البعثة السويدية لأنتاركتيكا
بدأت البعثه السويديه لاكتشاف القطب الجنوبي بين اعوام (1901 - 1904) بقيادة الجولوجي السويدي Otto Nordenskjöld والقبطان Carl Anton Larsen.
تنظيم رحلة الاستكشاف
كان Otto Nordenskjöld وهو جيولوجي وجغرافي من السويد قد اوكل اليه مهمة تنظيم وقيادة البعثة العلمية لقارة أنتارتيكا، ووضع امر قيادة الرحله إلى قارة انتارتيكا لرجل من ذوي الخبرة الكبيره وهو Carl Anton Larsen، الذي شغل منصب قائد سفينة القطب الجنوبي، والذي كان قد اوكلت اليه مهمة استطلاع صيد الحيتان في عامي 1892 - 1893 مع سبعة علماء آخرين جنبا إلى جنب مع 16 من الضباط البحريه واشخاص مساعدين. وعلى الرغم من نهايتها بنجاح بعد تحمل مصاعب كبيرة، وعلى الكم الكبير من النجاحات العلميه التي تحققت، ومع اكتشاف الكثير من اجزاء الساحل الشرقي لارض جراهام بما في ذلك الخليج الأخضر، وجزيرة جيمس روس، مجموعة جزر فوين فيل وأرخبيل بالمر، وعلى الرغم من جلب الرحاله للعديد والكثير من العينات الجيولوجية وعينات الحيوانات البحرية واكتساب الجيولوجي Otto Nordenskjöld شهره عظيمه في بلده السويد، إلا أن الرحله كلفة السويد خسائر ضخمة. وكان مما جرى في الرحله ان ضاعت بعثتين من اعضاء الرحله في جزيرتين رئيسيتين في قارة أنتارتيكا، القسم الأول ضاع في جزيرة سنو هيل حيث كان فيها Otto Nordenskjöld وخمسة من زملائه قد أمضوا شهرين تائهين في هذه الجزيره، والثاني ضاع في جزيرة باولت حيث تقطعت بهم السبل في هذه الجزيره من فبراير 1903 حتى نوفمبر 1903.
جزيرة سنو هيل snow hill island
في طريقه إلى جزيرة سنو هيل في عام 1901، كانت قد مر Otto Nordenskjöld ببوينس آيرس عاصمة جمهورية الأرجنتين، حيث قدمت له الحكومة الأرجنتينية اللوازم الكافيه وغيرها من أشكال المساعدة على شرط أن يدرج على قائمة رحلته لقارة أنتارتيكا ضابط من ضباط البحرية الأرجنتينيه، وكان اختيار الحكومه الارجنتينيه على خوسيه سوبرال، وكذلك انضم للرحله الفنان الأمريكي فرانك والبرت ستوك، وقد قضيا سنتين مع قائد الرحله Otto Nordenskjöld في جزيرة سنو هيل، وقد أصبح هذا الأرجنتيني أول أرجنتيني سافر للقارة القطبية الجنوبية، وكان وجود هذا الضابط أيضا أحد العوامل التي أثرت على الحكومة الأرجنتينية لبذل جهود انقاذ في عام 1903، والتي نجحت في انقاذ جميع افراد البعثه بعد أن تقطعت بهم سبل النجاه.
جزيرة باولت Paulet Island
بعد أن غرقت سفينة البعثه السويديه في جزيره باولت، وسحقت من قبل جليد طوله حوالي 25 ميلا، فقد نجا عشرين رجل من الوفاه باستعمالهم لقارب نجاة، وبعد نجاتهم بدؤا في بناء كوخ قوي من الحجر مزدوجة الجدران والتي لا يزال واضحة للعيان حتى اليوم، وبصرف النظر عن محدودية الإمدادات التي كانت بحوزتهم قبل وصولهم جزيرة باولت، الا انهم بقوا على قيد الحياة مع آلاف من طيور البطريق التي يعتقد انها قتلت لابقائهم على قيد الحياه، فضلا عن بيض الطيور.