الفتق الحجابي
| د.مجدولين البدوي |
| المساهمة الرئيسية في هذا المقال |
تعريف الفتق
نسمي الحالة فتقاً حين يندفع جزء من الجسم الداخلي ليدخل منطقة لا ينتمي إليها.
الفتق الحجابي
يحدث الفتق الحجابي حينما يندفع الجزء العلوي من المعدة عبر الحجاب الحاجز ليصل إلى منطقة الصدر.
والحجاب الحاجز عبارة عن عضلة كبيرة تتمدد بين البطن والصدر. تساعد هذه العضلة الإنسان على التنفس. وتكون المعدة في الحالة الطبيعية أسفل الحجاب الحاجز، لكن في حالة الفتق الحجابي، يندفع جزء من المعدة خلال عضلة الحجاب الحاجز، وتسمى الفتحة التي ينفذ من خلالها بالفرجة.
يزيد احتمال حدوث هذه الحالة لدى الأشخاص البدناء، أو الذين تتجاوز أعمارهم 50 عام. وتؤثر على 60% من الأشخاص الذين وصلت أعمارهم لل 60 عام، وفقاً لما نشرته جميعة التوعية بسرطان المريء.
المسببات
الكثير من مسببات الفتق الحجابي غير معروفة، قد تُضعِف ابعض الإصابات لدى بعض البشر نسيج العضلة، ما يمكّن المعدة من الاندفاع خلال الفتق. كما يمكن للضغط المتكرر على العضلات المجاورة للمعدة التسبب بالفتق. ويحدث ذلك عند:
- الإقياء
- السعال
- الإجهاد خلال عمل الأمعاء
- حمل أشياء ثقيلة
قد يولد بعض الأشخاص أيضاً بفتق كبير. وذلك يجعل من السهل على المعدة أن تندفع من خلاله.
قد تزيد بعض العوامل من خطر الفتق الحجابي وتتضمن:
- السمنة
- التقدم بالعمر
- التدخين
- الحمل
الأنواع
يوجد نوعان من الفتق الحجابي: الفتق الحجابي الانزلاقي، والفتق الحجابي الثابت، أو الفتق المجاور المرئ.
الفتق الحجابي الانزلاقي
يعد هذا النوع الأكثر شيوعاً. يحدث عندما تنزلق المعدة أو المرئ نحو وخارج الصدرعبر الفتق. عادة ما يكون الفتق الحجابي الانزلاقي صغيراً، ولا يكون له (عادةً) أعراض البتة. وقد لا يحتاج لعلاج.
الفتق الحجابي الثابت
يعد هذا النوع أقل شيوعاً. ويعرف أيضاً بالفتق الحجابي المجاور للمرئ. يندفع جزء من المعدة في الفتق الحجابي الثابت من خلال عضلة الحجاب والحاجز وتبقى. تكون معظم الحالات غير خطيرة. إلا أن الخطر يكمن في توقف تدفق الدم إلى المعدة، قد يسبب ذلك ضرراً كبيراً في حال حدوثه ويتطلب إسعافاً طبياً.
الأعراض
من النادر ظهور اعراض للفتق الحجابي حتى للثابت منه. وفي حال وجود أي أعراض، فتتمثل بحموضة المعدة، الصفراء أو الهواء الداخل للمرئ. وتتضمن الأعراض الشائعة:
- حرقة في المعدة التي تزيد سوءاً عند الاستلقاء أو التمدد
- ألم في الصدر أو ألم شرسوفي يحدث عادة بعد تناول الطعام
- صعوبة في البلع
- امتلاك رائحة نفس كريهة
- الشعور أو كون الإنسان مريض
ينبغي استشارة الطبيب إذا:
- لم تتغير الأعراض بعد 3 أسابيع
- إذا بقيت الأعراض سيئة أو أصبحت أسوأ
- لم يستفد المريض بالأدوية المصروفة من الصيدلية
يجب مراجعة الإسعاف على الفور إذا:
- كان هناك خسارة في الوزن دون سبب
- أصبحت عملية البلع أمراً صعباً
- إذا كان الشخص يمرض (ويتقيأ) باستمرار
- في حال وجود ألم في الجزء العلوي من البطن
التشخيص
يكون التشخيص باستخدام الأشعة السينية التشخيصية (بعد بلع الباريوم) التي تتيح للطبيب رؤية المرئ ، كما يمكن استخدام التنظير الداخلي.
العلاج
لا تحتاج العديد من حالات الفتق الحجابي للعلاج، أما إذا ظهرت الأعراض فعندها نحتاج للعلاج، يتضمن علاج الفتق الحجابي إما العلاج الدوائي أو الجراحة:
العلاج الدوائي
قد يصف الطبيب الأدوية التالية:
- مضادات القرحة التي توصف بدون وصفة لتعديل حموضة المعدة
- حاجبات مستقبلات الهيستامين من النمط الثاني التي تقلل من إفراز الحمض
- كابحات مضخة البروتون التي تكبح إفراز الحمض، ما يعطي المرئ الوقت اللازم للشفاء
الجراحة
إذا لم يفلح العلاج بالأدوية، فقد يضطر الطبيب لعمل جراحة على الفتق الحجابي. غلا أنه من غير الضروري (إجمالاً) عمل الجراحة، يتضمن الإجراء الجراحي:
- إعادة بناء عضلة المرئ الضعيفة
- إعادة المعدة لمكانها وجعل الفتق أصغر
قد يقوم الطبيب بعمل الجراحة بفتح الصدر او البطن أو باستخدام الجراحة المنظارية، ما يقصر من زمن التعافي قد يعود الفتق بعد الجراحة، ولتجنب ذلك يجب:
- الحفاظ على وزن صحي
- طلب المساعدة عند حمل أوزان ثقيلة
- تجنب الضغط على عضلات البطن
كما تساعد الحفاظ على نمط حياة صحية على التخفيف من الأعراض ونذكر منها::
- تجنب الطعام الحار
- تجنب تناول الشوكولا
- تجنب الطعام الحاوي على الطماطم
- تجنب الكافيئين
- تجنب البصل
- تجنب الفواكه الحامضة
- تجنب الكحول
كما ننصح أيضاً بـ:
- التوقف عن التدخين
- رفع السرير حتى 6 إنش على الأقل
- تجنب الاستلقاء بعد تناول الطعام
علاقة الفتق الحجابي بالارتجاع المريئي المعدي
يحدث الارتجاع المريئي المعدي حينما تصعد السوائل، الطعام، والحمض إلى المرئ. ما يؤدي ذلك إلى شعور بحرقة في المعدة أو بالغثيان بعد تناول الوجبات. يكمن حدوث الفتق الحجابي دون الارتجاع المعدي المريئي، كما يمكن أن يحدث الارتجاع المعدي المريئسي دون الإصابة بالفتق الحجابي بالضرورة.