غاز السارين
غاز السارين Sarin gas يمتلك السارين قابلية تطاير عالية مقارنة بالعوامل العصبية المشابهة. يشكل الاستنشاق والامتصاص عبر الجلد خطراً كبيراً. حتى تراكيز البخار تخترق الجلد مباشرة. قد يعاني الأشخاص الذين يمتصون جرعة غير مميتة لكن لا يتلقون معالجة طبية ملائمة مباشرة من ضرر عصبي مستمر.
يمكن أن يكون السارين مميتاً حتى بتراكيز قليلة جداً. يمكن أن يتسبب بالموت بعد دقيقية واحدة من الهضم المباشر لجرعة مميتة إذا لم يتم إدخال الترياق بسرعة، وهو الأتروبين الموضعي والبراليدوكسين.
يعطى الأتروبين (وهو مناهض لمستقبلات الأستيل كولين الموسكارينية) لعلاج الأعراض الفيزيولوجية للتسمم. ولأن الاستجابة العضلية للأستيل كولين متواسطة بمستقبلات الأستيل كولين النيكوتينية فإن الأتروبين لا يتعرض أو يؤثر في الأعراض العضلية. يمكن للبرالادوكسيم أن يجدد الكولين استيراز إذا ما تم إعطاؤه في غضون ما يقارب 5 ساعات.
قدّرت سمية السارين على أنها أكثر 500 مرة من السيانيد. وتبلغ الجرعة المميتة لنصف فئران التجربة عند إعطاءه حقناً تحت الجلد 172 مكروغرام/كغ. وتم وصف إجراءات العلاج.
تم إقتراح البيبيريدين، وهو حاجب صنعي للأستيل كولين، كبديل عن الأتروبين؛ نظراً لأن نفوذيته أفضل إلى الحاجز الدماغي الدموي BBB وفعاليته أكبر.
الأعراض الأولية
الأعراض الأولية بعد التعرض لغاز السارين تشمل: سيلان الأنف وضيق في الصدر وتضيق الحدقتين. أما بعد فترة وجيزة فتعاني الضحية من صعوبة في التنفس ومن الغثيان وسيلان اللعاب.
ومع تفاقم فقدان السيطرة من الضحية على وظائف الجسم؛ يبدأ بالتقيؤ والتبول والتبرز بشكل لا إرادي، ويتبع هذا الطور بالارتعاش والاهتزاز العنيف وفي النهاية يدخل في غيبوبة تامة ويختق عبر سلسلة من النوبات التشنجية.
العلاج
يتم نقل الضحايا من مكان التعرض بالسرعة القصوى، لكن يجب عدم نقلهم إلى منطقة علاجية غير ملوثة حيث يعمل الأشخاص غير المقنعين حتى إزالة التلوث نهائياً. الخطوة الأولى، إزالة التلوث: يعد السارين خطراً استنشاقاً وامتصاصاً عبر الجلد لذلك يجب إزالة التلوث وتتم إزالة تلوث السطوح بواسطة المبيضات (الهيبوكلوريت) أو المحاليل القلوية الممددة. كما يمكن أن يكون الماء الصابوني فعالاً أيضاً. تتم إزالة تلوث الضحايا بإخراجهم من المناطق الملوثة والتخلص من الملابس الملوثة وإزالة أو تعديل العامل الموجود على الجلد. أي قطرة على الجلد يجب تنشيفها وليس مسحها (مسحها يؤدي إلى امتصاصها) وذلك بمادة ممتزة (كمحارم الحمام وغيرها) والأفضل استعمال فوطة مبللة بمحلول معتدل. يجب تنظيف الشعر تماماً باستعمال الصابون والماء مع الحذر من تماس ماء الغسل مع الجلد. الخطوة الثانية: يجب على المعالج تحنب التماس المباشر مع جلد المصاب؛ عليه لبس الملابس الواقية مع الحماية التنفسية عند معالجته قبل إزالة التلوث. يجب لبس الكفوف الواقية الكيميائية (بوتيل المطاط: غير الكفوف الرقيقة العادية) يتم حقن 2 ملغ وريدياً من سلفات الأتروبين، تتبع بحقن أتروبين بفواصل 10 – 15 دقيقة حتى عكس بطء القلب (حتى وصول معدل ضربات القلب إلى 90 ضربة بالدقيقة). إذا توقف التنفس يجب استعمال التهوية الميكانيكة ولا تحاول الإنعاش من فم لفم دون حاجز ملائم لإمكانية وجود بقايا من العامل السام على الوجه. أملاح بارليدوكسيم فعالة في استعادة فعالية الأستيل كولين استراز ويجب البدء بها بعد التعرض مباشرة بتسريب وريدي 500 ملغ إلى 1 غ. يعطى الديازيبام للتحكم بالنوبات وتهدئة المريض أيضاً. جرعة بدئية 5 ملغ تتبع بجرعات إضافية بفواصل 15 دقيقة حتى 15 ملغ
أهم النقاط الجديدة هي تعامل المسعف بحذر مع المصاب كي لا تنتقل المادة السامة له عبر التماس ...وجرعة الأتروبين هي 2 ملغ وريدياً أي تعطى على ما أظن بسيرنغ أنسولين.