تدبير الأمراض العامة في العيادة السنية
إلتهاب الشغاف الإنتاني
(Infective Endocarditis) هو إصابة إنتانية قليلة الحدوث نسبياً لكنها على درجة عالية من الخطورة. تصيب:
- شغاف القلب أو الدسامات القلبية أو بطانة الشرايين الرئيسية (كالأبهر)
- هو نتيجة لتجرثم الدم (Bacteremia)
- عادةً ما تكون تالية لتشوهات وراثية أو مكتسبة ) الشغاف أو الدسامات (
- من الممكن إصابة القلب السليم.
العوامل المسببة
جراثيم الفلورة في الفم والبلعوم
- المكورات العقدية:
- المكورات العقدية المخضرة (Streptococcus Viridans)
- المكورات العقدية المقيحة (Streptococcus Pyogenes)
- المكورات العنقودية:
- المكورات العنقودية المذهبة (Staphylococcus Aureus)
المرضى المؤهبين للإصابة بإلتهاب الشغاف
تصنيف الجمعية الأمريكية لأمراض القلب في العام 1997
- المرضى ذوي الخطورة العالية
- مرضى الدسامات القلبية الاصطناعية.
- مرضى لديهم قصة سابقة لإلتهاب الشغاف الإنتاني.
- المرضى المصابين بالأمراض القلبية المزرقة.
- المرضى الذين أجري لهم مفاغرة جراحية جهازية رئوية.
- المرضى ذوي الخطورة المعتدلة
- المرضى الذين لديهم إعتلالات دسامية قلبية مكتسبة.
- اعتلال القلب الضخامي.
- انسدال الدسام التاجي.
- المرضى الذين أجري لهم تصحيح جراحي للدسامات القلبية المصابة.
التدبير في العيادة السنية
دراسة أجراها (Guntheroth) تبين أن حالات دخول الجراثيم إلى الدم بعد مختلف المعالجات السنية تقدر بحوالي 25% فقط. دراسة أجراها (Imperiale & Horwitz) كانت الصادات فعالة في 90% من الحالات فقط عند المرضى ذوي الخطورة العالية.
المعالجات السنية التي تتطلب التغطية بالصادات الوقائية
- قلع الأسنان.
- زرع الأسنان.
- شق وتفجير الخراجات.
- التخدير ضمن الرباط.
- الجراحة الفموية أو حول السنية أو رفع شريحة لثوية مخاطية لأي سبب.
- التقليح وتسوية الجذر أو استخدام ألياف التتراسكلين في المعالجات اللثوية.
- المعالجات اللبية عندما تمتد خارج الذروة.
- وضع الأطواق التقويمية.
- المعالجات السنية المثيرة للنزف كتحضير التيجان عند أو تحت مستوى اللثة.
المعالجات السنية التي لاتتطلب التغطية الوقائية بالصادات
- قلع الأسنان المؤقتة المتقلقلة.
- المعالجات التقويمية والترميمية التي لا تثير حدوث النزف.
بعض الحالات الطبية الخاصة التي لا تتطلب التغطية الوقائية بالصادات
- طعوم الشرايين الإكليلية
تعتبر هذه الحالة ذات خطورة عالية خلال الشهر الأول من إجراء التداخل الجراحي.
- عمليات زرع القلب
تعتبر هذه الحالة ذات خطورة عالية خلال الأشهر الستة الأولى من إجراء الجراحة.
- الإصلاح الجراحي للعيوب الدسامات الولادية
خلال الأشهر الستة الأولى تعتبر حالة ذات خطورة عالية.
مرض القلب الرثوي
(Rheumatic Heart Disease)
هو الحالة المرضية الناتجة عن تخرب القلب نتيجة هجمة حادة من الحمة الرثوية التي تصيب الدسام التاجي أو الدسام الأبهري. حيث أن التندب الحاصل في الدسام المصاب يتسبب في قساوته ونقص مرونته وعدم إنتظام سطحه فيصبح مقاوماً لجريان الدم.
الآلية المرضية
يتطور مرض القلب الرثوي كنتيجة لهجمة رثوية حادة حيث تؤدي هذه الإصابة إلى تبدلات في:
- غلاف القلب
- العضلة القلبية
- الدسامات القلبية
وتترافق هذه الإصابة مع تبدلات في القلب بهدف المعاوضة فتتسع التجاويف القلبية وتتثخن جدرانها. ودرجة التخرب تتناسب مع كمية الإلتهاب أثناء هجمة الحمة الرثوية وفي حال كان التخرب شديداً يتطور عند المريض حالة من القصور القلبي الإحتقاني.
الأعراض والعلامات
إن التشخيص يكون في مرحلتين :
المرحلة الأولى
- النفخة القلبية والتي تدل على التأذي الدسامي وقد تكون العلامة الوحيدة لعدة سنوات
- ضخامة قلبية على الصور الشعاعية للصدر
- دسام غير طبيعي عند التصوير بالإيكو
- تبدل في المخطط القلبي الكهربائي.
المرحلة الثانية
تظهر أعراض المرض القلبي الرثوي سريرياً بشكل واضح:
- زلة تنفسية
- ذبحة صدرية (خناق صدر)
- رعاف، دم مع قشع
- قد تتطور إلى قصور قلب إحتقاني
التدبير في العيادة السنية
أخذ القصة المرضية. طلب الإستشارة الطبية للتميز إذا كانت الحالة مترافقة مع قصور القلب الإحتقاني. تطبيق عليه برتوكول العلاج الوقائي بالصادات. يفضل استخدام (clindamycin) بدلاً من (amoxicillin) في التغطية الدوائية. أما إذا ترافق ذلك مع قصور قلبي إحتقاني فلابد من إتباع الإجراءات التالية ودائماً بعد طلب الإستشارة الطبية: لا تجرى معالجة للمريض غير المسيطر. المعالجات لفترات قصيرة ويفضل الجلسات الصباحية. يعالج المريض بوضعية الجلوس لأن المريض غالباً مايعاني من وذمة رئوية خفيفة. في حال ظهور أعراض مثل (الشحوب، التعرق، زلة تنفسية) لابد من إيقاف المعالجة مباشرةً. النزف بسبب الإحتقان في الأوردة الدموية.