الفرق بين المراجعتين لصفحة: «الفيروس المخلوي التنفسي»
سلام المجذوب (نقاش | مساهمات) (أنشأ الصفحة ب'إن '''الفيروس المِخلويّ التنفسي''' هو فيروس يسبب إنتان في الرئتين و الطرق التنفسية. و هو شائع لل...') |
سلام المجذوب (نقاش | مساهمات) |
||
سطر 64: | سطر 64: | ||
*ال[[ربو]] | *ال[[ربو]] | ||
قد تكون هناك علاقة بين الإنتان الشديد بالفيروس المِخلويّ التنفسي و احتمال حدوث الربو فيما بعد. | |||
*الإنتانات (الالتهابات) الناكسة | *الإنتانات (الالتهابات) الناكسة | ||
من الشائع أن يعاني المرء بعد إصابته لأول مرة بالفيروس المِخلويّ التنفسي من نكس الإصابة و تكررها خلال حياته و عادة على شكل زكام بسيط. و على الرغم من أن تكرار الإصابة لا يكون شديداً بقدر الإصابة الأولى، إلا أنّه قد يكون خطيراً عند كبار السن و عند المُصابين بأمراض قلبية أو رئوية مزمنة. | من الشائع أن يعاني المرء بعد إصابته لأول مرة بالفيروس المِخلويّ التنفسي من نكس الإصابة و تكررها خلال حياته و عادة على شكل زكام بسيط. و على الرغم من أن تكرار الإصابة لا يكون شديداً بقدر الإصابة الأولى، إلا أنّه قد يكون خطيراً عند كبار السن و عند المُصابين بأمراض قلبية أو رئوية مزمنة. | ||
==العلاج== | ==العلاج== | ||
المراجعة الحالية بتاريخ 06:25، 8 سبتمبر 2012
إن الفيروس المِخلويّ التنفسي هو فيروس يسبب إنتان في الرئتين و الطرق التنفسية. و هو شائع للغاية لدرجة أن معظم الأطفال يصابون به قبل بلوغهم عمر السنتين. كما يمكن للفيروس المِخلويّ التنفسي أن يصيب البالغين أيضاً.
إنّ الأعراض عند البالغين و الأطفال الأصحّاء خفيفة و تتطابق مع أعراض الزكام العادية و لا يحتاج المريض إلّا إلى إجراءات الوقاية الذاتية لتخفيف أي انزعاج.
لكن قد تكون للأعراض أن تكون شديدة في بعض الحالات و خصوصاً عند الأطفال الخُدّج و الأطفال المُصابين بأمراض كامنة أخرى كما قد يكون الإنتان بالفيروس المِخلويّ التنفسي خطيراً عند البالغين الكبار في السن و البالغين المُصابين بأمراض قلبية أو رئوية.
يمكن لإجراءات الوقاية الأولية أن تساعد في الوقاية من انتشار الإنتان بالفيروس المِخلويّ التنفسي.
الأعراض
تظهر أعراض الإنتان بالفيروس المِخلويّ التنفسي بشكل عام بعد حوالي 4-6 أيام من التعرض للفيروس. تُشابه أعراض هذا المرض عند البالغين و الأطفال الأكبر من 3 سنوات أعراض الزكام العادية و تتضمن:
- احتقان أو سيلان الأنف
- سعال جاف
- حمى خفيفة
- تقرّح الحلق
- صُداع حفيف
- إحساس عام بالانزعاج أو التوعّك
- في الحالات الشديدة
يمكن للإنتان بالفيروس المِخلويّ التنفسي أن يسبب أمراض في الطرق التنفسية السفلى مثل ذات الرئة و التهاب القُصيبات، أي التهاب الطرق التنفسية الصغيرة داخل الرئة. و تتضمن الأعراض:
- حمى شديدة
- سعال شديد
- وزيز، صوت ذو نبرة مرتفعة يُسمَع أثناء الزفير
- تنفس سريع أو صعوبة في التنفس، و التي يمكن أن تجعل الطفل يُفضل وضعية الجلوس على الاستلقاء
- تغيّر لون الجلد إلى الأزرق نتيجة نقص الأوكسجين (الازرقاق)
يؤثر الإنتان بالفيروس المِخلويّ التنفسي بالأطفال بشدة، حيث قد يسحبون عضلات الصدر و الجلد بين الأضلاع بشكل ملحوظ وهذا مؤشر على أنّهم يشكون من صعوبة في التنفس، و قد يكون تنفسهم قصيراً وسريعاً و قد يعانون من السعال. قد لا تظهر أي أعراض أحياناً أو قد تكون الأعراض خفيفة للغاية، إلا أن تغذيتهم تصبح سيئة كما أنّهم يبدون أقل نشاطاً و نزقين.
يتعافى معظم الأطفال و البالغين من المرض خلال 8-15 يوم. و لكن يمكن للفيروس أن يسبب عند الأطفال الصغار أو الخُدجّ أو الأطفال و البالغين الذين يشكون من أمراض قلبية أو رئوية مزمنة، إنتاناً شديداً أو قاتلاً في بعض الأحيان ممّا يتطلّب الإقامة في المستشفى.
إن معظم حالات الإنتان بالفيروس المِخلويّ التنفسي خفيفة و بسيطة، و مع ذلك يجب مراجعة الطبيب عند ظهور أي عرض عند الأطفال أو البالغين الكبار في السن أو غيرهم ممن يشكون من عوامل خطورة مرتفعة.
يجب مراجعة الإسعاف فوراً إذا عانى الطفل من صعوبة في التنفس أو حرارة شديدة أو تغيّر لونه إلى الأزرق.
