عرض مصدر سمنة

[[ملف:Obesity-waist circumference.PNG|تصغير|تصنيفات لثلاث رجال بقياسات خصر مختلفة من السمين إلى النحيف]]

تُعَرَّف '''السمنة''' {{إنج|obesity}} بأنها تلك [[حالة طبية|الحالة الطبية]] التي تتراكم فيها [[دهون الجسم|الدهون]] الزائدة بالجسم إلى درجةٍ تتسبب معها في وقوع آثارٍ سلبيةٍ على الصحة، مؤديةً بذلك إلى انخفاض [[مأمول الحياة|متوسط عمر الفرد المأمول]] life expectancy و/أو إلى وقوع مشاكلٍ صحيةٍ متزايدةٍ.<ref name="WHO 2000 p.6">WHO 2000 p.6</ref><ref name=HaslamJames/> يحدد [[مؤشر كتلة الجسم]] Body mass index، وهو مقياس يقارن بين [[وزن|الوزن]] والطول، الأفراد الذين يعانون من  [[فرط الوزن|فرط الوزن (مرحلة ما قبل السمنة)]] بأنهم الأفراد الذين يكون مؤشر كتلة الجسم الخاص بهم بين 25&nbsp;kg/m<sup>2</sup>و30&nbsp;kg/m<sup>2</sup>، ويحدد الأفراد الذين يعانون من السمنة بأنهم أصحاب مؤشر كتلة الجسم الأكثر من 30&nbsp;kg/m<sup>2</sup>.<ref name="WHO 2000 p.9">WHO 2000 p.9</ref> 

هذا وتُزيد السمنة من احتمالية الاصابة بالعديد من [[أمراض مصاحبة للسمنة|الأمراض المصاحبة للسمنة]] Obesity Associated Morbidity، وخاصةً [[أمراض القلب]]، [[سكري النمط الثاني]]، [[صعوبات التنفس أثناء النوم]]، أنواع معينة من [[سرطان|السرطان]]، و[[فصال|الفصال العظمي]].<ref name=HaslamJames/> وعادةً ما تنتج السمنة من مزيج من [[وحدة طاقة|سعراتٍ حراريةٍ]] زائدةٍ، مع قلةٍ في النشاط البدني والتأثيرات الجينية. ذلك على الرغم من أن القليل من الحالات تحدث في المقام الأول بسبب [[علم الوراثة|الجينات]] Genes، اضطرابات [[جهاز غدد صم|الغدد الصماءendocrine]] Disorders، [[دواء|الأدوية]]، و[[مرض نفسي|الأمراض النفسية]]. ويجب ملاحظة أن الدلائل على أن الأفراد الذين يعانون من السمنة يأكلون قليلاً لكنهم يزيدون في الوزن بسبب بطء عمليات الأيض قليلةٌ؛ في المتوسط فإن فقدان الطاقة energy expenditure لدى الذين يعانون من السمنة أكبر من نظرائهم الذين لا يعانون منها بسبب الحاجة للطاقة من أجل الحفاظ على كتلة جسم متزايدة.<ref>{{cite book |author=Kushner, Robert |title=Treatment of the Obese Patient (Contemporary Endocrinology) |publisher=Humana Press |location=Totowa, NJ |year=2007 |pages=158 |isbn=1-59745-400-1 |url=http://books.google.com/?id=vWjK5etS7PMC&pg=PA121&lpg=PA121&dq=measurement+of+metabolism+in+obese+Bessesen |doi= |accessdate=April 5, 2009}}</ref><ref name=Anes2000>{{cite journal |author=Adams JP, Murphy PG |title=Obesity in anaesthesia and intensive care |journal=Br J Anaesth |volume=85 |issue=1 |pages=91–108 |year=2000 |month=July |pmid=10927998 |doi= 10.1093/bja/85.1.91|url=http://bja.oxfordjournals.org/cgi/content/full/85/1/91}}</ref>

ويتمثل العلاج الأول للسمنة في اتباع [[حمية غذائية|حميةٍ غذائيةٍ]] dieting وممارسة [[تمارين رياضية حرة|التمارين الرياضية]]. ولتدعيم مثل تلك الأنشطة، أو في حالة فشل هذا العلاج، فربما يكون من الممكن تعاطي [[أدوية تخسيس|أدوية التخسيس]] anti-obesity drugs لتقليل الشهية أو لمنع امتصاص الدهون. إلا أنه في الحالات المتقدمة، يتم إجراء [[جراحة|جراحةٍ]] أو يتم وضع بالون داخل المعدة للتقليل من حجمها و/أو تقليل طول الأمعاء، مما يؤدي إلى شبع مبكر وخفض القدرة على امتصاص المواد الغذائية من الطعام.<ref>NICE 2006 p.10–11</ref><ref name=balloon2008/> 

تعد السمنة سبباً رئيسياً للموت يمكن الوقاية منه على مستوى العالم أجمع، وهي تشهد [[انتشار (وبائيات)|شيوعاً]] أو [[انتشار (وبائيات)|انتشاراً]] prevalence متزايداً بين فئات الراشدين والأطفال، وتعتبرها السلطات (السمنة) واحدةً من أكثر مشكلات [[صحةعامة|الصحة العامة]] في القرن الواحد والعشرين خطورة.<ref name=Barn1999>{{cite journal |author=Barness LA, Opitz JM, Gilbert-Barness E |title=Obesity: genetic, molecular, and environmental aspects |journal=Am. J. Med. Genet. A |volume=143A |issue=24 |pages=3016–34 |year=2007 |month=December |pmid=18000969 |doi=10.1002/ajmg.a.32035 |url=}}</ref> ويُنظر إلى السمنة على أنها وصمةٌ في العالم الحديث (خاصةً [[عالم غربي|العالم الغربي]])، على الرغم من أنها كانت يُنظر إليها -وعلى نطاقٍ واسعٍ - على أنها رمز الثروة والخصوبة في عصور أخرى في التاريخ، الأمر الذي ما زال سائداً في بعض أنحاء العالم.<ref name=HaslamJames/><ref name=Woodhouse/>

== التصنيف ==

{{رئيسي| تصنيف السمنة}}

السمنة هي [[حالة طبية|الحالة الطبية]] التي تتراكم فيها [[دهون الجسم|الدهون]] الزائدة بالجسم إلى درجةٍ تتسبب معها في وقوع آثارٍ سلبيةٍ على الصحة.<ref name="WHO 2000 p.6"/> ويتم تحديدها من خلال [[مؤشر كتلة الجسم]] Body mass index، كما يتم تقييمها بصورةٍ أكبرٍ في ضوء توزع الدهون من خلال مقياس نسبة الخصر إلى الورك وعوامل خطورة التعرض لأمراض القلب cardiovascular risk factors.<ref>{{cite journal |journal= Nutr J |year=2007 |volume=6 |pages=32 |title= Measurement and definitions of obesity in childhood and adolescence: A field guide for the uninitiated |author= Sweeting HN |doi=10.1186/1475-2891-6-32|pmid=17963490 |url=http://www.nutritionj.com/content/6/1/32 |pmc= 2164947}}</ref><ref>NHLBI p.xiv</ref> يرتبط مؤشر كتلة الجسم بشكل وثيق بكل من [[نسبة دهون الجسم]] وإجمالي دهون الجسم.<ref>{{cite journal |author=Gray DS, Fujioka K |title=Use of relative weight and Body Mass Index for the determination of adiposity |journal=J Clin Epidemiol |volume=44 |issue=6 |pages=545–50 |year=1991 |pmid=2037859 |doi= 10.1016/0895-4356(91)90218-X|url=}}</ref>

[[ملف:Obesity6.JPG|thumb|right|alt=A front and side view of a morbidly obese male torso. Stretch marks of the skin are visible along with gynecomastia.| ذكر يعاني من السمنة المرضية بمؤشر كتلة جسم 7&nbsp;kg/m<sup>2</sup>: الوزن 146&nbsp;kg (خمسة أقدام وعشر بوصات), الطول  77&nbsp;cm (5&nbsp;ft 10&nbsp;in)]]

ويتغير الوزن الصحي عند الأطفال وفقاً لعاملي السن والجنس. إن السمنة عند الأطفال والمراهقين لا يتم التعبير عنها برقمٍ مطلقٍ، ولكن في ضوء العلاقة فيما بين قياساتهم بقياسات جماعة طبيعية تاريخية، وبالتالي تكون السمنة هي مؤشر كتلة الجسم الأكبر من [[نسبة مئوية|المرتبة المئوية]] الخامسة والتسعين.<ref name="cdc.gov">{{cite web |url=http://www.cdc.gov/nccdphp/dnpa/healthyweight/assessing/bmi/childrens_BMI/about_childrens_BMI.htm |title=Healthy Weight: Assessing Your Weight: BMI: About BMI for Children and Teens|publisher=[[Center for disease control and prevention]]|accessdate=April 6, 2009}}</ref> حيث تم الحصول على تلك البيانات المرجعية التي تم بناء هذه النسب عليها خلال المدة من 1963 إلى 1994، وبالتالي لم تتأثر بالزيادات الحالية في الوزن.<ref name="Flegal KM, Ogden CL, Wei R, Kuczmarski RL, Johnson CL 2001 1086–93">{{cite journal |author=Flegal KM, Ogden CL, Wei R, Kuczmarski RL, Johnson CL |title=Prevalence of overweight in US children: comparison of US growth charts from the Centers for Disease Control and Prevention with other reference values for body mass index |journal=Am. J. Clin. Nutr. |volume=73 |issue=6 |pages=1086–93 |year=2001 |month=June |pmid=11382664 |doi= |url=http://www.ajcn.org/cgi/content/full/73/6/1086}}</ref>

{|class="wikitable
|-
! مؤشر كتلة الجسم!! التصنيف
|-
| < 18.5 || أقل من الوزن الطبيعي
|-
| 18.5 – 24.9	|| وزن طبيعي
|-
| 25 - 29.9|| بدانة
|-
| 30 - 34.9|| الدرجة الأولى من السمنة
|-
| 35 - 39.9|| الدرجة الثانية من السمنة
|-
| ≥ 40	|| الدرجة الثالثة من السمنة
|}

يتم حساب مؤشر كتلة الجسم من خلال قسمة كتلة الفرد على مربع طوله أو طولها، ويتم التعبير عنه عادةً إما بالنظام [[متري|المتري]] أو بنظام [[نظامالوحداتالأمريكية|وحدات القياس الأمريكية]] المتعارف عليها:
:النظام المتري :  <math>BMI=kilograms/meters^2</math>
:نظام الوحدات الأمريكي : <math>BMI=lb*703/in^2</math>

حيث <math>lb</math> ([[رطل|الأرطال]]) هي وزن الفرد مقدراً [[رطل|بالأرطال]]، و<math>in</math> ([[بوصة|البوصة]]) هي طول الفرد مقدراً [[بوصة|بالبوصات]].

