الفرق بين المراجعتين لصفحة: «علم الصيدلة الجيني»
ط (١ مراجعة: صيدلة) |
لا ملخص تعديل |
||
سطر 1: | سطر 1: | ||
{{إنج|Pharmacogenomics}} | {{إنج|Pharmacogenomics}} | ||
'''الصيدلة الجينية''' علم يقوم بدراسة القواعد الجينية التي تحدد استجابة المريض للدواء وتحديد ما يسمى بالدواء الشخصي لكل مريض ولكل [[مرض]] يصاب به. لأن كل شخص تختلف طبيعة جسمه في التعامل مع الأدوية عن الآخرين سواء في امتصاص الخلايا له أو تكسيره بها أو التخلص منه. | |||
''بتعبير آخر:'' | |||
هو أحد فروع علم الصيدلة والذي يتعامل مع تأثير التنوع الوراثي على الاستجابة للأدوية في المرضي من خلال ربط التعبير الجيني أو تعدد أشكال النوكليوتيد المفرد (SNP) single-nucleotide polymorphisms مع فعالية الدواء أو سميته. تربط الصيدلة الجينية علوم قديمة كال[[كيمياء حيوية|كيمياء الحيوية]] و[[علم العقاقير]] بعلوم حديثة كال[[وراثة]].<ref>ويكيبيديا الموسوعة الحرة</ref> | |||
فهناك أشخاص تمتص أجسامهم الدواء ببطء أو قد لا تكسره خلاياهم بسهولة مما لا يجعلهم يستفيدون منه. فبعض الأشخاص لا يمتصون مثلا فيتامين (ب12) من الأمعاء فتظهر عليهم ال[[أنيميا]] الخبيثة. لأن هذا ال[[فيتامين]] يدخل في تكوين كرات الدم الحمراء بالجسم. ولقد توصل العلماء من خلال علم [[صيدلة|الصيدلة]] الجينية إلي الجين الذي يلعب دورا أساسيا في امتصاص الخلايا للدواء. واكتشفوا أن كل شخص لديه مضخة داخلية تمنع وصول المواد السامة داخل الخلايا مما يمنع تلف الأنسجة. وهذا ليس معناه أن الدواء سيء. لكنه يعتبر أنه جسم غريب عن كيمياء الجسم. وبعض الأشخاص تكون لديهم هذه المضخة بطيئة فتظهر عليهم الآثار السيئة للدواء وقد تكون سريعة الأداء فتتخلص من الدواء بسرعة قبل أن تستفيد منه الخلايا بالجسم. | |||
فوصف الدواء مستقبلا سيخضع لآلية جينات المرضي. وهذا ما يسمي بالآلية الدوائية الجينية حيث سيتعرف من خلالها علي كيفية تجاوب جسم المريض مع الدواء العادي.لأنه سيتعامل من خلال امتصاص الخلايا له وكيفية تأثيره وتكسيره بها وخروجه منها للتخلص منه. والجسم لو امتص الدواء ببطء أو بنسبة قليلة، فإنه لن يستغل تأثيره القوي علي المرض. ولو لم يتكسر بسرعة، فإن المريض سوف يحصل علي فوائد أكبر منه إلا أن تأثيره الجانبي سيكون بلا شك مؤكدا..وسوف يتعرف العلماء علي الإختلافات في الجين للتعرف علي كيفية تعامل الخلايا بالجسم مع الدواء.فكل شخص كما سبق وأن أشرت ،لديه مضخة ذاتية لمنع المواد السامة من الدخول داخل الخلايا للحفاظ علي أنسجتنا من التلف. وعمل هذه المضخة الواقية ليس معناه أن كل دواء سيئا. لأنها تتعامل معه علي أنه غريب عن كيمياء الجسم. وبعض الأشخاص لديهم هذه المضخة أكثر نشاطاً. لهذا تتخلص الخلايا من الدواء بسرعة قبل أن يحقق تأثيره العلاج. وحاليا.. يمكن التعرف علي بعض المرضي الذين لديهم تحويرات خاصة بجيناتهم ويمكن للأطباء التوصل إليها من خلال المسح الجيني لهم. ففي حالة النشاط الزائد في المضخة الدوائية الواقية سوف يصف الطبيب كميات أكبر جرعة من الدواء للتغلب علي سرعة تخلص الجسم من الدواء ولفظه قبل أن يحقق تأثيره العلاجي بالخلايا