الأسباب
قد يدخل الفيروس المِخلويّ التنفسي الجسم عبر العين أو الأنف أو الفم و ينتقل بسهولة عند استنشاق مفرزات الجهاز التنفسي الملوّثة كتلك الناتجة عن السعال أو العطاس، أو عند انتقالها من خلال الاتصال المباشر كما هو حال عند المصافحة و يبقى الفيروس حياً لساعات على الأغراض مثل أسطح الطاولات و الألعاب فمن الغالب أن يلتقط الإنسان العدوى إذا لمس فمه أو أنفه أو عينه بعد لمس غرض ملوث.
يكون المريض معديّاً بشدة في الأيام الأولى من الإنتان، و لكن قد ينتشر الفيروس المِخلويّ التنفسي لأسابيع بعد بداية الإنتان.
إن خطورة الإصابة أكبر عند الأطفال الذين يداومون في دور الرعاية و الحضانة و الأطفال الذين لديهم أشقّاء في المدرسة. و كذلك الأطفال الذين يتعرضون لمستويات مرتفعة من التلوث الجويّ أو لدخان السجائر. كما أن نسبة الإصابة تكون مرتفعة خلال ذروة الفيروس المِخلويّ التنفسي و التي تبدأ في الخريف و تنتهي في الربيع.
و تتضمن فئات المرضى المُعرضيّن لخطر كبير الذي يمكن أن يكون أحياناً مميتاً عند الإصابة بالفيروس المِخلويّ التنفسي:
- الأطفال الأصغر من 6 شهور
- الأطفال الصغار (أصغر من سنة واحدة) و الذين ولدوا قبل أوانهم أو الذين يشكون من مرض كامن، مثل مرض قلبي خلقي أو مرض رئوي.
- الأطفال الذين يشكون من ضعف في جهاز مناعتهم، مثل الأطفال الخاضعين للعلاج الكيميائي أو لزراعة عضو ما
- كبار السن
- البالغين الذين يشكون من قصور قلب احتقاني أومن الداء الرئوي الانسدادي المزمن.
- الأشخاص المُصابين بأمراض في جهاز المناعة، مثل الإيدز.
المضاعفات
- الإقامة في المستشفى
عندما يكون الإنتان بالفيروس المِخلويّ التنفسي شديداً، فإن الإقامة في المستشفى ضرورية بحيث يمكن للأطباء مراقبة حالة المريض و معالجة مشاكله التنفسية و تزويده بالسوائل عبر الوريد. إن الأطفال الأصغر من 6 شهور و الأطفال الذين ولدوا قبل أوانهم و الأطفال الذين يشكون من مشاكل قلبية خُلقية أو رئوية هم الأكثر حاجةً للإقامة في المستشفى.
قد يحدث التهاب الرئة (ذات الرئة) أو التهاب المجاري التنفسية الصغيرة في الرئة (التهاب القُصيبات) عندما ينتقل الفيروس من الطرق التنفسية العليا إلى الطرق التنفسية السفلى و هذا الاختلاط خطير جداً عند الرضع و الأطفال الصغار و المرضى الذين يشكون من ضعف في جهاز المناعة و الأشخاص المُصابين بأمراض قلبية أو رئوية مزمنة.
الذي يمكن أن يحدث عندما تغزو الجراثيم الفراغ الواقع خلف غشاء الطبل و هو يحدث غالباً عند الأطفال الصغار و اليافعين.
قد تكون هناك علاقة بين الإنتان الشديد بالفيروس المِخلويّ التنفسي و احتمال حدوث الربو فيما بعد.
- الإنتانات (الالتهابات) الناكسة
من الشائع أن يعاني المرء بعد إصابته لأول مرة بالفيروس المِخلويّ التنفسي من نكس الإصابة و تكررها خلال حياته و عادة على شكل زكام بسيط. و على الرغم من أن تكرار الإصابة لا يكون شديداً بقدر الإصابة الأولى، إلا أنّه قد يكون خطيراً عند كبار السن و عند المُصابين بأمراض قلبية أو رئوية مزمنة.
العلاج
إنّ المضادات الحيوية التي تُستخدم لعلاج الإنتانات الجرثومية لا تفيد في علاج الإنتان بالفيروس المِخلويّ التنفسي حيث أنّه إنتان فيروسي و لكن يمكن للطبيب وصف المُضادات الحيوية إذا كان المريض يعاني من مُضاعفات جرثومية مثل إنتان الأذن الوسطى أو ذات الرئة الجرثومية. و في خلاف ذلك فيمكن للطبيب أن يصف الأدوية التي لا تحتاج لوصفة طبية مثل acetaminophen أو ibuprofen، و ذلك حسب عمر الطفل. تساعد هذه الأدوية على تخفيف الحمّى و لكنها لا تشفي الإصابة.
=علاج الحالات الشديدة
في الحالات الشديدة من الإصابة، يمكن أن يقوم الأطباء أثناء إقامة المريض في المستشفى بتزويده بالسوائل عبر الوريد إضافة للأوكسجين الرطب. كما يمكن في بعض الحالات وصل الأطفال و الرُضّع بآلات تنفس صناعية لتسهيل عملية التنفس.
في بعض الحالات الشديدة يمكن استخدام الموسعات القصبية على شكل أرذاذ مثل albuterol و ذلك لتخفيف الوزيز حيث تقوم هذه الأدوية بفتح الطرق الهوائية في الرئة. و في بعض الحالات يمكن استخدام بعض المُضادات الفيروسية مثل ribavirin على شكل أرذاذ أيضاً كما يمكن أيضاً في الحالات أن يقوم الطبيب بوصف مادة epinephrine أو أحد أشكالها التي يمكن استخدامها عن طريق الأرذاذ و ذلك لتخفيف الأعراض.
الإنذار
غير متوفر