كما تُعد التعريفات التي حددتها [[منظمة الصحة العالمية]] WHO  في عام 1997 ونشرتها في عام 2000 هي الأكثر انتشاراً وشيوعاً، والتي تشير إلى القيم الموجودة بالجدول.<ref name="WHO 2000 p.9"/>
إلا أنه تم إجراء بعض التعديلات على التعريفات التي صاغتها [[منظمة الصحة العالمية]] من قِبَلِ بعض الجهات الأخرى. حيث تُقَسِم دراسات الجراحة "الدرجة الثالثة" السمنة أو البدانة إلى تصنيفاتٍ فرعيةٍ، ولكن القيم المحددة لهذا التصنيف ما زال مشكوكٍ في مدى دقتها.<ref name=morbid2007>{{cite journal |author=Sturm R |title=Increases in morbid obesity in the USA: 2000–2005 |journal=Public Health |volume=121 |issue=7 |pages=492–6 |year=2007 |month=July |pmid=17399752 |pmc=2864630 |doi=10.1016/j.puhe.2007.01.006 |url=}}</ref> 

* أي مؤشر كتلة جسم ≥ 35 أو 40 يشير إلى ''سمنةٍ مفرطةٍ''
* أي مؤشر كتلة جسم ≥ 35 أو 40-44،9 أو 49،9 يشير إلى ''سمنةٍ مرضيةٍ''
* أي مؤشر كتلة جسم ≥ 45 أو 50 يشير إلى ''سمنةٍ رهيبةٍ''

أعادت بعض الدول تعريف مرض السمنة، حيث تعاني الشعوب الآسيوية من تَبِعاتٍ صحيةٍ سلبيةٍ عند مؤشر كتلة الجسم الأقل من مؤشر كتلة الجسم عند القوقازيين، فقد عرَّفَه [[اليابانيون]] على أنه أي مؤشر كتلة جسمٍ أكبر من 25<ref>{{cite journal |author=Kanazawa M, Yoshiike N, Osaka T, Numba Y, Zimmet P, Inoue S |title=Criteria and classification of obesity in Japan and Asia-Oceania |journal=Asia Pac J Clin Nutr |volume=11 Suppl 8 |issue= |pages=S732–S737 |year=2002 |month=December |pmid=12534701 |doi= 10.1046/j.1440-6047.11.s8.19.x|url=}}</ref>، في حين استخدم [[الصينيون]] مؤشر كتلة جسمٍ أكبر من 28 في تعريفهم للسمنة.<ref>{{cite journal |author=Bei-Fan Z |title=Predictive values of body mass index and waist circumference for risk factors of certain related diseases in Chinese adults: study on optimal cut-off points of body mass index and waist circumference in Chinese adults |journal=Asia Pac J Clin Nutr |volume=11 Suppl 8 |issue= |pages=S685–93 |year=2002 |month=December |pmid=12534691 |doi= 10.1046/j.1440-6047.11.s8.9.x|url= |author2=Cooperative Meta-Analysis Group of Working Group on Obesity in China}}</ref>

== آثار السمنة على الصحة ==

وزن الجسم الزائد مرتبط بالعديد من [[مرض|الأمراض]]، خاصةً [[أمراض القلب]] cardiovascular diseases، [[سكري النمط الثاني]]diabetes mellitus type 2، [[توقف التنفس الانسدادي اثناء النوم]]، وأنواع معينة من [[سرطان|السرطان]]، و[[فصال|الفصال العظمي]].<ref name=HaslamJames/> مؤديةً بذلك إلى انخفاض [[مأمول الحياة|متوسط عمر الفرد المأمول]] life expectancy و/أو إلى وقوع مشاكلٍ صحيةٍ متزايدةٍ.<ref name=HaslamJames/>

=== معدل الوفيات ===

[[ملف:WikiRRM.jpg|تصغير|الاحتمالية النسبية لوفاة الرجال في الولايات المتحدة بناءً على مؤشر كتلة الجسم.<ref name=Freed2006>{{cite journal |author=Freedman DM, Ron E, Ballard-Barbash R, Doody MM, Linet MS |title=Body mass index and all-cause mortality in a nationwide US cohort |journal=Int J Obes (Lond) |volume=30 |issue=5 |pages=822–9 |year=2006 |month=May |pmid=16404410 |doi=10.1038/sj.ijo.0803193 |url=}}</ref>]] [[ملف:WikiRRFBMI1.jpg|تصغير|الاحتمالية النسبية لوفاة النساء في الولايات المتحدة بناءً على مؤشر كتلة الجسم.<ref name="Freed2006"/>]]

السمنة هي واحدةً من أسباب الموت الرئيسية التي يمكن الوقاية منها، والمنتشرة عبر أرجاء العالم أجمع.<ref name=Barn1999/><ref>{{cite journal |author=Mokdad AH, Marks JS, Stroup DF, Gerberding JL |title=Actual causes of death in the United States, 2000 |journal=JAMA |volume=291 |issue=10 |pages=1238–45 |year=2004 |month=March |pmid=15010446 |doi=10.1001/jama.291.10.1238 |url=http://www.csdp.org/research/1238.pdf|format=PDF}}</ref><ref name=Allison>{{cite journal |author=Allison DB, Fontaine KR, [[JoAnn E. Manson|Manson JE]], Stevens J, VanItallie TB |title=Annual deaths attributable to obesity in the United States |journal=JAMA |volume=282 |issue=16 |pages=1530–8 |year=1999 |month=October |pmid=10546692 |doi= 10.1001/jama.282.16.1530|url=http://jama.ama-assn.org/cgi/content/full/282/16/1530}}</ref> حيث توصلت دراسات واسعة النطاق في كلٍ من الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا إلى أن خطر الوفاة يقل إذا كان مؤشر كتلة الجسم 22،5-25 كجم/م<sup>2</sup><ref name=Lancet2009>{{cite journal |author=Whitlock G, Lewington S, Sherliker P, ''et al.'' |title=Body-mass index and cause-specific mortality in 900 000 adults: collaborative analyses of 57 prospective studies |journal=Lancet |volume=373 |issue=9669 |pages=1083–96 |year=2009 |month=March |pmid=19299006 |doi=10.1016/S0140-6736(09)60318-4 |url= |pmc=2662372}}</ref> في غير المدخنين وإذا كان يتراوح بين 24-27 كجم/م<sup>2</sup> عند المدخنين، مع مخاطر زيادة احتمالية الموت تماشياً مع التغير في كلا الإتجاهين.<ref>{{cite journal |author=Calle EE, Thun MJ, Petrelli JM, Rodriguez C, Heath CW |title=Body-mass index and mortality in a prospective cohort of U.S. adults |journal=N. Engl. J. Med. |volume=341 |issue=15 |pages=1097–105 |year=1999 |month=October |pmid=10511607 |doi= 10.1056/NEJM199910073411501|url=http://content.nejm.org/cgi/content/full/341/15/1097}}</ref><ref name=Euro2008>{{cite journal |author=Pischon T, Boeing H, Hoffmann K, ''et al.'' |title=General and abdominal adiposity and risk of death in Europe |journal=N. Engl. J. Med. |volume=359 |issue=20 |pages=2105–20 |year=2008 |month=November |pmid=19005195 |doi=10.1056/NEJMoa0801891 |url=}}</ref> هذا وقد اقترن مؤشر كتلة الجسم الذي يزيد على 32 بتضاعف معدل الوفيات فيما بين النساء على مدار فترةٍ مقدارها 16 عاماً.<ref>{{cite journal |author=Manson JE, Willett WC, Stampfer MJ, ''et al.'' |title=Body weight and mortality among women |journal=N. Engl. J. Med. |volume=333 |issue=11 |pages=677–85 |year=1995 |pmid=7637744| doi = 10.1056/NEJM199509143331101 }}</ref> ومن المقدر أن السمنة في الولايات المتحدة تعدد السبب الكامن وراء زيادة معدلات الوفيات من 111.909 إلى 265.000 في العام الواحد، <ref name=HaslamJames>{{cite journal |author=Haslam DW, James WP |title=Obesity |journal=Lancet |volume=366 |issue=9492 |pages=1197–209 |year=2005 |pmid=16198769 |doi=10.1016/S0140-6736(05)67483-1}}</ref><ref name=Allison/> بينما يرجع السبب وراء موت مليون فردٍ(7.7%) في الاتحاد الأوروبي إلى زيادة الوزن.<ref name=EuroG2008/><ref name=Euro2007>{{cite journal |author=Fried M, Hainer V, Basdevant A, ''et al.'' |title=Inter-disciplinary European guidelines on surgery of severe obesity |journal=Int J Obes (Lond) |volume=31 |issue=4 |pages=569–77 |year=2007 |month=April |pmid=17325689 |doi=10.1038/sj.ijo.0803560 |url=}}</ref> وفي المتوسط، تُخَفِض السمنة أو البدانة من متوسط العمر المأمول من ستة إلى سبعة أعوامٍ تقريباً:<ref name=HaslamJames/><ref>{{cite journal |author=Peeters A, Barendregt JJ, Willekens F, Mackenbach JP, Al Mamun A, Bonneux L |title=Obesity in adulthood and its consequences for life expectancy: A life-table analysis |journal=Ann. Intern. Med. |volume=138 |issue=1 |pages=24–32 |year=2003 |month=January |pmid=12513041 |doi= |url=http://www.annals.org/cgi/reprint/138/1/24 | format=PDF}}</ref> حيث يُخَفِض متوسط كتلة الجسم الذي يتراوح بين 30-35 من متوسط العمر المأمول بمقدار عامين إلى أربعة أعوام، <ref name=Lancet2009/> في حين تُخَفِض السمنة المفرطة من متوسط العمر المأمول بمقدار عشرة أعوام.<ref name=Lancet2009/>

