الفرق بين المراجعتين لصفحة: «رقم أوكتان»
ط (١ مراجعة: كيمياء) |
ط (مراجعة واحدة) |
||
(مراجعة متوسطة واحدة بواسطة نفس المستخدم غير معروضة) | |||
سطر 2: | سطر 2: | ||
[[ملف:4-Stroke-Engine.gif|تصغير|250بك|صورة متحركة تمثل 4 ضربات لمحرك احتراق داخلى: 1- سحب رذاذ الوقود والهواء. 2- ضغط المخلوط. 3- إشعال. 4- إخراج العادم]] | [[ملف:4-Stroke-Engine.gif|تصغير|250بك|صورة متحركة تمثل 4 ضربات لمحرك احتراق داخلى: 1- سحب رذاذ الوقود والهواء. 2- ضغط المخلوط. 3- إشعال. 4- إخراج العادم]] | ||
'''رقم أوكتان''' هو مقياس لمقدرة البنزين على مقاومة | '''رقم أوكتان''' هو مقياس لمقدرة البنزين على مقاومة الاحتراق المبكر (طرقات المحرك). وهذا الرقم يقاس بالنسبة إلى خليط من 4,2,2-ثلاثي [[ميثيل]] [[بينتان]] (أحد متزامرات (isomer) [[أوكتان|الأوكتان]]) وإن-هيبتان. فمثلا 87 أوكتان تعني أن [[بنزين|البنزين]] له كفاءة تشغيل مثل خليط من 87% أيزو اوكتان, 13% إن-[[هيبتان]]. وهذا النظام تم عمله بواسطة [[روسل ماركر]]. | ||
يعتبر المشتق إيزوأوكتان مقاوم للاحتراق المبكر في [[محرك]] السيارة، في حين أن n-هيبتان يشتعل مبكرا أثناء عملية ضغط الوقود في أسطوانة الموتور. لذلك يستعمل مخلوط الوقود بحيث يحتوي على الصنفان بغرض ضبط وقت الاشتعال وتفادي الاشتعال الذاتي المبكر. وتحتوي اسطوانات المحرك على [[شمعة احتراق]] بغرض التحكم في وقت الاشتعال، بذلك تكون أكبر استفادة من الوقود والتسيير الصحيح. ففي محرك البنزين يسحب المكبس أثناء انسحابة من الاسطوانة مخلوط الوقود والهواء ثم يشتعلان بفعل شرارة شمعة الاشعال. ولكن تختبر حديثا أنواع من المحركات التي تعمل من دون شمعة احتراق، وفيها يتم الاشتعال بوساطة الكبس، حيث يعمل زيادة ضغط الوقود في المحرك على اشتعال مخلوط الوقود والهواء طبقا لقوانين [[ديناميكا حرارية|الديناميكا الحرارية]]. | يعتبر المشتق إيزوأوكتان مقاوم للاحتراق المبكر في [[محرك]] السيارة، في حين أن n-هيبتان يشتعل مبكرا أثناء عملية ضغط الوقود في أسطوانة الموتور. لذلك يستعمل مخلوط الوقود بحيث يحتوي على الصنفان بغرض ضبط وقت الاشتعال وتفادي الاشتعال الذاتي المبكر. وتحتوي اسطوانات المحرك على [[شمعة احتراق]] بغرض التحكم في وقت الاشتعال، بذلك تكون أكبر استفادة من الوقود والتسيير الصحيح. ففي محرك البنزين يسحب المكبس أثناء انسحابة من الاسطوانة مخلوط الوقود والهواء ثم يشتعلان بفعل شرارة شمعة الاشعال. ولكن تختبر حديثا أنواع من المحركات التي تعمل من دون شمعة احتراق، وفيها يتم الاشتعال بوساطة الكبس، حيث يعمل زيادة ضغط الوقود في المحرك على اشتعال مخلوط الوقود والهواء طبقا لقوانين [[ديناميكا حرارية|الديناميكا الحرارية]]. | ||
وتوجد أنواع عديدة من تلك المخلوطات، وكل نوع منها يعتمد على نوع المحرك. ولا يصح استعمال مخلوط من الوقود لم يسمح به مُصنع السيارة، فقد يهدد استعمال وقود | وتوجد أنواع عديدة من تلك المخلوطات، وكل نوع منها يعتمد على نوع المحرك. ولا يصح استعمال مخلوط من الوقود لم يسمح به مُصنع السيارة، فقد يهدد استعمال وقود آخر سلامة المحرك. | ||
