الفرق بين المراجعتين لصفحة: «مطر حامض»
ط (١ مراجعة) |
ط (مراجعة واحدة) |
||
(مراجعة متوسطة واحدة بواسطة نفس المستخدم غير معروضة) | |||
سطر 32: | سطر 32: | ||
== أضرار الدخاب == | == أضرار الدخاب == | ||
ويشكل [[الضباب]] و[[المطر]] ([[الدخاب]]) ضررا للاشخاص الذين يعانون من مشكلات مثل [[الربو]]، كما أن المطر الحامض قد يعمل على تفاقم مشكلة [[التنفس]] عند المرضى ما قد يؤدي إلى [[الوفاة]]. إن عملية ترميم المباني والنصب التذكارية بسبب التآكل الناجم عن المطر الحامض قد يكون مكلفا بشكل كبير. ففي وستمنسر | ويشكل [[الضباب]] و[[المطر]] ([[الدخاب]]) ضررا للاشخاص الذين يعانون من مشكلات مثل [[الربو]]، كما أن المطر الحامض قد يعمل على تفاقم مشكلة [[التنفس]] عند المرضى ما قد يؤدي إلى [[الوفاة]]. إن عملية ترميم المباني والنصب التذكارية بسبب التآكل الناجم عن المطر الحامض قد يكون مكلفا بشكل كبير. ففي وستمنسر بإنجلترا تم تخصيص ما يصل إلى عشرة ملايين جنيه لأعمال الترميم للمباني المتضررة من المطر الحامض. أما [[الولايات المتحدة]] فقد انفقت 35 مليار دولار على التلف الذي أصاب [[الأصباغ]] بسبب هذا [[المطر]]. ووصلت كلف ترميم كاتدرائية كولونيا في [[ألمانيا]] إلى حوالي 20 مليون دولار، أما كلف ترميم النصب التذكارية الرومانية فقد كلفت الإيطاليين حوالي 200 مليون دولار. | ||
== الجهد الدولي == | == الجهد الدولي == | ||
سطر 40: | سطر 40: | ||
وقبل عام من الاتفاق حاول اتفاق الهواء النقي المعدل تقليل انبعاث اكسيد النيتروجين بمقدار 2 مليون طن، وقد ركز هذا البرنامج على المصدر الذي ينبعث منه اكسيد النيتروجين مثل السيارات ومراجل توليد الطاقة. | وقبل عام من الاتفاق حاول اتفاق الهواء النقي المعدل تقليل انبعاث اكسيد النيتروجين بمقدار 2 مليون طن، وقد ركز هذا البرنامج على المصدر الذي ينبعث منه اكسيد النيتروجين مثل السيارات ومراجل توليد الطاقة. | ||
== تقليل | == تقليل الانبعاثات == | ||
إن ما يمكن أن يعمله الإنسان لتقليل انبعاث ثاني اكسيد الكبريت واكسيد النيتروجين هو التقليل من استهلاك [[الوقود الاحفوري]]، كما | إن ما يمكن أن يعمله الإنسان لتقليل انبعاث ثاني اكسيد الكبريت واكسيد النيتروجين هو التقليل من استهلاك [[الوقود الاحفوري]]، كما أن الاستخدام الجماعي للسيارات ووسائل النقل العام والمشي يمكن أن يقلل بشكل كبير من انبعاث هذه الغازات، ويعتبر التقليل من استهلاك الطاقة مفيدا للبيئة لأن الطاقة المستهلكة تأتي من الوقود الاحفوري الذي يؤدي إلى تكوين المطر الحامض. | ||
فعلي سبيل المثال يمكننا اطفاء [[الأنوار]] التي لا نحتاج إليها والتقليل من استخدام [[أجهزة التكييف]] و[[التدفئة]]. كما | فعلي سبيل المثال يمكننا اطفاء [[الأنوار]] التي لا نحتاج إليها والتقليل من استخدام [[أجهزة التكييف]] و[[التدفئة]]. كما أن استبدال الأجهزة القديمة بأجهزة جديدة لا تستهلك الكثير من الطاقة فكرة ممتازة. | ||
كما يمكن التقليل من غاز ثاني اكسيد الكربون المنبعث في الهواء باستخدام أجهزة غسل الغاز في المصانع. | كما يمكن التقليل من غاز ثاني اكسيد الكربون المنبعث في الهواء باستخدام أجهزة غسل الغاز في المصانع. | ||
المراجعة الحالية بتاريخ 09:09، 21 أغسطس 2012
قالب:دمجتطلق عبارة المطر الحامض على الأمطار التي يكون معدل الأس الهيدروجيني فيها أقل من 5,6 إذ يعتبر معدل PH=7 متعادلا. ويدور حاليا جدل شديد بالنسبة إلى هذا النوع من تلوث الهواء بسبب الفرز الذي يلحقه بالبيئة والممتلكات في العالم. ففي السنوات العشر الماضية تسببت هذه الظاهرة في تدمير آلاف البحيرات والجداول المائية في الولايات المتحدة وكندا ومناطق أخرى في أوروبا.