=== نسبة انتشار المرض ===
{{رئيسي|الأمراض المرتبطة بالسمنة}}

تزيد السمنة من احتمالية الاصابة بالعديد من الأمراض الجسدية والعقلية. يمكن ملاحظة انتشار مثل تلك الأمراض في [[المتلازمة الأيضية]]، <ref name=HaslamJames/> والتي تمثل مزيجاً من الاضطرابات التي تشتمل على: [[سكري النمط الثاني]]، [[فرط ضغط الدم|ضغط الدم المرتفع]]، [[كوليسترول الدم المرتفع|ارتفاع معدل الكوليسترول في الدم]]، و[[ارتفاع مستوى الدهون الثلاثية]] Triglyceride.<ref>{{cite journal |author=Grundy SM |title=Obesity, metabolic syndrome, and cardiovascular disease |journal=J. Clin. Endocrinol. Metab. |volume=89 |issue=6 |pages=2595–600 |year=2004 |pmid=15181029 |doi=10.1210/jc.2004-0372}}</ref>

وتنجم المضاعفات إما بصورةٍ مباشرةٍ من خلال السمنة أو بصورةٍ غير مباشرةٍ من خلال آليات لها نفس السبب مثل ضعف التغذية أو [[نمط الحياة السكوني]] sedentary lifestyle. هذا وتختلف قوة العلاقة بين السمنة وظروفٍ بعينها. وتتمثل إحدى أقوى تلك العلاقات في علاقة السمنة [[سكري النمط الثاني]]. حيث يشكل الوزن الزائد الأساس في 64% من حالات مرض السكري في الرجال و77% من الحالات في النساء.<ref>Seidell 2005 p.9</ref>

تقع التبعات الصحية في فئتين أساسيتين: تلك التبعات التي تعزو إلى آثار زيادة كتلة الدهون (مثل [[فصال|الفصال العظمي]] osteoarthritis، [[انقطاع النفس الانسدادي أثناء النوم]] obstructive sleep apnea، والنفور الاجتماعي) وتبعاتٍ أخرى تحدث نتيجة للعدد المتزايد من [[الخلايا الدهنية]] ([[السكري]] diabetes، [[سرطان|السرطان]]، [[مرض قلبي وعائي|أمراض القلب]]، و[[مرض الكبد الدهني غير الكحولي]] non-alcoholic fatty liver disease).<ref name=HaslamJames/><ref name=Bray2004>{{cite journal |author=Bray GA |title=Medical consequences of obesity |journal=J. Clin. Endocrinol. Metab. |volume=89 |issue=6 |pages=2583–9 |year=2004 |pmid=15181027 |doi=10.1210/jc.2004-0535}}</ref> وتُغير زيادة دهون الجسم من استجابة الجسم للإنسولين، حيث قد تؤدي إلى [[مقاومة الإنسولين]]. كما تسبب الدهون الزائدة في زيادة احتمالية التعرض [[التهاب|للالتهابات]] proinflammatory state <ref>{{cite journal |author=Shoelson SE, Herrero L, Naaz A |title=Obesity, inflammation, and insulin resistance |journal=Gastroenterology |volume=132 |issue=6 |pages=2169–80 |year=2007 |month=May |pmid=17498510 |doi=10.1053/j.gastro.2007.03.059}}</ref><ref>{{cite journal |author=Shoelson SE, Lee J, Goldfine AB |title=Inflammation and insulin resistance |journal=J. Clin. Invest. |volume=116 |issue=7 |pages=1793–801 |year=2006 |month=July |pmid=16823477 |pmc=1483173 |doi=10.1172/JCI29069 |url=http://www.jci.org/articles/view/29069}}</ref> و[[تجلط الدم|تخثر الدم]]<ref name=Bray2004/><ref>{{cite journal |author=Dentali F, Squizzato A, Ageno W |title=The metabolic syndrome as a risk factor for venous and arterial thrombosis |journal=Semin. Thromb. Hemost. |volume=35 |issue=5 |pages=451–7 |year=2009 |month=July |pmid=19739035 |doi=10.1055/s-0029-1234140}}</ref> Thrombosis.