يبين المنحنى البياني العلاقة بين رقم الأوكتان ودرجة حرارة الاشتعال بين 200 و 600 درجة مئوية لعدة من أنواع الوقود المختلفة. ولا يختلط علينا الأمر بين بدئ الاشتعال المقصود هنا والحرارة الناتجة عن الإشعال، فعندما يحدث الاشتعال بفعل شرارة الاشتعال ترتفع درجة الحرارة فجأة إلى ما يقرب 1100 درجة مئوية، وتتمدد الغازات داخل اسطوانة المحرك ويزداد الضغط فجأة مما يعمل على دفع المكبس لتحريك السيارة. | يبين المنحنى البياني العلاقة بين رقم الأوكتان ودرجة حرارة الاشتعال بين 200 و 600 درجة مئوية لعدة من أنواع الوقود المختلفة. ولا يختلط علينا الأمر بين بدئ الاشتعال المقصود هنا والحرارة الناتجة عن الإشعال، فعندما يحدث الاشتعال بفعل شرارة الاشتعال ترتفع درجة الحرارة فجأة إلى ما يقرب 1100 درجة مئوية، وتتمدد الغازات داخل اسطوانة المحرك ويزداد الضغط فجأة مما يعمل على دفع المكبس لتحريك السيارة. | ||
سطر 16: | سطر 16: | ||
* [[ترموديناميك]] | * [[ترموديناميك]] | ||
[[تصنيف:نفط]] | |||
[[تصنيف:مقاييس]] | |||
[[تصنيف:سيارات]] | [[تصنيف:سيارات]] | ||
[[تصنيف:كيمياء]] | [[تصنيف:كيمياء]] | ||
المراجعة الحالية بتاريخ 14:15، 16 سبتمبر 2013
رقم أوكتان هو مقياس لمقدرة البنزين على مقاومة الاحتراق المبكر (طرقات المحرك). وهذا الرقم يقاس بالنسبة إلى خليط من 4,2,2-ثلاثي ميثيل بينتان (أحد متزامرات (isomer) الأوكتان) وإن-هيبتان. فمثلا 87 أوكتان تعني أن البنزين له كفاءة تشغيل مثل خليط من 87% أيزو اوكتان, 13% إن-هيبتان. وهذا النظام تم عمله بواسطة روسل ماركر.
يعتبر المشتق إيزوأوكتان مقاوم للاحتراق المبكر في محرك السيارة، في حين أن n-هيبتان يشتعل مبكرا أثناء عملية ضغط الوقود في أسطوانة الموتور. لذلك يستعمل مخلوط الوقود بحيث يحتوي على الصنفان بغرض ضبط وقت الاشتعال وتفادي الاشتعال الذاتي المبكر. وتحتوي اسطوانات المحرك على شمعة احتراق بغرض التحكم في وقت الاشتعال، بذلك تكون أكبر استفادة من الوقود والتسيير الصحيح. ففي محرك البنزين يسحب المكبس أثناء انسحابة من الاسطوانة مخلوط الوقود والهواء ثم يشتعلان بفعل شرارة شمعة الاشعال. ولكن تختبر حديثا أنواع من المحركات التي تعمل من دون شمعة احتراق، وفيها يتم الاشتعال بوساطة الكبس، حيث يعمل زيادة ضغط الوقود في المحرك على اشتعال مخلوط الوقود والهواء طبقا لقوانين الديناميكا الحرارية.
وتوجد أنواع عديدة من تلك المخلوطات، وكل نوع منها يعتمد على نوع المحرك. ولا يصح استعمال مخلوط من الوقود لم يسمح به مُصنع السيارة، فقد يهدد استعمال وقود آخر سلامة المحرك.
يبين المنحنى البياني العلاقة بين رقم الأوكتان ودرجة حرارة الاشتعال بين 200 و 600 درجة مئوية لعدة من أنواع الوقود المختلفة. ولا يختلط علينا الأمر بين بدئ الاشتعال المقصود هنا والحرارة الناتجة عن الإشعال، فعندما يحدث الاشتعال بفعل شرارة الاشتعال ترتفع درجة الحرارة فجأة إلى ما يقرب 1100 درجة مئوية، وتتمدد الغازات داخل اسطوانة المحرك ويزداد الضغط فجأة مما يعمل على دفع المكبس لتحريك السيارة.