المريضة. وهذا المسح سيتم من خلال التعرف علي [[الدنا]] (DNA) في نقطة دم تؤخذ من المريض. وهذه التقنية سنطرح بالأسواق في شكل أجهزة تحليل يطلق عليها قارئ الجينات أو ماسح (الدنا) وهما عبارة عن رقائق جين خاصة. ومن خلالها سيتعرف الطبيب علي مدي استجابة المريض للدواء أو حساسيته له. لأن أي دواء لعلاج مرض ما لا يكون مناسبا لكل الأشخاص حسب طبيعة التكوين الجيني بخلاياهم. فبعض الأشخاص قد يموتون من تناولهم لبعض الأدوية حتي ولو كانت مضادات حيوية أو أقراص حموضة بسبب جيناتهم. وقد ظهر علم الصيدلة الجينية وكيفية المسح الجيني لدم المريض لتجديد نوع الدواء وجرعاته لكل شخص. كما أن قاريْ الجينات سيعاون الأطباء علي اختيار الدواء الآمن.لهذا سيوجد علم الأدوية الجيني (Pharmacogenomics) الذي سيتم من خلاله تحضير نوع الأدوية وجرعاتها التي سيتناولها كل شخص ويعاون الطبيب علي اختيار الدواء الآمن والفعال بالنسبة له حسب نوع الدنا لديه. عن طريق فحص عينة دمه فوق عدسة فحص جينات دقيقة في حجم طابع البريد. للتعرف علي نظام ما يسمي بالإنزيم الشارد (التائه) (Errant enzyme) ويطلق عليه (P 450) والذي يؤثر في التمثيل الدوائي للأدوية الشائعة بخلايا الجسم. وهذه الطريفة تبين الإختلافات في الجين مما يجعل بعض الأشخاص معرضين للهبوط في ضربات القلب فتصبح غير منتظمة وقاتلة بعد تناول أي دواء حتي ولوكان من الأدوية الشائعة. | |||
وهذا الاختيار الأنزيمي يعرف بالاختيار الجيني للدواء.وعن طريق رقائق الجينات سوف يكتشف أي الأدوية سيكون فيها خطورة علي المريض من خلال المسحة الجينية. وسيطالع الطبيب النتائج لتحاشي الدواء القاتل. لهذا سيكون وصف الدواء تفصيلا وحسب طبيعة جسم كل مريض وليس حسب المرض ذاته. لأن كثيرين يعالجون من الآثار السيئة لبعض الأدوية وبعضهم يتعرض للموت منها. فلقد وجد أن 7%من الأشخاص ينقصهم إنزيم) P 450) مما يجعل بعض الأدوية تصل الي السمية بالجسم وبعضهم لديهم هذا [[أنزيم|الإنزيم]] يعمل بسرعة ونشاط زائدين. فيتخلص الجسم من الدواء سريعا قبل أن يعالج المريض. وبعض الأدوية تؤثر علي [[دواء|الأدوية]] كأدوية [[سرطان الدم]] (اللوكيميا). لهذا نجد بعض الأشخاص حساسين لبعض الأدوية وآخرين لديهم مقاومة لها. وهذا سببه تحوير في الجين الذي يشفر إنزيم (P450) الذي يلعب دورا أساسيا في التمثيل الدوائي وفاعلية الدواء المعالج.إلا أن هذه الآلية لم يتعرف عليها العلماء بعد بالتفصيل. | |||
== المصادر == | |||
*من مقالات [[أحمد محمد عوف]]. | |||
{{ثبت المراجع}} | |||
{{صيدلة}} | |||
[[تصنيف:علم الأحياء]] | [[تصنيف:علم الأحياء]] | ||
سطر 12: | سطر 23: | ||
[[تصنيف:صيدلة]] | [[تصنيف:صيدلة]] | ||
[[تصنيف:كيمياء حيوية]] | [[تصنيف:كيمياء حيوية]] | ||
المراجعة الحالية بتاريخ 23:56، 30 يوليو 2011
(بالإنجليزية: Pharmacogenomics) الصيدلة الجينية علم يقوم بدراسة القواعد الجينية التي تحدد استجابة المريض للدواء وتحديد ما يسمى بالدواء الشخصي لكل مريض ولكل مرض يصاب به. لأن كل شخص تختلف طبيعة جسمه في التعامل مع الأدوية عن الآخرين سواء في امتصاص الخلايا له أو تكسيره بها أو التخلص منه.