{| class="wikitable"
|-
! المجال الطبي
! الحالة
! المجال الطبي
! الحالة
|-
<!--Alphabetized-->|width=10%| [[أمراض القلب]] 
|
* [[مرض القلب الإقفاري]]: ischemic heart disease <ref name=Yusuf2004>{{cite journal | author=Yusuf S, Hawken S, Ounpuu S, Dans T, Avezum A, Lanas F, McQueen M, Budaj A, Pais P, Varigos J, Lisheng L, INTERHEART Study Investigators. | title=Effect of potentially modifiable risk factors associated with myocardial infarction in 52 countries (the INTERHEART study): Case-control study|journal=Lancet | year=2004 | pages=937–52 | volume=364 | pmid=15364185 | doi=10.1016/S0140-6736(04)17018-9 | issue=9438}}</ref> [[ذبحة صدرية|الذبحة الصدرية]]  Angina pectoris [[احتشاء عضل القلب]] و myocardial infarction
* [[قصور القلب|قصور عضلة القلب الاحتقاني]] <ref name=HaslamJames/>
* [[فرط ضغط الدم]]<ref name=HaslamJames/>
* [[دسليبيدميا|اضطرابات في استقلاب الشحوم—الكوليسترول والشحوم الثلاثية]] Dyslipidemia <ref name=HaslamJames/>
* [[تخثر الوريد العميق]] deep-vein thrombosis و[[انصمام رئويpulmonary embolism]]<ref>{{cite journal |author=Darvall KA, Sam RC, Silverman SH, Bradbury AW, Adam DJ |title=Obesity and thrombosis |journal=Eur J Vasc Endovasc Surg |volume=33 |issue=2 |pages=223–33 |year=2007 |month=February |pmid=17185009 |doi=10.1016/j.ejvs.2006.10.006}}</ref>
| <!--Alphabetized-->[[أمراض جلدية|الأمراض الجلدية]] 
| 
* [[تجعدات صغيرة]] <ref name=derm2007/>
* [[شواك انسدادي]] acanthosis nigricans <ref name=derm2007>{{cite journal |author=Yosipovitch G, DeVore A, Dawn A |title=Obesity and the skin: skin physiology and skin manifestations of obesity |journal=J. Am. Acad. Dermatol. |volume=56 |issue=6 |pages=901–16; quiz 917–20 |year=2007 |month=June |pmid=17504714 |doi=10.1016/j.jaad.2006.12.004 |url=}}</ref>
* [[وذمة لمفاوية]] ([[:en:Lymphedema|lymphoede´ma]]) <ref name=derm2007/>
* [[التهاب الخلايا]] <ref name=derm2007/>
* [[الشعرانية]] <ref name=derm2007/>
* [[سعفة القدم]]<ref>{{cite journal |author=Hahler B |title=An overview of dermatological conditions commonly associated with the obese patient |journal=Ostomy Wound Manage |volume=52 |issue=6 |pages=34–6, 38, 40 passim |year=2006 |month=June |pmid=16799182 |doi= |url=}}</ref>
|-
| <!--Alphabetized-->[[علم الغدد الصماء]] و[[الطب التناسلي]]
|
* [[السكري]] diabetes mellitus <ref name=HaslamJames/> 
* [[متلازمة تكيس المبايض]]<ref name=HaslamJames/>
* [[اضطرابات الدورة الشهرية]] <ref name=HaslamJames/>
* [[عقم]]<ref name=HaslamJames/><ref name=OBGYN2008>{{cite journal |author=Arendas K, Qiu Q, Gruslin A |title=Obesity in pregnancy: pre-conceptional to postpartum consequences |journal=J Obstet Gynaecol Can |volume=30 |issue=6 |pages=477–88 |year=2008 |month=June |pmid=18611299 |doi= |url=}}</ref>
* مضاعفات أثناء [[الحمل]] <ref name=HaslamJames/><ref name=OBGYN2008/>
* [[عيب خلقي|تشوهات خِلقية]]<ref name=HaslamJames/>
* [[وفاة الجنين داخل الرحم]]<ref name=OBGYN2008/>
| <!--Alphabetized--> [[جهاز الهضم|الجهاز الهضمي]] 
| 
* [[استرجاع العصارة الهضمية من المعدة إلى المريء]]  <ref name=HaslamJames/><ref name=GERD2008>{{cite journal |author=Anand G, Katz PO |title=Gastroesophageal reflux disease and obesity |journal=Rev Gastroenterol Disord |volume=8 |issue=4 |pages=233–9 |year=2008 |pmid=19107097 |doi= |url=http://www.medreviews.com/pubmed.cfm?j=3&v=8&i=4&p=233}}</ref>
* [[مرض الكبد الدهني|مرض الكبد الدهني غير الكحولي]]<ref name=HaslamJames/>
* [[حصاة صفراوية]] (حصى المرارة)<ref name=HaslamJames/>
|-
| <!--Alphabetized-->[[علم الأعصاب|علوم عصبية]]
| width=40%|
* [[سكتة دماغية]] stroke <ref name=HaslamJames/>
* <ref>{{cite journal |author=Harney D, Patijn J |title=Meralgia paresthetica: diagnosis and management strategies |journal=Pain Med |volume=8 |issue=8 |pages=669–77 |year=2007 |pmid=18028045 |doi=10.1111/j.1526-4637.2006.00227.x |url=}}</ref>
* [[صداع نصفي]] migraines <ref>{{cite journal |author=Bigal ME, Lipton RB |title=Obesity and chronic daily headache |journal=Curr Pain Headache Rep |volume=12 |issue=1 |pages=56–61 |year=2008 |month=January |pmid=18417025 |doi= 10.1007/s11916-008-0011-8|url=}}</ref>
* [[متلازمة النفق الرسغي]] carpal tunnel syndrome <ref>{{cite journal |author=Sharifi-Mollayousefi A, Yazdchi-Marandi M, Ayramlou H, ''et al.'' |title=Assessment of body mass index and hand anthropometric measurements as independent risk factors for carpal tunnel syndrome |journal=Folia Morphol. (Warsz) |volume=67 |issue=1 |pages=36–42 |year=2008 |month=February |pmid=18335412 |doi= |url=}}</ref>
* [[خرف|الخرف]] dementia <ref>{{cite journal |author=Beydoun MA, Beydoun HA, Wang Y |title=Obesity and central obesity as risk factors for incident dementia and its subtypes: A systematic review and meta-analysis |journal=Obes Rev |volume=9 |issue=3 |pages=204–18 |year=2008 |month=May |pmid=18331422 |doi=10.1111/j.1467-789X.2008.00473.x}}</ref>
* [[بارتفاع ضغط الدم داخل الجمجمة مجهول السبب]]<ref>{{cite journal |author=Wall M |title=Idiopathic intracranial hypertension (pseudotumor cerebri) |journal=Curr Neurol Neurosci Rep |volume=8 |issue=2 |pages=87–93 |year=2008 |month=March |pmid=18460275 |doi= 10.1007/s11910-008-0015-0|url=}}</ref>
* [[التصلب اللويحي]] multiple sclerosis <ref>Munger KL, Chitnis T, Ascherio A. (2009). Body size and risk of MS in two cohorts of US women. Neurology. 73(19):1543-50. {{DOI|10.1212/WNL.0b013e3181c0d6e0}} PMID 19901245</ref>
| <!--Alphabetized-->[[علم الأورام]] Oncology <ref>{{cite journal |author=Calle EE, Rodriguez C, Walker-Thurmond K, Thun MJ |title=Overweight, obesity, and mortality from cancer in a prospectively studied cohort of U.S. adults |journal=N. Engl. J. Med. |volume=348 |issue=17 |pages=1625–38 |year=2003 |month=April |pmid=12711737 |doi=10.1056/NEJMoa021423}}</ref>
| 
* [[سرطان الثدي]]، [[سرطان المبيض]]
* [[سرطان المريء]]، [[سرطان القولون والمستقيم]]
* [[سرطانة الخلية الكبدية|سرطان الكبد]] hepatocellular carcinoma، [[ورم البنكرياس]]
* [[سرطان الحويصل الصفراوي]]، [[سرطان المعدة]]
* [[سرطان بطانة الرحم]]، [[سرطان عنق الرحم]] cervical cancer
* [[سرطان البروستاتاموثة]]، [[سرطان الكلية]]
* [[ورم ليمفوي لا- هودجيكن]] ، [[ورم نقوي متعدد]]multiple myeloma
|-
| width=10%| <!--Alphabetized-->[[طب نفسي|الطب النفسي]]
| width=40%|
* [[اكتئاب (حالة نفسية)|اضطراب الاكتئاب الرئيسي]] عند النساء<ref name=HaslamJames/>
* [[نفور|النفور]] الإجتماعي<ref name=HaslamJames/>
| <!--Alphabetized-->[[أمراض صدرية]]
| 
* [[انقطاع النفس الانسدادي النومي]]<ref name=HaslamJames/><ref name=Poulain>{{cite journal |author=Poulain M, Doucet M, Major GC, ''et al.'' |title=The effect of obesity on chronic respiratory diseases: pathophysiology and therapeutic strategies |journal=CMAJ |volume=174 |issue=9 |pages=1293–9 |year=2006 |month=April |pmid=16636330 |pmc=1435949 |doi=10.1503/cmaj.051299 |url=http://www.cmaj.ca/cgi/content/full/174/9/1293}}</ref>
* [[متلازمة نقص التهوية أثناء النوم بسبب السمنة]]<ref name=HaslamJames/><ref name=Poulain/>
* [[ربو]]<ref name=HaslamJames/><ref name=Poulain/>
* المضاعفات المتزايدة أثناء [[تخدير كلي|التخدير الكلي]] <ref name=HaslamJames/><ref name=Anes2000/>
|-
| <!--Alphabetized-->[[روماتزم|الروماتزم]] (الأمراض المفصلية)  و[[تقويم الأسنان]] Orthopedics 
| 
* [[نقرس|النقرس]]<ref>{{cite journal |author=Choi HK, Atkinson K, Karlson EW, Curhan G |title=Obesity, weight change, hypertension, diuretic use, and risk of gout in men: the health professionals follow-up study |journal=Arch. Intern. Med. |volume=165 |issue=7 |pages=742–8 |year=2005 |month=April |pmid=15824292 |doi=10.1001/archinte.165.7.742 |url= }}</ref>
* ضعف الحركة<ref>{{cite journal |author=Tukker A, Visscher T, Picavet H |title=Overweight and health problems of the lower extremities: osteoarthritis, pain and disability |journal=Public Health Nutr |volume= 12|issue= 3|pages=1–10 |year=2008 |month=April |pmid=18426630 |doi=10.1017/S1368980008002103 |url=}}</ref>
* [[فصال|الفصال العظمي]]<ref name=HaslamJames/>
* [[عرق النسا]]<ref>{{cite journal |author=Molenaar EA, Numans ME, van Ameijden EJ, Grobbee DE |title=[Considerable comorbidity in overweight adults: results from the Utrecht Health Project] |language=Dutch; Flemish |journal=Ned Tijdschr Geneeskd |volume=152 |issue=45 |pages=2457–63 |year=2008 |month=November |pmid=19051798 |doi= |url=}}</ref>
| <!--Alphabetized-->[[طب الجهاز البولي]] و[[طب الكلى]] Nephrology
| 
* [[ضعف الانتصاب]] erectile dysfunction <ref>{{cite journal |author=Esposito K, Giugliano F, Di Palo C, Giugliano G, Marfella R, D'Andrea F, D'Armiento M, Giugliano D |title=Effect of lifestyle changes on erectile dysfunction in obese men: A randomized controlled trial |journal=JAMA |volume=291 |issue=24 |pages=2978–84 |year=2004 |pmid=15213209 |doi=10.1001/jama.291.24.2978}}</ref> 
* [[سلس البول]] urinary incontinence <ref>{{cite journal |author=Hunskaar S |title=A systematic review of overweight and obesity as risk factors and targets for clinical intervention for urinary incontinence in women |journal=Neurourol. Urodyn. |volume=27 |issue=8 |pages=749–57 |year=2008 |pmid=18951445 |doi=10.1002/nau.20635 |url=}}</ref>
* [[قصور كلوي حاد]] chronic renal failure <ref>{{cite journal |author=Ejerblad E, Fored CM, Lindblad P, Fryzek J, McLaughlin JK, Nyrén O |title=Obesity and risk for chronic renal failure |journal=J. Am. Soc. Nephrol. |volume=17 |issue=6 |pages=1695–702 |year=2006 |pmid=16641153 |doi=10.1681/ASN.2005060638}}</ref> 
* [[نقص القندية]] hypogonadism <ref>{{cite journal |author=Makhsida N, Shah J, Yan G, Fisch H, Shabsigh R |title=Hypogonadism and metabolic syndrome: Implications for testosterone therapy |journal=J. Urol. |volume=174 |issue=3 |pages=827–34 |year=2005 |month=September |pmid=16093964 |doi=10.1097/01.ju.0000169490.78443.59}}</ref>
|}

=== مفارقة البقاء المرتبطة بالسمنة ===
أنظر أيضاً: [[مفارقة السمنة]] على الرغم من أن التبعات الصحية السلبية للسمنة عند جميع البشر ثابتة بالدلائل المتاحة، إلا أن النتائج الصحية في بعض المجموعات الفرعية أبدت تحسناً مع زيادة مؤشر كتلة الجسم، وهي ظاهرة تعرف بـ"مفارقة البقاء المرتبطة بالسمنة" obesity survival paradox.<ref name=Schmidt2007>{{cite journal |author=Schmidt DS, Salahudeen AK |title=Obesity-survival paradox-still a controversy? |journal=Semin Dial |volume=20 |issue=6 |pages=486–92 |year=2007 |pmid=17991192 |doi=10.1111/j.1525-139X.2007.00349.x}}</ref>   تم وصف هذه المفارقة لأول مرة في عام 1999 عند الأفراد الذين يعانون من السمنة والبدانة المصابين [[ديال دموي|بالديال الدموي]] <ref name=Schmidt2007/>، وقد لوحظ فيما بعد ذلك عند الأشخاص المصابين [[قصور القلب|بقصورعضلة القلب]] و[[اعتلال الشرايين الخارجية]] peripheral artery disease.<ref name=paradox2003>{{cite journal |author= |title=Behavioral counseling in primary care to promote a healthy diet: recommendations and rationale |journal=Am Fam Physician |volume=67 |issue=12 |pages=2573–6 |year=2003 |month=June |pmid=12825847 |doi= |url=http://www.aafp.org/afp/20030615/us.html |author1= U.S. Preventive Services Task Force |format= {{Dead link|date=March 2010}}}}</ref>



