر عرضة للإصابة بمرض الكساح (لين العظام قي الأطفال) هم:-
- الأطفال الرضع الذين يرضعون طبيعياً من ثدي أمهاتهم ولا يتعرضون لأشعة الشمس هم ولا امهاتهم.
- الأطفال الذين لا يرضعون اللبن، مثل أولئك الذين لديهم حساسية من اللاكتوز.
- إذا كانت الأم تعاني من انخفاض مستويات فيتامين (د) أثناء الحمل، قد يصاب طفلها الرضيع لين العظام عند الولادة، وهذا غالبا ما يشار إلى أنه لين عظام خلقى.
- الأطفال الأكثر عرضة هم من سن 6 شهور إلى 24 شهور, والسبب وراء التغير أو النقصان في مستويات الكالسيوم أو فيتامين دال هو في الاساس اما خلل في الجهاز الكلوي، أو نقصان مستوى المعادن في الغذاء.
أسباب المرض
توجد أسباب متعددة لهذا المرض أهمها وأكثرها شيوعاً هو نقص (فيتامين د)لأن أهم وظائف هذا الفيتامين هو زيادة مستويات الكالسيوم والفوسفور قي الدم عن طريق زيادة امتصاص أملاح الكالسيوم والفوسفور من الأمعاء وتقليل إفرازها مع البول، ومن ثم انتقالها لبناء العظام وتحويل الأجزاء الغضروفية اللينة منها إلى أجزاء عظمية صلبة مما يسمح ببناء الهيكل العظمي.
أهم المصادر الطبيعية لفيتامين د
أهم المصادر الطبيعية
أهم المصادر الطبيعية لفيتامين د هو تصنيعه من الكولسترول في الجلد بعد تعرضه لأشعة الشمس فوق البنفسجية.
أهم مصادره الغذائية
وأهم مصادره الغذائية هو الحليب ومشتقاته كاللبن والجبن والقشدة والزبدة ويوجد أيضاً في البيض وزيت السمك والكبد وأطعمة أخرى متعددة.
السبب الرئيسي لنقص فيتامين د
إن السبب الرئيسي لنقص فيتامين د هو قلة التعرض لأشعة الشمس بالإضافة إلى قلة تناول الأغذية التي تحتوي على هذا الفيتامين.
ويتعرض الأشخاص ذوو ا لبشرة الداكنة لنقص فيتامين د أكثر من غيرهم لاحتياج البشرة لامتصاص كمية أكبر من أشعة الشمس لكوين الفيتامين.
كما يزداد شيوع المرض في المناطق الباردة غير المشمسة ويتعرض الأطفال الخدج لأعراض مبكرة للمرض لأن الجزء الأكبر من تكوين عظام الجنين يتم في المرحلة الأخيرة من الحمل ولأزدياد حاجاتهم للتعويض نتيجة لسرعة النمو.
وهناك أسباب أخرى لمرض لين العظام نتيجة لخلل في وظيفة فيتامين د أو تصنيعه، منها أمراض الكبد أو الكلى المزمنة وحالات الاسهال المزمنة وحالات خلل الامتصاص من الأمعاء الدقيقة واستخدام بعض الأدوية لفترات طويلة كبعض الأدوية المستخدمة لعلاج حالات الصرع وهرمون الغدة الجار درقية يساعد على تصنيع فيتامين د وقلة نشاط هذا الهرمون سبب رئيسي لنقص أملاح الكالسيوم، وهناك أمراض وراثية تؤثر على الكلى حيث ينتج عنها نقص نشاط الانزيمات اللازمة لعمل فيتامين د وعدم استطاعة الكلى على حفظ أملاح الفوسفات في الجسم.
أعراض المرض
يزداد شيوع مرض لين العظام في السنتين الأولى والثانية من عمر الطفل وتظهر الأعراض بعد نقص فيتامين د لعدة أشهر وتزداد شدة أعراض المرض مع تأخر علاج الحالة أو حسب مصاحبته لمسببات مرضية أخرى، وأهم أعراض المرض كما يلي:
الرأس
رخاوة : في المناطق المجاورة لمفاصل الجمجمة واستمرار اتساع منطقة اليافوخ مع ازدياد حجم الرأس وبروز الجبهة وتغير شكله الدائري تأخر أو عدم ظهور الأسنان
الصدر
- ظهور نتوءات على شكل مسبحة في أطراف الأضلاع عند اتصال الغضاريف بالعظام.