بتعبير آخر:
هو أحد فروع علم الصيدلة والذي يتعامل مع تأثير التنوع الوراثي على الاستجابة للأدوية في المرضي من خلال ربط التعبير الجيني أو تعدد أشكال النوكليوتيد المفرد (SNP) single-nucleotide polymorphisms مع فعالية الدواء أو سميته. تربط الصيدلة الجينية علوم قديمة كالكيمياء الحيوية وعلم العقاقير بعلوم حديثة كالوراثة.[1]
فهناك أشخاص تمتص أجسامهم الدواء ببطء أو قد لا تكسره خلاياهم بسهولة مما لا يجعلهم يستفيدون منه. فبعض الأشخاص لا يمتصون مثلا فيتامين (ب12) من الأمعاء فتظهر عليهم الأنيميا الخبيثة. لأن هذا الفيتامين يدخل في تكوين كرات الدم الحمراء بالجسم. ولقد توصل العلماء من خلال علم الصيدلة الجينية إلي الجين الذي يلعب دورا أساسيا في امتصاص الخلايا للدواء. واكتشفوا أن كل شخص لديه مضخة داخلية تمنع وصول المواد السامة داخل الخلايا مما يمنع تلف الأنسجة. وهذا ليس معناه أن الدواء سيء. لكنه يعتبر أنه جسم غريب عن كيمياء الجسم. وبعض الأشخاص تكون لديهم هذه المضخة بطيئة فتظهر عليهم الآثار السيئة للدواء وقد تكون سريعة الأداء فتتخلص من الدواء بسرعة قبل أن تستفيد منه الخلايا بالجسم.
فوصف الدواء مستقبلا سيخضع لآلية جينات المرضي. وهذا ما يسمي بالآلية الدوائية الجينية حيث سيتعرف من خلالها علي كيفية تجاوب جسم المريض مع الدواء العادي.لأنه سيتعامل من خلال امتصاص الخلايا له وكيفية تأثيره وتكسيره بها وخروجه منها للتخلص منه. والجسم لو امتص الدواء ببطء أو بنسبة قليلة، فإنه لن يستغل تأثيره القوي علي المرض. ولو لم يتكسر بسرعة، فإن المريض سوف يحصل علي فوائد أكبر منه إلا أن تأثيره الجانبي سيكون بلا شك مؤكدا..وسوف يتعرف العلماء علي الإختلافات في الجين للتعرف علي كيفية تعامل الخلايا بالجسم مع الدواء.فكل شخص كما سبق وأن أشرت ،لديه مضخة ذاتية لمنع المواد السامة من الدخول داخل الخلايا للحفاظ علي أنسجتنا من التلف. وعمل هذه المضخة الواقية ليس معناه أن كل دواء سيئا. لأنها تتعامل معه علي أنه غريب عن كيمياء الجسم. وبعض الأشخاص لديهم هذه المضخة أكثر نشاطاً. لهذا تتخلص الخلايا من الدواء بسرعة قبل أن يحقق تأثيره العلاج. وحاليا.. يمكن التعرف علي بعض المرضي الذين لديهم تحويرات خاصة بجيناتهم ويمكن للأطباء التوصل إليها من خلال المسح الجيني لهم. ففي حالة النشاط الزائد في المضخة الدوائية الواقية سوف يصف الطبيب كميات أكبر جرعة من الدواء للتغلب علي سرعة تخلص الجسم من الدواء ولفظه قبل أن يحقق تأثيره