في الأفراد المصابين بقصور عضلة القلب، فإن الذين لديهم مؤشر كتلة جسم يتراوح بين (30 - 34.9) كانت الوفيات بينهم أقل من الأفراد ذوي الوزن العادي. لقد عُزي هذا إلى أن الناس غالباً ما يفقدون الوزن كلما تطور المرض الذي يعانون منه.<ref>{{cite journal |author=Habbu A, Lakkis NM, Dokainish H |title=The obesity paradox: Fact or fiction? |journal=Am. J. Cardiol. |volume=98 |issue=7 |pages=944–8 |year=2006 |month=October |pmid=16996880 |doi=10.1016/j.amjcard.2006.04.039}}</ref> كما تم التوصل إلى نتائجٍ مشابهةٍ في أنماطٍ أخرى من أمراض القلب. إن الأفراد، الذين يعانون من الدرجة الأولى من السمنة ومرض القلب، لا يعانون من معدلاتٍ أكبرٍ من مشكلات القلب عن الأفراد الذين يتمتعون بالوزن الطبيعي والذين يعانون أيضاً من مرض القلب. مع هذا، ففي الأفراد الذين يعانون من مستوياتٍ أعلى من السمنة، تزداد احتمالية حدوث تبعاتٍ سيئةٍ.<ref>{{cite journal |author=Romero-Corral A, Montori VM, Somers VK, ''et al.'' |title=Association of bodyweight with total mortality and with cardiovascular events in coronary artery disease: A systematic review of cohort studies |journal=Lancet |volume=368 |issue=9536 |pages=666–78 |year=2006 |pmid=16920472 |doi=10.1016/S0140-6736(06)69251-9}}</ref><ref>{{cite journal |author=Oreopoulos A, Padwal R, Kalantar-Zadeh K, Fonarow GC, Norris CM, McAlister FA |title=Body mass index and mortality in heart failure: A meta-analysis |journal=Am. Heart J. |volume=156 |issue=1 |pages=13–22 |year=2008 |month=July |pmid=18585492 |doi=10.1016/j.ahj.2008.02.014 |url=}}</ref> حتى بعد إجراء [[جراحة القلب|جراحة تعديل شريان القلب التاجي]]، فلم يلاحظ أية زيادةٍ في معدل الوفيات بين الأفراد الذين يعانون من البدانة أوالسمنة.<ref>{{cite journal |author=Oreopoulos A, Padwal R, Norris CM, Mullen JC, Pretorius V, Kalantar-Zadeh K |title=Effect of obesity on short- and long-term mortality postcoronary revascularization: A meta-analysis |journal=Obesity (Silver Spring) |volume=16 |issue=2 |pages=442–50 |year=2008 |month=February |pmid=18239657 |doi=10.1038/oby.2007.36}}</ref> هذا وقد وجدت إحدى الدراسات أن نقص الوفيات يمكن أن يتم تفسيره في ضوء العلاج الأكثر تكثيفاً الذي يتلقاه مرضى السمنة بعد اجتيازهم للجراحة القلبية.<ref>{{cite journal| author=Diercks DB, Roe MT, Mulgund J ''et al.'' | title=The obesity paradox in non-ST-segment elevation acute coronary syndromes: Results from the Can Rapid risk stratification of Unstable angina patients Suppress ADverse outcomes with Early implementation of the American College of Cardiology/American Heart Association Guidelines Quality Improvement Initiative | journal=Am Heart J | year=2006 | month=July | volume=152 | issue=1 | pages=140–8 | pmid=16824844 | doi=10.1016/j.ahj.2005.09.024}}</ref> في حين وجدت دراسةٌ أخرى أنه إذا ما أخذنا في اعتبارنا [[نفاخ رئوي|النفاخ الرئوي]] أو (مرض الانسداد الرئوي المزمن)  chronic obstructive pulmonary disease ، في المرضى  الذين يعانون من مرض اعتلال الشرايين الخارجية، فلن يكون للسمنة أي تأثيرٍ مفيدٍ بعد ذلك.<ref name=paradox2003/>

== الأسباب ==
من المعتقد أن تفسر تركيبة تناول [[وحدة طاقة|سعرات حرارية]] بصورةٍ مفرطةٍ وقلة [[نشاط بدني|النشاط البدني]] على المستوى الفردي أغلب حالات السمنة.<ref name=CADG2006/> بينما يعزى عدد قليل من الحالات للعوامل الوراثية، أو لأسبابٍ طبيةٍ، أو للأمراض النفسية.<ref>{{cite journal |author=Bleich S, Cutler D, Murray C, Adams A |title=Why is the developed world obese? |journal=Annu Rev Public Health |volume=29 |pages=273–95 |year=2008 |pmid=18173389 |doi=10.1146/annurev.publhealth.29.020907.090954}}</ref> من ناحيةٍ أخرى، فإن زيادة معدلات السمنة ترجع على مستوى اجتماعي إلى الأغذية الشهية التي يسهل الحصول عليها،<ref>{{cite journal |author=Drewnowski A, Specter SE |title=Poverty and obesity: the role of energy density and energy costs |journal=Am. J. Clin. Nutr. |volume=79 |issue=1 |pages=6–16 |year=2004 |month=January |pmid=14684391 |doi= |url=http://www.ajcn.org/cgi/content/full/79/1/6}}</ref> والاعتماد المتزايد على السيارات، والتصنيع المميكن (الآلي).<ref>{{cite journal |author=Nestle M, Jacobson MF |title=Halting the obesity epidemic: A public health policy approach |journal=Public Health Rep |volume=115 |issue=1 |pages=12–24 |year=2000 |pmid=10968581 |pmc=1308552 |doi= 10.1093/phr/115.1.12|url=}}</ref><ref name=James2008>{{cite journal |author=James WP |title=The fundamental drivers of the obesity epidemic |journal=Obes Rev |volume=9 Suppl 1 |issue= |pages=6–13 |year=2008 |month=March |pmid=18307693 |doi=10.1111/j.1467-789X.2007.00432.x}}</ref>

لقد حددت دراسة أُجريت عام 2006 عشرة عواملٍ أخرى أسهمت في الزيادة الحالية في معدلات السمنة: (1)النوم غير الكافي، (2) [[مسببات خلل الغدد الصماء]] ([[تلوث|ملوثاتٍ]] بيئيةٍ تتداخل مع عملية التمثيل الغذائي للدهون (الليبيد))، (3) تناقص درجة الحرارة المحيطة، (4) تناقص معدلات [[تدخين|التدخين]] لأن التدخين يقلل الشهية، (5) الاستخدام المتزايد للأدوية التي يمكن أن يتسبب في زيادة الوزن (مثل [[مضادات الذهان الغير نمطية]])، (6) الزيادات النسبية في المجموعات العرقية والعمرية التي تميل إلى أن تكون أكثر وزناً، (7) الحمل في عمر متأخر (والذي قد يؤدي إلى قابلية الإصابة بالسمنة عند الأطفال المولودين)، (8) عوامل المخاطرة [[لابنيويّة|اللابنيويّة]] epigenetic  عبر الأجيال المختلفة، (9) [[اصطفاء طبيعي|الاصطفاء الطبيعيى]] natural selection لمؤشرات كتلة الجسم الأعلى، وأخيراً (10) [[تزاوج مختلط|التزاوج المختلط]] الذي يؤدي إلى تركيز متزايد للعوامل المؤدية للسمنة (لن يؤدي هذا بالضرورة إلى زيادة عدد الأفراد الذين يعانون من السمنة، لكنه قد يزيد من متوسط أوزان السكان).<ref name="pmid16801930">{{cite journal |author=Keith SW, Redden DT, Katzmarzyk PT, ''et al.'' |title=Putative contributors to the secular increase in obesity: Exploring the roads less traveled |journal=Int J Obes (Lond) |volume=30 |issue=11 |pages=1585–94 |year=2006 |pmid=16801930 |doi=10.1038/sj.ijo.0803326 |url=http://www.nature.com/ijo/journal/v30/n11/full/0803326a.html}}</ref> وعلى الرغم من توافر دلائلٍ هامةٍ تدعم تأثير هذه الآليات على الانتشار المتزايد للسمنة، فإن هذه الدلائل ما زالت غير حاسمة، ويقر من أجروا الدراسة أن هذه العوامل ربما تكون أقل تأثيراً من العوامل التي ناقشناها في الفقرة السابقة.

=== الغذاء ===
{{رئيسي|الغذاء والسمنة}}

<gallery>
ملف:World map of Energy consumption 1961.svg|خريطة توافر الطاقة الغذائية للشخص الواحد في اليوم عام 1961 بالكيلو كالوري/فرد/يوم<ref name=Earth09>{{cite web |url=http://earthtrends.wri.org/searchable_db/index.php?theme=8&variable_ID=212&action=select_countries |title=EarthTrends: Nutrition: Calorie supply per capita |format= |work=World Resources Institute |accessdate=Oct. 18, 2009}}</ref>
ملف:World map of Energy consumption 2001-2003.svg|خريطة توافر الطاقة الغذائية للشخص الواحد في اليوم خلال الفترة من 2001 إلى 2003 ، بالكيلو كالوري/فرد/يوم<ref name="Earth09"/>
</gallery>

{{Multicol}}
{{legend|#b3b3b3|no data}}
{{legend|#ffff65|<1600}}
{{legend|#fff200|1600–1800}}
{{Multicol-break}}
{{legend|#ffdc00|1800–2000}}
{{legend|#ffc600|2000–2200}}
{{legend|#ffb000|2200–2400}}
{{Multicol-break}}
{{legend|#ff9a00|2400–2600}}
{{legend|#ff8400|2600–2800}}
{{legend|#ff6e00|2800–3000}}
{{Multicol-break}}
{{legend|#ff5800|3000–3200}}
{{legend|#ff4200|3200–3400}}
{{Multicol-break}}
{{legend|#ff2c00|3400–3600}}
{{legend|#cb0000|>3600}}
{{Multicol-end}}

[[ملف:World Per Person Energy Consumption.png|thumb|alt=A graph showing a gradual increase in global food energy consumption per person per day between 1961 and 2002.|متوسط استهلاك الطاقة للفرد في العالم من 1961 إلى 2002<ref name=Earth09/>]]
تتنوع وتختلف [[حصة الطاقة الغذائية]] للفرد بصورةٍ ملحوظةٍ فيما بين المناطق والدول. لقد اختلفت أيضاً بشكلٍ كبيرٍ عبر الزمن.<ref name=Earth09/> حيث تزايد متوسط السعرات الحرارية المتاحة للفرد (كميات الطعام المشتراة) على مدار الفترة من بداية السبعينات في القرن العشرين إلى نهاية التسعينات منه في جميع أنحاء العالم ما عدا أوروبا الشرقية. أما في عام 1996 فقد حققت الولايات المتحدة أكبر معدل استهلاكٍ بمقدارٍ وصل إلى "3654" سعراً حرارياً للفرد.<ref name=Earth09/> إلا أن هذا المعدل تزايد بصورةٍ أكبر خلال عام 2003 حتى وصل إلى "3754".<ref name=Earth09/> وفي نهايات التسعينات من القرن العشرين كان الأوربيون يتناولون نحو "3394" سعراً حرارياً للفرد الواحد، أما في المناطق النامية من آسيا بلغ ذلك "2648" سعراً حرارياً للفرد، وبلغ في إفريقيا السوداء "2176" للفرد.<ref name=Earth09/><ref>{{cite web |url=http://www.scribd.com/doc/1470965/USDA-frsept99b |title=USDA: frsept99b |format= |work=[[United States Department of Agriculture]] |accessdate=January 10, 2009}}</ref> كما وُجِدَ أن إجمالي استهلاك السعرات الحرارية له علاقةً بالسمنة.<ref>{{cite web |url=http://www.statcan.gc.ca/pub/82-003-x/2009004/article/10933-eng.htm |title=Diet composition and obesity among Canadian adults |work=Statistics Canada |accessdate=}}</ref>