سلبيات المطر الحامضي
وتؤدي ظاهرة المطر الحامض كذلك إلى تدهور البنايات والتماثيل إذ يتفاعل هذا المطر مع المواد المعدنية المختلفة، ويتكون المطر الحامض عندما يتحد مع أكسيد النيتروجين والكبريتيد مع الرطوبة في الغلاف الجوي ليكون أحماض الكبريتيك والنيتريك. ويمكن أن تنقل هذه الأحماض إلى مسافات بعيدة عن مكانها الأصلي.
مصادر المطر الحامضي
أما المصدران الرئيسيان للمطر الحامض فهما ثاني اكسيد الكبريت (S20) واكسيد النيتروجين (NOX).
ان ثاني اكسيد الكبريت غاز عديم اللون ينبعث كمنتج ثانوي ناجم عن الوقود الاحفوري المحترق الذي يحتوي على الكبريت.
وينتج هذا الغاز عن عدة عمليات صناعية مثل إنتاج الحديد والصلب والمصانع وعمليات تصنيع النفط الخام.
ويمكن أن ينبعث ثاني اكسيد الكبريت في الجو نتيجة للكوارث الطبيعية، ويشكل هذا 10 في المئة من مجموع هذا الغاز المنبعث من البراكين ورذاذ ماء البحر والعوالق (الكائنات الحية المعلقة في الماء) والنباتات المتعفنة. وعلى العموم فإن 69,4 في المئة من ثاني اكسيد الكبريت ينتج عن الاحتراق الصناعي. أما المواصلات فهي مسئولة عن 3,7 في المئة من ثاني اكسيد الكبريت المنبعث.
أما المادة الكيماوية الأخرى المسئولة بشكل رئيسي عن تكوين المطر الحامض فهي اكسيد النيتروجين، وتستخدم هذه العبارة لوصف أي مركب من النيتروجين مع أية كمية من ذرات الأكسجين. ان أول اكسيد النيتروجين وثاني اكسيد النيتروجين هما الاثنان أكسيدا نيتروجين.
إن هذه الغازات منتجات ثانوية لعمليات احتراق بدرجات حرارة عالية (السيارات والمصانع) والصناعات الكيماوية مثل إنتاج السماد. وتشكل العمليات الطبيعية مثل تأثير البكتيريا على التربة وحرائق الغابات والنشاط البركاني والبرق 5 في المئة من اكسيد النيتروجين المنبعث، أما المواصلات فتشكل 43 في المئة بينما تشكل عمليات الاحتراق الناجمة عن المصانع 32 في المئة.
ويعتبر غاز اكسيد النيتروجين خطيرا في حد ذاته إذ انه يهاجم أغشية أعضاء الجهاز التنفسي ويزيد من احتمال الاصابة بالأمراض التنفسية، كما يساهم في اتلاف الأوزون ويعمل على تكوين الضباب الدخاني. ويمكن أن ينتشر الاكسيد بعيدا عن المكان الذي تكون فيه بواسطة المطر الحامض. وتعمل التغييرات البيئية على تغيير الحياة البرية الموجودة في المناطق التي حدث فيها التغيير.
إن خفض PH من 7 إلى 4 يعتبر تغييرا مهما في البيئة كما يظهر ذلك من التغييرات في الحياة الفطرية.
وهناك تأثيرات مباشرة وغير مباشرة للمطر الحامض. إن الحامض يتدخل بشكل مباشر في قدرة الأسماك على امتصاص الأكسجين والأملاح والمواد المغذية اللازمة للحياة. ويعمل الحامض الموجود في الماء على تكوين المخاط في خياشيم الأسماك ويمنعها من امتصاص الأكسجين من المياه المجاورة. ومع بعض الاستثناءات القليلة فإن الاسماك الكبيرة لا تستطيع العيش في مياه يكون فيها معدل PH أقل من 4,8. وعلى أية حال فإن بيض الأسماك والأسماك الصغيرة لا تستطيع العيش عندما يكون مستوى PH أقل من 5,5.
