قراص
القراص أو القريص Urticadioica نبات عشبي معمر من الفصيلة المركبة Compositae ينتشر في الكثير من بلاد العالم، موطنه الأصلي قارتي آسيا و أوربا....يوجد منه نوعان: الصغير و علوه 50سم، و الكبير و علوه 1م.
الوصف
عشبة ساقها مضلعة (مربعة الأضلاع) قائمة يمكن أن يصل ارتفاعها نحو (1م) و تحمل أوراقاً متقابلة بيضوية مسننة الحواف كبيرة بشكل القلب تكسوها و الساق شعيرات دقيقة تؤلم اليد إذا لمستها و تثير فيها الحكة (النبات مغطى بشعيرات لاسعة مخرشة). الأزهار صغيرة مخضرة أو مصفرة على شكل عناقيد تتدلى إلى الأسفل تزهر بين شهري (تموز و أيلول).
الجزء المستعمل
العشبة بكاملها بما فيها الجذور أيضاً من بداية تموز حتى أوائل أيلول الأوراق، الجذور، البذور(في حال أخذ الجذور فقط وجب إخراجها مثل موعد الأزهار).
المواد الفعالة
يحتوي النبات و بخاصة الأوراق بما فيها الشعيرات اللاسعة على:
- الكولين.
- أسيتيل كولين.
- هيستامين.
- حمض النمل.
- فيتامينات (A,B2,C,K ).
- كلوروفيل.
- يصفور.
- زيت طيار.
- مواد لعابية.
- تانينية.
- أملاح معدنية أهمها أملاح البوتاسيوم و الكالسيوم و الحديد.
والكثير من الإنزيمات و حمض الصفصاف, و مواد سامة، تلهب الجلد، و تدر البول، و تلين الأمعاء، و تنقي الدم، و توقف نزيفه منها السكرتين Sekeretin و هي خميرة تذوب في الماء، تفرزها خلايا حيوانية و نباتية و لها خاصة تحويل بعض المواد (Enzymes ) المدرة لعصارة المعدة و غدة البنكرياس الهاضمين للطعام . و يحوي القراص على كمية وافية من الحديد الذي يكون قسماً من كريات الدم الحمراء فيساعد على تقويتها و تكوينها. و كذلك مادة الكلوروفيل (اليخضور) و هي المادة الخضراء في النباتات (كانت في السابق تستعمل في الصناعة فقط) و ثبت أنها مطهر فعال للجروح الملونة و فعالة حتى في الحالات التي لا يفيد فيها البنسلين و مركبات السلفا، كما ثبت أنها في العشبة الجافة مجددة لشباب الجسم كله، كما أنها تشفي فقر الدم و ضغط القلب، و تقلل من زيادة ضغط الدم في تصلب الشرايين و تهدئ الأعصاب (النرفزة) و تنظم الهضم، و عملية تماثل الغذاء. و في القراص أيضاً هرمون تماماً كالهرمون الجنسي الموجود في مبايض أنثى الإنسان و الحيوان. و القراص أغنى النباتات بالفيتامين (A) و فيه الكثير من الأملاح اللازمة لجسم الإنسان كأملاح الصودا و البوتاس و الكلس مما يجعلها مقبولة ومرغوبة جداً لدى الدواجن التي تقدم على أكلها بشراهة لشعورها بالغريزة، بما فيها من جم الفوائد الصحية.
الاستعمال الطبي
يتمتع القريص بخواص مدرة خفيفة حيث يعمل على زيادة طرح حمض البول خارج الجسم. كذلك ينشط استخدام هذا النبات الإفرازات الهاضمة و الصفراوية و المعوية والبنكرياسية. و يستعمل أحياناً للحد من الإسهال (لاحتوائه على مواد تانينية). يستعمل مغلي النبات كمصرف مزيل للروائح غير المرغوب فيها و مقو للشعر بإقلاله من الإفرازات الزائدة لغدد الجلد الدهنية، كما يستعمل القريص في علاج الروماتيزم و يحمي من تصلب الشرايين، كما يفيد في علاج البروستات المتضخمة. و يعد القريص مفيداً في حالات فقر الدم و يستعمل مع غيره من العقاقير لمعالجة مرض السكري والبواسير و الطفح الجلدي، و تستعمل بذور النبات من قبل المسنين كمقو عام و منشط لوظائف الجسم العضوية.