يساعد توافر [[تغذية|الإرشادات الغذائية]] على نطاقٍ واسعٍ<ref>{{cite web | author=National Control for Health Statistics | title=Nutrition For Everyone | publisher=Centers for Disease Control and Prevention | url=http://www.cdc.gov/nccdphp/dnpa/nutrition/nutrition_for_everyone | accessdate=2008-07-09}}</ref> "بالقليل" في معالجة مشكلات الإفراط في تناول الطعام والاختيار السيء للأغذية.<ref>{{cite journal |author=Marantz PR, Bird ED, Alderman MH |title=A call for higher standards of evidence for dietary guidelines |journal=Am J Prev Med |volume=34 |issue=3 |pages=234–40 |year=2008 |month=March |pmid=18312812 |doi=10.1016/j.amepre.2007.11.017 |url=}}</ref> في الفترة من 1971 إلى 2000، تزايدت معدلات السمنة في الولايات المتحدة من 14.5 % إلى 30.9 %.<ref name=Flegal2002>{{cite journal | author=Flegal KM, Carroll MD, Ogden CL, Johnson CL | title=Prevalence and trends in obesity among US adults, 1999–2000 | journal=JAMA | year=2002 | month=October | volume=288| pages=1723–1727 | url=http://jama.ama-assn.org/cgi/content/full/288/14/1723 | doi=10.1001/jama.288.14.1723 | pmid=12365955 | issue=14}}</ref> وفي أثناء نفس الفترة، وقعت زيادةٌ في متوسط السعرات الحرارية المستهلكة. بالنسبة للسيدات، كانت الزيادة في المتوسط "335" في اليوم (1542 سعر حراري في 1971 و1877 سعراً في 2004) بينما كانت الزيادة في المتوسط بالنسبة للرجال 168 سعراً حرارياً في اليوم (2450 سعراً في 1971 و2618 سعراً في 2004). جاءت أغلب هذه السعرات الزائدة من الزيادة في استهلاك الكربوهيدرات وليس الدهون.<ref>{{cite journal | author=Wright JD, Kennedy-Stephenson J, Wang CY, McDowell MA, Johnson CL | title=Trends in intake of energy and macronutrients—United States, 1971–2000 | journal=MMWR Morb Mortal Wkly Rep | year=2004 | month=February | volume=53 | issue=4 | pages=80–2 | url=http://www.cdc.gov/mmwr/preview/mmwrhtml/mm5304a3.htm | pmid=14762332}}</ref> ويتمثل المصدر الأساسي لهذه الكربوهيدرات في المشروبات المحلاة، والتي تُعطي وحدها هذه الأيام 25 % تقريباً من السعرات الحرارية اليومية عند الراشدين في الولايات المتحدة الأمريكية.<ref name=Caballero>{{cite journal |author=Caballero B |title=The global epidemic of obesity: An overview |journal=Epidemiol Rev |volume=29 |issue= |pages=1–5 |year=2007 |pmid=17569676 |doi=10.1093/epirev/mxm012 |url=}}</ref> وهنا يسرى الاعتقاد أن استهلاك المشروبات المحلاة يسهم في زيادة معدلات السمنة.<ref>{{cite journal |author=Malik VS, Schulze MB, Hu FB |title=Intake of sugar-sweetened beverages and weight gain: a systematic review |journal=Am. J. Clin. Nutr. |volume=84 |issue=2 |pages=274–88 |year=2006 |month=August |pmid=16895873 |doi= |url=http://www.ajcn.org/cgi/content/full/84/2/274}}</ref><ref>{{cite journal |author=Olsen NJ, Heitmann BL |title=Intake of calorically sweetened beverages and obesity |journal=Obes Rev |volume=10 |issue=1 |pages=68–75 |year=2009 |month=January |pmid=18764885 |doi=10.1111/j.1467-789X.2008.00523.x |url=}}</ref>

وفي حين يتزايد اعتماد المجتمعات على الوجبات السريعة كبيرة الحجم و[[طاقة غذائية|الغنية بالطاقة]]، فإن العلاقة بين استهلاك الأغذية السريعة والسمنة يصبح أكثر جذباً للاهتمام.<ref>{{cite journal |author=Rosenheck R |title=Fast food consumption and increased caloric intake: a systematic review of a trajectory towards weight gain and obesity risk |journal=Obes Rev |volume=9 |issue=6 |pages=535–47 |year=2008 |month=November |pmid=18346099 |doi=10.1111/j.1467-789X.2008.00477.x |url=}}</ref> ففي الولايات المتحدة تضاعف استهلاك الوجبات السريعة ثلاث مرات وتضاعفت السعرات الحرارية الموجودة في هذه الوجبات أربع مراتٍ فيما بين عام 1977 وعام 1995.<ref>{{cite book |author=Lin BH, Guthrie J and Frazao E |editor=Frazão E |title=Agriculture Information Bulletin No. 750: America's Eating Habits: Changes and Consequences | url=http://www.ers.usda.gov/publications/aib750/ |year=1999 |publisher=US Department of Agriculture, Economic Research Service |location=Washington, DC |pages=213–239 |chapter=Nutrient contribution of food away from home}}</ref>

لقد أدت [[سياسة زراعية|السياسة]] و[[ثورة خضراء|الأساليب الزراعية]] في الولايات المتحدة وأوروبا إلى تخفيض أسعار الطعام. حيث أن دعم الذرة وفول الصويا والقمح والأرز في الولايات المتحدة من خلال [[قانون الزراعة الأمريكي]] U.S. farm bill جعل المصادر الأساسية للأطعمة المعالجة أرخص إذا ما قورنت بالفواكه والخضراوات.<ref>{{cite news|author=Pollan, Michael|title=You Are What You Grow|work=New York Times|url=http://www.nytimes.com/2007/04/22/magazine/22wwlnlede.t.html?ex=1186027200&en=bbe0f6a2c10e3b3c&ei=5070|date= 22 April 2007|accessdate= 2007-07-30}}</ref>

عادة ما يقع الأفراد الذين يعانون من السمنة تحت التقرير المستمر لاستهلاكهم من الطعام مقارنةً بالأفراد العاديين.<ref>Kopelman and Caterson 2005:324.</ref> حيث تُدَعِّم كلٌ من نتائج الاختبارات التي تمت داخل غرف [[مسعر|المسعرات]]  calorimeter rooms<ref>{{cite web |url=http://www.medicalpost.com/therapeutics/nutrition/article.jsp?content=20080818_121920_25640 |title=Metabolism alone doesn't explain how thin people stay thin |publisher=The Medical Post|work=John Schieszer |format=registration required |accessdate=December 31, 2008}}</ref> والملاحظة المباشرة من البيانات التي تَرِد بتلك التقارير الغذائية.

=== نمط الحياة السكوني ===
أنظر أيضاً: [[نمط الحياة السكوني]] و[[اتجاهات المران]]

