الفرق بين المراجعتين لصفحة: «حجر الفلاسفة»
ط (مراجعة واحدة) |
(لا فرق)
|
المراجعة الحالية بتاريخ 14:17، 16 سبتمبر 2013
حجر الفلاسفة هو مادة اسطورية يُعتقد أنها تستطيع تحويل الفلزات الرخيصة (كالرصاص) إلى ذهب ويمكن استخدامه في صنع إكسير الحياة. ان اصل هذا المصطلح هو في علم الكيمياء الذي بدأ في مصر القديمة ولكن فكرة تحويل المعادن إلى معادن أغلى (كالذهب أو الفضة) تعود إلى كتابات الكيميائي العربي جابر بن حيان. قام ابن حيان بتحليل خواص العناصر الأربعة بحسب أرسطو قائلا بوجود أربعة خواص أساسية الحر والبرودة والجفاف والرطوبة. وقد اعتبر النار حارة وجافة أما التراب فبارد وجاف بينما الماء بارد ورطب والهواء حار ورطب. فذهب إلى القول ان المعادن هي خليط من هذه العناصر الأربعة اثنان منهما داخليا واثنان خارجيا. ومن فرضيته تلك تم الاستنتاج ان تحويل معدن إلى آخر ممكن من خلال إعادة ترتيب هذه الخواص الأساسية. ان هذا التحول، بحسب اعتقاد الكيميائيين، سيكون بواسطة مادة سموها الاكسير. وقد قال البعض ان الاكسير هو مسحوق احمر لحجر أسطوري - حجر الفلاسفة.
يعتقد البعض ان ابن حيان قد استمد مفهومه لحجر الفلاسفة من معرفته بإمكانية اخفاء المعادن كالذهب والفضة في أشابات واستخراجها منها لاحقا بمعالجة كيماوية. كما كان ابن حيان مخترع الماء الملكي (مزيج من حمض النيتريك وحامض الهيدروكلوريك) أحد المواد القليلة التي تستطيع إذابة الذهب (ولا يزال قيد الاستعمال لتنظيف الذهب).
اعتقد الأقدمون ان الذهب فلز لا يصدأ ولا يفقد بريقه أو يفسد. وبما أن حجر الفلاسفة تحول من معدن قابل للفساد إلى معدن غير قابل للفساد استنتجوا انه يستطيع منح الإنسان أو أي مخلوق فاني الخلود. وقد ساد هذا الاعتقاد في القرون الوسطى بالذات.
بقي الايمان بحجر الفلاسفة سائدا إلى أن قام أنطوان لافوازييه بإعادة تعريف مصطلح العنصر.