وحمة
الوحمة أو ورم وعائي دموي كما تعرف بالطب، هي ورم خلقي حميد، تتكون من مجموعة كثيفة من الأوعية الدموية. ،وهي من الأورام التي تتلاشى مع مرور الزمن لوحدها ، 10 % من هذه الأورام مرتبطة بالعرق القوقازي، تتواجد هذه الاروام على شكلين شكل سطحي يظهر على الجلد والأخر داخلي في الأعضاء الداخلية وأحيانا الشكلين في آن واحد ، 80% منها تصيب الوجه والرقبة والنسبة الأكبر التي تليها للكبد مع انها حميدة إلا انها لها مضاعفات خطيرة.
التعريف
يمكن للوحمات أن تُشاهد بأشكال وأحجام مختلفة. الورم الوعائي، و الذي يُعرف أيضا باسم الورم التوتي، هو وحمة على شكل بقعة أو عقدة بلون أحمر كاشف مكونة من أوعية دموية إضافية في الجلد. يزداد حجم هذه الوحمة و تكبر خلال السنة الأولى من الحياة ثم تتراجع مع مرور الوقت. عادةً ما يكون الورم الوعائي سليماً و لا يترافق مع حالات طبيّة أخرى.
لا تحتاج معظم حالات الورم الوعائي لأي علاج. في عمر العشر سنوات، يبقى أثر صغير للورم الوعائي و الذي بدأ قي الطفولة.
الأعراض
يمكن للورم الوعائي، والذي يُدعى أحياناً بالورم الوعائي الطفولي، أن يكون موجوداً عند الولادة أو يظهر خلال الأسابيع الأولى من الحياة. عادة ما يبدأ كعلامة حمراء مسطّحة في أي مكان من الجسم، و غالباً في الوجه أو فروة الرأس أو مؤخرة العنق.
تتحول هذه البقعة الحمراء خلال السنة الأولى من الحياة إلى كتلة إسفنجية و ناتئة عن الجلد، و غالباً ما يزداد حجمها بحوالي 2-4 إنش (حوالي 5-7,5 سم) قطرياً. تتوقف هذه الكتلة بعد ذلك عن النموّ و تدخل في طور السكون، و في النهاية تبدأ بالاختفاء تدريجياً و ببطء.
تختفي حوالي نصف الأورام الوعائية بعمر الخمس سنوات، و تختفي تقريباً كل الأورام الوعائية بعمر العشر سنوات. على الرغم من أنّ لون الوحمة يبهت ويخفّ، إلا أنّه يمكن أن يبقى مكان الوحمة تغير لوني طفيف و دائم أو بقايا جلديّة.
يراقب الطبيب الورم الوعائي خلال الفحوص الدورية للطفل، و يجب على أهل المريض مراجعة الطبيب في حال نزف الورم الوعائي أو في حال التقرح أو حدوث كدمة أو أصبحت قاسية أو في حال إصابته بالإنتان أو بدأ بالنمو بشكل سريع.
الأسباب
يتألف الورم الوعائي من مجموعة كثيفة غير طبيعية من الأوعية الدمويّة الزائدة، و ليس من الواضح حتى الآن سبب تجمّع هذه الأوعية معاً، إلا أن بعض الباحثين يقترحون وجود علاقة بين الورم الوعائي و بروتينات خاصة تفرزها المشيمة خلال فترة الحمل.
المضاعفات
يمكن للورم الوعائي في حالات خاصة أن يتحلل و أن تتشكل مكانه قرحة، الأمر الذي يؤدي إلى ألم و نزف أو حدوث ندبة أو الإنتان. يمكن في حالات نادرة أن يتداخل الورم الوعائي مع قدرة الطفل على الرؤية أو التنفّس أو السمع أو الإطراح و ذلك اعتماداً على مكانه.
العلاج
- لا تحتاج النسبة العظمى من الورم الوعائي لأي شكل من العلاج.
- يشكل علاج الورم الوعائي موضع جدل، حيث يشعر بعض الأهالي بأن علاج الورم الوعائي ضروري لأن الورم الوعائي يسبب تشوّهاً و يمكن أن يسبب مشاكل نفسية واجتماعيّة.
- يتردد الأطباء أيضاً في معالجة الورم الوعائي الذي لا يسبب أي مشاكل جسديّة لأن الورم الوعائي يختفي تدريجياً دون أي علاج، كما أن العلاج يمكن أن يسبب آثار جانبية.
تتضمن الخيارات العلاجية إذا أثرّ نموّ الورم على رؤية الطفل أو سبب مشاكل أخرى ما يلي:
- الجراحة بالليزر.
يمكن لليزر أن يوقف نموّ الورم الوعائي، وفي بعض الأحيان يمكن أن يفيد في إزالة الورم الوعائي أو لعلاج القرحات التي تتشكل على الورم الوعائي في حال عدم الشفاء. تتضمن التأثيرات الجانبية لهذا العلاج الألم و الإنتان و النزف و التندّب و التغيّر في لون الجلد.
- الأدوية الستيروئيدية Corticosteroid medications.
يمكن أن تؤخذ الستيروئيدات إما عن الطريق الحَقن أو التناول عن طريق الفم أو تطبيقها على الجلد. تعد هذه الأدوية ذات فعالية عندما تعطى خلال مرحلة النمو. قد يكون من الضروري في بعض الأحيان تكرار العلاج أو الاستعمال المديد. تتضمن التأثيرات الجانبية لهذا العلاج ضعف النموّ و ارتفاع مستوى سكر الدم و ارتفاع ضغط الدم و تغيّم عدسة العين التي يُفترض أن تكون صافية (الساد).
ما يزال البحث جارياً حول إيجاد علاجات فعّالة مع أقل قدر ممكن من التأثيرات الجانبية، و تتضمن بعض هذه العلاجات الجديدة التجريبيّة حاصرات مستقبلات بيتا وinterferon alfa و مثبطات المناعة الموضعيّة.
يجب على الأهل الراغبين بعلاج الورم الوعائي عند أطفالهم مناقشة الخيارات العلاجية بحذر مع الطبيب، مع الأخذ بالعلم أن معظم الأورام الطفولية تختفي في مرحلة الطفولة.
الإنذار
غير متوفر