يلعب [[نمط الحياة السكوني]] sedentary lifestyle دوراً في السمنة.<ref>Seidell 2005 p.10</ref> حيث أن هناك تحولاً عظيماً عبر أرجاء العالم أجمع نحو عملٍ يتطلب مجهوداً بدنياً أقل،<ref name=WHO2009>{{cite web |url=http://www.who.int/dietphysicalactivity/publications/facts/obesity/en/ |title=WHO: Obesity and overweight |format= |work=[[World Health Organization]] |accessdate=January 10, 2009}}</ref><ref name=WHOExercise>{{cite web |url=http://www.who.int/dietphysicalactivity/factsheet_inactivity/en/index.html |title=WHO &#124; Physical Inactivity: A Global Public Health Problem |work=[[World Health Organization]]  |accessdate=February 22, 2009}}</ref><ref name=Ness2006>{{cite journal |author=Ness-Abramof R, Apovian CM |title=Diet modification for treatment and prevention of obesity |journal=Endocrine |volume=29 |issue=1 |pages=5–9 |year=2006 |month=February |pmid=16622287 |doi=10.1385/ENDO:29:1:135 |url=}}</ref> and currently at least 60% of the world's population gets insufficient exercise.<ref name=WHOExercise/>  حيث لا يقوم ما لا يقل عن 60 % من سكان العالم حالياً بأداء المران الكافي.<ref name=WHO2009/><ref name=WHOExercise/><ref name=Ness2006/>  والسبب الرئيسي في هذا هو الاستخدام المتزايد لوسائل النقل الآلية وشيوع استخدام التقنيات الموفرة للمجهود بصورةٍ أكبر داخل المنازل.<ref name=WHO2009/><ref name=WHOExercise/><ref name=Ness2006/> أما بالنسبة للأطفال، فقد ظهر انخفاضٍ في معدلات المجهود البدني نتيجة الإقلال من سلوكيات المشي وممارسة التربية البدنية.<ref>{{cite journal |author=Salmon J, Timperio A |title=Prevalence, trends and environmental influences on child and youth physical activity |journal=Med Sport Sci |volume=50 |issue= |pages=183–99 |year=2007 |pmid=17387258 |doi=10.1159/000101391 }}</ref> هذا بالإضافة إلى أن الأرقام الخاصة ببذل [[نشاط بدني|المجهود البدني]] physical activity في أوقات الفراغ حول العالم ليست واضحة. حيث تشير [[منظمة الصحة العالمية]] إلى أن الناس في جميع أنحاء العالم يمارسون بصورةٍ أقل الأنشطة الترفيهية النشطة، في حين أثبتت دراسةٌ من فنلندا <ref>{{cite journal |author=Borodulin K, Laatikainen T, Juolevi A, Jousilahti P |title=Thirty-year trends of physical activity in relation to age, calendar time and birth cohort in Finnish adults |journal=Eur J Public Health |volume=18 |issue=3 |pages=339–44 |year=2008 |month=June |pmid=17875578 |doi=10.1093/eurpub/ckm092 |url=}}</ref> زيادةً في هذه الممارسات، وأفادت دراسةٌ أخرى في الولايات المتحدة أن النشاط البدني في وقت الفراغ لم يتغير تغيراً ذا دلالةٍ واضحةٍ ملموسةٍ.<ref>{{cite journal |author=Brownson RC, Boehmer TK, Luke DA |title=Declining rates of physical activity in the United States: what are the contributors? |journal=Annu Rev Public Health |volume=26 |issue= |pages=421–43 |year=2005 |pmid=15760296 |doi=10.1146/annurev.publhealth.26.021304.144437 |url=}}</ref> وتوجد علاقةٌ بين الوقت المستهلك في مشاهدة التلفاز واحتمالية الإصابة بالسمنة عند كلٍ من الأطفال والراشدين.<ref>{{cite journal |author=Gortmaker SL, Must A, Sobol AM, Peterson K, Colditz GA, Dietz WH |title=Television viewing as a cause of increasing obesity among children in the United States, 1986–1990 |journal=Arch Pediatr Adolesc Med |volume=150 |issue=4 |pages=356–62 |year=1996 |month=April |pmid=8634729}}</ref><ref>{{cite journal |author=Vioque J, Torres A, Quiles J |title=Time spent watching television, sleep duration and obesity in adults living in Valencia, Spain |journal=Int. J. Obes. Relat. Metab. Disord. |volume=24 |issue=12 |pages=1683–8 |year=2000 |month=December |pmid=11126224 |doi= 10.1038/sj.ijo.0801434|url=}}</ref><ref>{{cite journal |author=Tucker LA, Bagwell M |title=Television viewing and obesity in adult females |journal=Am J Public Health |volume=81 |issue=7 |pages=908–11 |year=1991 |month=July |pmid=2053671 |pmc=1405200 |doi= 10.2105/AJPH.81.7.908|url=http://www.ajph.org/cgi/reprint/81/7/908 | format=PDF}}</ref> حيث أوضحت نتائج دراسةٍ ما وراء تحليلةٍ، كانت قد أُجريت عام 2008 أن 63 من أصل 73 دراسة (86%) نبهت إلى ارتفاع معدل السمنة لدى الأطفال مع زيادة مشاهدة لوسائل الإعلام ، حيث تزداد المعدلات طردياً مع زيادة الوقت المستهلك في مشاهدة التلفاز.<ref>{{cite web |url=http://www.commonsensemedia.org/sites/default/files/CSM_media+health_v2c%20110708.pdf |title=Media + Child and Adolescent Health: A Systematic Review |publisher=Common Sense Media|year=2008|format=pdf |work=Ezekiel J. Emanuel |accessdate=April 6, 2009}}</ref>

=== الوراثة ===
{{رئيسي| العوامل الوراثية المسببة للسمنة}}
[[ملف:La monstrua desnuda (1680), de Juan Carreño de Miranda..jpg|thumb|alt=A painting of a dark haired pink cheeked obese nude young female leaning against a table.  She is holding grapes and grape leaves in her left hand which cover her genitalia.| لوحة رسمت عام 1680 بواسطة [[خوان كارينو دي ميراندا]] لفتاةٍ يُفتَرَض إصابتها ب[[متلازمة برادر فيلي]] have <ref>{{cite web |url=http://www.esst.org/newsletter2000.htm |title=Case Study: Cataplexy and SOREMPs Without Excessive Daytime Sleepiness in Prader Willi Syndrome. Is This the Beginning of Narcolepsy in a Five Year Old?|author=Mary Jones|publisher=European Society of Sleep Technologists|accessdate=April 6, 2009}}</ref>]]

مثلها مثل الكثير من الحالات الطبية الأخرى، تعد السمنة نتيجة تداخل وتفاعل العوامل الوراثية والبيئية معاً. [[تعددية الأوجه (بيولوجي)|فتعدد أشكال]] Polymorphisms  [[مورثة|الجينات]] المتحكمة في [[شهية|الشهية]] appetite  و[[تمثيل غذائي|التمثيل الغذائي]] metabolism  يجعل من الفرد عرضةً أكثر للإصابة بالسمنة إذا ما توفرت سعراتٌ حراريةٌ كافيةٌ. فمنذ عام 2006 تم الربط بين أكثر من 41 من هذه الأشكال الجينية المختلفة والإصابة بالسمنة عند تواجد بيئةٍ مناسبةٍ.<ref>{{cite journal |author=Poirier P, Giles TD, Bray GA, ''et al.'' |title=Obesity and cardiovascular disease: pathophysiology, evaluation, and effect of weight loss |journal=Arterioscler. Thromb. Vasc. Biol. |volume=26 |issue=5 |pages=968–76 |year=2006 |month=May |pmid=16627822 |doi=10.1161/01.ATV.0000216787.85457.f3 |url=}}</ref> وتختلف نسبة الإصابة بالسمنة التي يمكن أن نعزوها للعوامل الوراثية بإختلاف الأفراد موضع الدراسة من 6% إلى 85%.<ref>{{cite journal |author=Yang W, Kelly T, He J |title=Genetic epidemiology of obesity |journal=Epidemiol Rev |volume=29 |issue= |pages=49–61 |year=2007 |pmid=17566051 |doi=10.1093/epirev/mxm004}}</ref>

تعد السمنة سمةً أساسيةً في الكثير من المتلأزمات مثل [[متلازمة برادر فيلي]] Prader-Willi syndrome، [[متلازمة بارديه بيدل]] Bardet-Biedl syndrome، [[متلازمة كوهين]] Cohen syndrome، و[[متلازمة مومو]] MOMO Syndrome. (أحياناً، يستخدم مصطلح "السمنة اللامتلازمة" non-syndromic obesity  بهدف استثناء مثل هذه الحالات).<ref name="pmid19506576">{{cite journal |author=Walley AJ, Asher JE, Froguel P |title=The genetic contribution to non-syndromic human obesity |journal=Nat. Rev. Genet. |volume= 10|issue= 7|pages= 431–42|year=2009 |month=June |pmid=19506576 |doi=10.1038/nrg2594 |url=}}</ref> وفي حالة الأفراد المصابين بالسمنة المفرطة في مرحلةٍ مبكرةٍ (والذين تم تشخيصهم عند سن العاشرة وزيادة مؤشر كتلة الجسم بثلاثة [[انحراف معياري|انحرافاتٍ معياريةٍ]] عن المؤشر الطبيعي)، فإن 7% منهم فقط يعانون من نقطة تحورٍ واحدةٍ في الحمض النووي.<ref>{{cite journal |author=Farooqi S, O'Rahilly S |title=Genetics of obesity in humans |journal=Endocr. Rev. |volume=27 |issue=7 |pages=710–18 |year=2006 |month=December |pmid=17122358 |doi=10.1210/er.2006-0040 |url=http://edrv.endojournals.org/cgi/content/full/27/7/710}}</ref>

كما توصلت الدراسات التي ارتكزت على أنماط الوراثة بدلاً من جيناتٍ بعينها إلى أن 80% من ذرية أي أبوين يعانيان من السمنة جاءت مصابةً بالسمنة أيضاً، ومن ناحيةٍ أخرى فإن أقل من 10% من ذرية أي أبوين يتمتعان بالوزن الطبيعي جاءت مصابة بالسمنة.<ref>{{cite book |author=Kolata,Gina |title=Rethinking thin: The new science of weight loss – and the myths and realities of dieting |publisher=Picador |location= |year=2007 |pages=122 |isbn=0-312-42785-9}}</ref>

تطرح [[فرضية الجين المذدهر]] thrifty gene hypothesis ذلك الافتراض بأن جماعاتٍ عرقيةٍ بعينها قد تكون أكثر عرضة للإصابة بالسمنة في بيئاتٍ متكافئةٍ. إن قدرتهم على الاستفادة من الفترات القليلة لتوافر الغذاء من خلال تخزين الطاقة في صورة دهون تكون لها فائدةٌ كبيرةٌ في الأوقات التي يتوافر فيها الطعام بدرجاتٍ قليلةٍ، حيث تزداد احتمالية نجاة الأفراد الذين يمتلكون كماً أكبر من الدهون خلال فترات [[مجاعة|المجاعات]]. على الرغم من ذلك، فإن هذا الميل لتخزين الدهون قد لا يكون مناسباً في المجتمعات التي تمتلك موارداً دائمةً للغذاء.<ref>{{cite journal |author=Chakravarthy MV, Booth FW |title=Eating, exercise, and "thrifty" genotypes: Connecting the dots toward an evolutionary understanding of modern chronic diseases |journal=J. Appl. Physiol. |volume=96 |issue=1 |pages=3–10 |year=2004 |pmid=14660491 |doi=10.1152/japplphysiol.00757.2003}}</ref> وهذا هو السبب الذي يُفترض أنه وراء وصول هنود [[بيما|البيما]] Pima Indians، الذين نموا في بيئةٍ صحراويةٍ، إلى أعلى معدلاتٍ للسمنة عندما تعرضوا لنمط الحياة الغربي.<ref>{{cite journal |author=Wells JC |title=Ethnic variability in adiposity and cardiovascular risk: the variable disease selection hypothesis |journal=Int J Epidemiol |volume=38 |issue=1 |pages=63–71 |year=2009 |month=February |pmid=18820320 |doi=10.1093/ije/dyn183 |url=}}</ref>