وإذا كان التكاثر غير ممكن فإن المجموعة المفترضة من الأسماك ستنفق في النهاية حتى لو كان معدل PH ليس منخفضا بشكل كاف لقتل الأسماك الكبيرة. إن الشيء الأكثر أهمية هو أن المطر الحامض يمكن أن يلحق بنا الضرر من خلال الغلاف الجوي أو التربة التي نحصل منها على غذائنا. ويعمل المطر الحامض على انفصال المعادن السامة عن مركباتها الكيماوية الطبيعية مما يجعل هذه المعادن غير الضارة في السابق معادن خطيرة. وتطلق هذه المعادن التي أصبحت خطرة مواد سامة يمكن أن تمتصها مياه الشرب والمحاصيل والحيوانات التي يأكلها الإنسان. إن مثل هذه الأطعمة التي يتناولها الإنسان قد تسبب تلفا عصبيا عند الأطفال أو تلفا دماغيا شديدا. وهناك شك في وجود علاقة بين الألمنيوم ومرض الزهايمر.
ومن أحد المضاعفات الجانبية الخطيرة للمطر الحامض على البشر تلك المشكلات المتعلقة بالجهاز التنفسي. ان انبعاث غاز ثاني اكسيد الكبريت واكسيد النيتروجين يزيد من مخاطر المشكلات التنفسية مثل السعال الجاف والربو والصداع وأمراض العين والأنف وحساسية البلعوم.
أضرار الدخاب
ويشكل الضباب والمطر (الدخاب) ضررا للاشخاص الذين يعانون من مشكلات مثل الربو، كما أن المطر الحامض قد يعمل على تفاقم مشكلة التنفس عند المرضى ما قد يؤدي إلى الوفاة. إن عملية ترميم المباني والنصب التذكارية بسبب التآكل الناجم عن المطر الحامض قد يكون مكلفا بشكل كبير. ففي وستمنسر بإنجلترا تم تخصيص ما يصل إلى عشرة ملايين جنيه لأعمال الترميم للمباني المتضررة من المطر الحامض. أما الولايات المتحدة فقد انفقت 35 مليار دولار على التلف الذي أصاب الأصباغ بسبب هذا المطر. ووصلت كلف ترميم كاتدرائية كولونيا في ألمانيا إلى حوالي 20 مليون دولار، أما كلف ترميم النصب التذكارية الرومانية فقد كلفت الإيطاليين حوالي 200 مليون دولار.
الجهد الدولي
وفي العام 1991 وقعت الولايات المتحدة وكندا اتفاقا بخصوص نوعية الهواء. وقد اتفقت الدولتان منذ ذلك الحين على اتخاذ اجراءات لتقليل انبعاث ثاني اكسيد الكبريت، وبموجب الاتفاق وافقت الولايات المتحدة على تقليل انبعاث ثاني اكسيد الكبريت بحوالي عشرة ملايين طن سنويا بحلول العام 2000.
وقبل عام من الاتفاق حاول اتفاق الهواء النقي المعدل تقليل انبعاث اكسيد النيتروجين بمقدار 2 مليون طن، وقد ركز هذا البرنامج على المصدر الذي ينبعث منه اكسيد النيتروجين مثل السيارات ومراجل توليد الطاقة.
تقليل الانبعاثات
إن ما يمكن أن يعمله الإنسان لتقليل انبعاث ثاني اكسيد الكبريت واكسيد النيتروجين هو التقليل من استهلاك الوقود الاحفوري، كما أن الاستخدام الجماعي للسيارات ووسائل النقل العام والمشي يمكن أن يقلل بشكل كبير من انبعاث هذه الغازات، ويعتبر التقليل من استهلاك الطاقة مفيدا للبيئة لأن الطاقة المستهلكة تأتي من الوقود الاحفوري الذي يؤدي إلى تكوين المطر الحامض.
فعلي سبيل المثال يمكننا اطفاء الأنوار التي لا نحتاج إليها والتقليل من استخدام أجهزة التكييف والتدفئة. كما أن استبدال الأجهزة القديمة بأجهزة جديدة لا تستهلك الكثير من الطاقة فكرة ممتازة. كما يمكن التقليل من غاز ثاني اكسيد الكربون المنبعث في الهواء باستخدام أجهزة غسل الغاز في المصانع.
مصادر الطاقة الآمنة
ويمكن كذلك استخدام مصدر طاقة بديلا في محطات إنتاج الطاقة للتقليل من الغازات المنبعثة. وتشمل هذه البدائل: الطاقة الحرارية الأرضية، الطاقة الشمسية، الطاقة التي يمكن توليدها عن طريق الريح والماء.