طريقة الاستعمال الخارجي
- لوقف الرعف (النزيف من الأنف) تغطس قطعة من القطن في عصارة عشبة القراص و تسد بها، و هي مشبعة بالعصارة فتحة الأنف (النازفة).
- كذلك تعالج الجلد الحروق من الدرجة الأولى، التي يحمر بها الجلد فقط، بمكمدات من مزيج مكون من ملعقة صغيرة من صبغة القراص مخففة بمقدار ملعقة كبيرة من الماء الساخن، و في الوقت نفسه يشرب المصاب (5نقط) من الصبغة في ملعقة كبيرة من الماء.
- يستعمل خل القراص بفركه يومياً بقطعة من القماش في جلد الرأس لتقوية الشعر و تعويض ما يسقط منه. يعمل خل القراص: تغلى (200غ من العشبة المفرومة بليتر واحد من الماء و ½ ليتر من الخل) لمدة نصف ساعة، يصفى بعدها و يملأ بزجاجة للاستعمال.
- في حالات الشلل الناتجة عن انفجار شريان في الدماغ تدلك الأطراف المشلولة بمرهم يعمل من عشبة القراص و المادة الدهنية للمرهم المعتاد.
طريقة الاستعمال الداخلي
- يؤكل الجزء الغض من عشبة القراص بمزجه مع خضار السلطة أو يهرس و يعصر و يشرب عصيره (10-125غ) لتنقية الدم و تجديد شباب الجسم أو لمعالجة بعض الأمراض.
- بعد فصل الربيع يستعمل مستحلب العشبة (ماعدا جذورها) و ذلك بنسبة (2ملعقة صغيرة من العشبة المفرومة : جذع، أوراق، أزهار) لكل فنجان واحد من الماء و يشرب منه (2فنجان/يوم).
- أما جذور القراص فتستعمل كمغلي بنسبة (ملعقة كبيرة من الجذر المقطع إلى 2فنجان ماء) ويغلى لمدة (10) دقائق. و أما الصبغة فتعمل من (20غ من العشبة كلها: جذر، ساق، أوراق، أزهار) في الربيع يضاف إليها (60غ من الكحول النقي) في زجاجة محكمة السد و تترك في مكان حار لمدة (14يوم). و يستعمل القراص بالطرق السالفة الذكر من الداخل في معالجة: فقر الدم والنزيف الداخلي في الرئة (السل الرئوي) أو الجهاز الهضمي (القرحة المعدية و المعوية) أو البواسير أو الجهاز البولي أو نزيف الرحم.
- في أمراض تصلب الشرايين و زيادة ضغط الدم و اضطراب الهضم و الإفراز البلغمي في الصدر- سعال مصحوب بقشع- و في حالات المغص الكلوي (رمل و حصاة الكلى) أو النقرس والانصبابات المائية (أوزيما) في الجسم: يفضل استعمال مغلي الجذور لأنه أكثر فعالية في إدرار البول من مستحلب أجزاء العشبة الآخر.
- وفي الآفات الجلدية المزمنة المصحوبة بحكة ( أكزيما ....الخ) تستعمل الصبغة (3نقط) ثلاث مرات في اليوم.
- ولمعالجة النقرس و البول السكري و إدرار الحليب عند المرضع يفضل شرب العصارة من العشبة كلها على استعمال المستحلب أو المغلي لمدة طويلة
- يستعمل مستحلب بذور القراص لمعالجة الإسهال عند الأطفال (ملعقة صغيرة من البذور والقشور/ فنجان ماء)
- تحضر شاي القراص بـ (2ملعقة شاي من الأوراق المجففة و الجذور المجففة في كأس ماء ساخنة تنقع 10 دقائق)
- احرز تقدم في معالجة داء الخنازير و أنواع السرطانات بصبغة القراص
- الإفراط في استعمال القراص قد يسبب اضراراً للدورة الدموية.