العلاجي بالخلايا المريضة. وهذا المسح سيتم من خلال التعرف علي الدنا (DNA) في نقطة دم تؤخذ من المريض. وهذه التقنية سنطرح بالأسواق في شكل أجهزة تحليل يطلق عليها قارئ الجينات أو ماسح (الدنا) وهما عبارة عن رقائق جين خاصة. ومن خلالها سيتعرف الطبيب علي مدي استجابة المريض للدواء أو حساسيته له. لأن أي دواء لعلاج مرض ما لا يكون مناسبا لكل الأشخاص حسب طبيعة التكوين الجيني بخلاياهم. فبعض الأشخاص قد يموتون من تناولهم لبعض الأدوية حتي ولو كانت مضادات حيوية أو أقراص حموضة بسبب جيناتهم. وقد ظهر علم الصيدلة الجينية وكيفية المسح الجيني لدم المريض لتجديد نوع الدواء وجرعاته لكل شخص. كما أن قاريْ الجينات سيعاون الأطباء علي اختيار الدواء الآمن.لهذا سيوجد علم الأدوية الجيني (Pharmacogenomics) الذي سيتم من خلاله تحضير نوع الأدوية وجرعاتها التي سيتناولها كل شخص ويعاون الطبيب علي اختيار الدواء الآمن والفعال بالنسبة له حسب نوع الدنا لديه. عن طريق فحص عينة دمه فوق عدسة فحص جينات دقيقة في حجم طابع البريد. للتعرف علي نظام ما يسمي بالإنزيم الشارد (التائه) (Errant enzyme) ويطلق عليه (P 450) والذي يؤثر في التمثيل الدوائي للأدوية الشائعة بخلايا الجسم. وهذه الطريفة تبين الإختلافات في الجين مما يجعل بعض الأشخاص معرضين للهبوط في ضربات القلب فتصبح غير منتظمة وقاتلة بعد تناول أي دواء حتي ولوكان من الأدوية الشائعة.
وهذا الاختيار الأنزيمي يعرف بالاختيار الجيني للدواء.وعن طريق رقائق الجينات سوف يكتشف أي الأدوية سيكون فيها خطورة علي المريض من خلال المسحة الجينية. وسيطالع الطبيب النتائج لتحاشي الدواء القاتل. لهذا سيكون وصف الدواء تفصيلا وحسب طبيعة جسم كل مريض وليس حسب المرض ذاته. لأن كثيرين يعالجون من الآثار السيئة لبعض الأدوية وبعضهم يتعرض للموت منها. فلقد وجد أن 7%من الأشخاص ينقصهم إنزيم) P 450) مما يجعل بعض الأدوية تصل الي السمية بالجسم وبعضهم لديهم هذا الإنزيم يعمل بسرعة ونشاط زائدين. فيتخلص الجسم من الدواء سريعا قبل أن يعالج المريض. وبعض الأدوية تؤثر علي الأدوية كأدوية سرطان الدم (اللوكيميا). لهذا نجد بعض الأشخاص حساسين لبعض الأدوية وآخرين لديهم مقاومة لها. وهذا سببه تحوير في الجين الذي يشفر إنزيم (P450) الذي يلعب دورا أساسيا في التمثيل الدوائي وفاعلية الدواء المعالج.إلا أن هذه الآلية لم يتعرف عليها العلماء بعد بالتفصيل.
المصادر
- من مقالات أحمد محمد عوف.
- ↑ ويكيبيديا الموسوعة الحرة