- بروز عظام الصدر إلى الأمام لتعطي شكلاً شبيها بصدر الحمام.
- وجود تقعر في الجزء السفلي من الصدر على امتداد ارتباط الحجاب الحاجز بجدار الصدر من الداخل [2] ويسمى تقعر أو أخدود هاريسون[3] وهاريسون هو الطبيب البريطانى الذي وصف هذا الأخدود.
العمود الفقري
قد يتعرض العمود الفقري إلى إنحناءات جانبية أو أمامية غير طبيعية.
الحوض
يتأخر نمو عظام الحوض مع حدوث تشوهات متنوعة.
الأطراف
تتضخم نهايات عظام الأطراف حول الرسغ والكاحل مع وجود انحناءات في العظام الطويلة للأطراف العلوية والسفلية تظهر بشكل أوضح في تقوس السيقان أو تلامس الركبتين وقد تؤدي هذه التشوهات في العمود الفقري والأطراف السفلية إلى قصر القامة.
الأربطة
تتعرض أربطة المفاصل إلى ارتخاءات وليونة.
العضلات
يؤدي هذا المرض إلى تأخر نمو العضلات وضعف عام وإلى تأخر النمو العضلي لدى الطفل بحيث يتأخر الطفل في الزحف والحبو والجلوس والوقوف والمشي. كما يؤدي نقص أملاح الكالسيوم إلى تقلصات عضلية وحالات تشنج متكررة.
أعراض أخرى
نتيجة سوء التغذية تصاحب المرض أعراض أخرى كفقر الدم وأمراض نقص الفيتامينات أو المواد الغذائية الأخرى كما تزداد نسبة الإصابة بالأمراض الصدرية.
العلاج
في حالات نقص فيتامين د نتيجة نقص التغذية أو قلة التعرض للشمس يتم علاج المرض بتعويض الفيتامين عن طريق الفم لعدة أسابيع تحت إشراف الطبيب يتحسن شكل تشوهات العظام ولكن الحالات المتطورة قد تسبب تشوهات عظمية مزمنة وينبغي علاج التشنجات نتيجة نقص أملاح الكالسيوم كحالات اسعافية بتعويض أملاح الكالسيوم مع ملاحظة دقيقة وتحاليل دم متكررة لمعرفة نسبة الأملاح
أما الأسباب الأخرى لمرض لين العظام وهي أقل شيوعاً فيتم علاجها تحت رعاية طبية متواصلة حيث يحتاج المريض إلى تعويض دائم لفيتامين د ويحتاج إلى تعويض دائم لأملاح الكالسيوم والفوسفات وإلى علاج المضاعفات الأخرى المصاحبة للمرض المسبب.
الوقاية خير من العلاج
وهنا عدة نصائح لمنع هذا المرض:
أولا :ينصح بالتعرض لأشعة الشمس المباشرة على فترات متكررة أثناء اعتدال حرارة الشمس في بداية النهار أو نهايته
ثانياً: الغذاء الصحي المتوازن الذي يحتوي على كمية كافية من فيتامين د
ثالثاً: أخذ الفيتامينات والغذاء المناسب من قبل النساء أثناء فترة الحمل لمنع حدوث المرض لدى المواليد
رابعاً: بداية الغذاء الإضافي للطفل من غير الحليب في العمر المحدد وإذا كان الطفل يعتمد على الرضاعة الطبيعية فيجب إضافة الفيتامينات حسب ارشادات الطبيب وخصوصاً للأمهات اللاتي يعانين من نقص أملاح الكالسيوم أو فيتامين د خامسا: المتابعة الصحية المتواصلة عند اكتشاف المرض أو مسبباته لمنع مضاعفات المرض أو مضاعفات مسببات المرض الأخرى.
المراجع
- ↑ Family Doctor: ORickets: What It Is and How It's Treated
- ↑ Naish, J; Wallis (1948). "The significance of Harrison's grooves". British medical journal. 1 (4550): 541–4. PMID 18909481. doi:10.1136/bmj.1.4550.541.
- ↑ E. Harrison. Remarks upon the different appearances of the back, breast and ribs in persons affected with spinal diseases. London Medical and Physical Journal, 1820.
اقرأ أيضاً