=== الأمراض البدنية والنفسية ===
ظهرت بعض الأمراض العقلية والبدنية بالإضافة إلى بعض المواد الدوائية المعينة يمكن أن تُزيد من احتمالية الإصابة بالسمنة. تشتمل الأمراض البدنية التي تزيد احتمالية الإصابة بالسمنة على متلأزماتٍ جينيةٍ نادرةٍ (والتي تم ذكرها مسبقاً)، بالإضافة إلى بعض الظروف الوراثية أو المكتسبة ومنها: [[قصور الدرقية]] hypothyroidism، [[فرط نشاط قشر الكظر]] والتي يُطلق عليها أيضاً [[متلازمة كوشنغ]] Cushing's syndrome، نقص [[هرمون النمو]] ،<ref>{{cite journal |author=Rosén T, Bosaeus I, Tölli J, Lindstedt G, Bengtsson BA |title=Increased body fat mass and decreased extracellular fluid volume in adults with growth hormone deficiency |journal=Clin. Endocrinol. (Oxf) |volume=38 |issue=1 |pages=63–71 |year=1993 |pmid=8435887| doi = 10.1111/j.1365-2265.1993.tb00974.x}}</ref> [[اضطرابات الأكل]]: [[نهام عصبي]] binge eating disorder، و[[متلازمة الأكل الليلي]] night eating syndrome.<ref name=HaslamJames/> على الرغم من ذلك، فلا يُنظر إلى السمنة على أنها اضطرابٍ نفسي، لذا فهي ليست مدرجة ضمن [[الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسية]].<ref>{{cite journal |author=Zametkin AJ, Zoon CK, Klein HW, Munson S |title=Psychiatric aspects of child and adolescent obesity: a review of the past 10 years |journal=J Am Acad Child Adolesc Psychiatry |volume=43 |issue=2 |pages=134–50 |year=2004 |month=February |pmid=14726719 |doi=10.1097/00004583-200402000-00008}}</ref> هذا وتتزايد مخاطر الإصابة بالسمنة والبدانة بين المرضى الذين يعانون من اضطراباتٍ نفسيةٍ دون غيرهم من الأفراد الذين لا يعانون منها.<ref>Chiles C, van Wattum PJ. [http://www.searchmedica.com/resource.html?rurl=http%3A%2F%2Fwww.psychiatrictimes.com%2Fcme%2Fdisplay%2Farticle%2F10168%2F1551217%3FpageNumber%3D1&q=obesity&c=ps&ss=psychTimesLink&p=Convera&fr=true&ds=0&srid=2 Psychiatric aspects of the obesity crisis]. Psychiatr Times. 2010;27(4):47-51.</ref>

كما قد تتسبب بعض العقارات في زيادة الوزن أو التعرض لتغييراتٍ في [[تكوين الجسم]]، وهذه الأدوية تشتمل على [[إنسولين|الإنسولين]]، [[سلفونيليوريا]] {{إنج|  }}sulfonylureas، [[ثايازوليندايون]] thiazolidinediones، [[مضادات الزهان الغير نمطية]] atypical antipsychotics، [[مضادات الاكتئاب]] antidepressants، [[منشط|المنشطات]] steroids، بالإضافة إلى بعض [[مضادات|المضادات]] ومنها ([[مضاد اضطراب النظم|الفينيتوين]] و[[الفالبرويت]] valproate) وكذلك [[البيزوتيفين]] valproate وبعض صور [[تحديد النسل|وسائل منع الحمل الهرمونية]] hormonal contraception.<ref name=HaslamJames/>

=== المحددات الإجتماعية ===
{{رئيسي| المحددات الإجتماعية للسمنة}} Social determinants of obesity

في حين تلعب التأثيرات الجينية دوراً هاماً في تفهم السمنة، إلا أنها لا تستطيع أن تفسر الزيادة الكبيرة الحالية والملاحظة في دولٍ بعينها أو في أنحاء العالم أجمع.<ref>{{cite journal |author=Yach D, Stuckler D, Brownell KD |title=Epidemiologic and economic consequences of the global epidemics of obesity and diabetes |journal=Nat. Med. |volume=12 |issue=1 |pages=62–6 |year=2006 |month=January |pmid=16397571 |doi=10.1038/nm0106-62 |url=}}</ref> على الرغم من أنه من المقبول أن تناول السعرات الحرارية بشكل أكبر من استهلاكها داخل الجسم البشري يؤدي إلى السمنة على مستوى الأفراد، إلا أن سبب هذه التحولات فيما بين عاملي التناول والاستهلاك على المستوى المجتمعي ما زال محل نقاش وجدال. هناك عدد من النظريات تدور حول ذلك السبب، بينما يظن أغلب المختصين أن السبب هو مجموعة من العوامل المتنوعة.

يتنوع الارتباط بين [[طبقة اجتماعية|الطبقة الاجتماعية]] ومؤشر كتلة الجسم على مستوى العالم. حيث توصلت دراسةٌ أُجريت عام 1989 إلى أن احتماليات كون المرأة سمينة في الدول المتقدمة قليلة. بينما لم يتم ملاحظة اختلافات ذات دلالة بين الرجال في الطبقات الاجتماعية المختلفة. ففي العالم النامي، تصيب السمنة النساء والرجال والأطفال في الطبقات الاجتماعية العالية بمعدلاتٍ أكبرٍ.<ref>{{cite journal |author=Sobal J, Stunkard AJ |title=Socioeconomic status and obesity: A review of the literature |journal=Psychol Bull |volume=105 |issue=2 |pages=260–75 |year=1989 |month=March |pmid=2648443 |doi=10.1037/0033-2909.105.2.260}}</ref> إلا أنه تم إجراء تحديثٍ لهذه الدراسة مرةً أخرى عام 2007، فوجدت نفس العلاقات لكنها كانت أضعف. وقد اعتقد أن انخفاض قوة الارتباط يرجع إلى آثار [[عولمة|العولمة]].<ref name=McLaren2007>{{cite journal |author=McLaren L |title=Socioeconomic status and obesity |journal=Epidemiol Rev |volume=29 |issue= |pages=29–48 |year=2007 |pmid=17478442 |doi=10.1093/epirev/mxm001}}</ref> كما نشأت علاقةٌ ارتباطيةٌ بين مستويات السمنة عند الراشدين ونسبة المراهقين، بالدول المتقدمة، الذين يعانون من البدانة مع [[تفاوت الدخل]]. هذا وقد وجدت علاقةٌ مشابهةٌ بين "الولايات المختلفة" بدولة الولايات الأمريكية: حيث وجد أن المزيد من الراشدين - حتى في الطبقات الاجتماعية الأرقى- يعانون من السمنة في ولاياتٍ غير متساويةٍ في الدخل.<ref name="spirit">{{cite book|title=[[The Spirit Level: Why More Equal Societies Almost Always Do Better]]|last1=Wilkinson|first1=Richard|authorlink1=Richard Wilkinson (public health)|last2=Pickett|first2=Kate|publisher=Allen Lane|location=London|isbn=978-1-846-14039-6|year=2009|pages=91–101|url=http://www.equalitytrust.org.uk/why/evidence/obesity}}</ref>

تمت صياغة الكثير من التفسيرات للارتباطات القائمة بين مؤشر كتلة الجسم والطبقة الاجتماعية. حيث يُعتَقَد أن الأغنياء، في الدول المتقدمة، يستطيعون الحصول على المزيد من الأطعمة المغذية، إلا أن الضغط الاجتماعي يدفعهم إلى الاحتفاظ برشاقتهم، كما أن لديهم المزيد من الفرص جنباً إلى جنب مع التوقعات العريضة بالوصول إلى [[لياقة بدنية|اللياقة البدنية]]. أما في [[دولة نامية|الدول النامية]]، فيُعتقد أن القدرة على شراء الطعام، واستهلاك الطاقة العالي المصاحب للعمل الذي يتطلب مجهوداً بدنياً، والقيم الثقافية التي تُفَضِل أحجام الأجسام الأضخم، تسهم جميعاً في تلك الأنماط التي تمت ملاحظتها.<ref name=McLaren2007/> كما أن الاتجاهات نحو كتلة الجسم والتي يعتنقها الأفراد قد تلعب دوراً كبيراً في إصابة الفرد بالسمنة. هذا وقد وُجِدَ ارتباطاً في تغيرات مؤشر كتلة الجسم على مر الوقت بين الأصدقاء، الأبناء، الأزواج، والزوجات.<ref>{{cite journal |author=Christakis NA, [[James H. Fowler|Fowler JH]] |title=The Spread of Obesity in a Large Social Network over 32 Years |journal= New England Journal of Medicine|volume=357 |issue=4 |pages=370–379 |year=2007 |pmid=17652652 |doi=10.1056/NEJMsa066082}}</ref> كما يبدو أن التوتر والمرتبة الاجتماعية التي يُنظَر إليها على أنها متدنية يزيدان من مخاطر الإصابة بالسمنة.<ref name="spirit" /><ref>{{cite journal|author=Bjornstop P|title=Do stress reactions cause abdominal obesity and comorbidities?|journal=Obesity Reviews|volume=2|issue=2|pages=73–86|year=2001|doi=10.1046/j.1467-789x.2001.00027.x|pmid=12119665}}</ref><ref>{{cite journal|author=Goodman E, Adler NE, Daniels SR, Morrison JA, Slap GB, Dolan LM|title=Impact of objective and subjective social status on obesity in a biracial cohort of adolescents|journal=Obesity Reviews|volume=11|issue=8|pages=1018–26|year=2003|pmid=12917508|doi=10.1038/oby.2003.140}}</ref>

كما يلعب التدخين دوراً هاماً في التأثير على وزن الفرد. فهؤلاء الذين يتوقفون عن التدخين من الرجال يكتسبون في المتوسط 4.4 كيلوجرامات (9.7 أرطال)، أما النساء فيكتسبن 5.00 كيلوجرامات (11.01 رطلاً) على مدار عشرة سنوات.<ref>{{cite journal |author=Flegal KM, Troiano RP, Pamuk ER, Kuczmarski RJ, Campbell SM |title=The influence of smoking cessation on the prevalence of overweight in the United States |journal=N. Engl. J. Med. |volume=333 |issue=18 |pages=1165–70 |year=1995 |month=November |pmid=7565970 |doi= 10.1056/NEJM199511023331801|url=http://content.nejm.org/cgi/content/full/333/18/1165}}</ref> على الرغم من ذلك، فإن لتغيير معدلات التدخين تأثيراً ضعيفاً على المعدلات الكلية للسمنة.<ref>{{cite journal |author=Chiolero A, Faeh D, Paccaud F, Cornuz J |title=Consequences of smoking for body weight, body fat distribution, and insulin resistance |journal=Am. J. Clin. Nutr. |volume=87 |issue=4 |pages=801–9 |date=1 April 2008|pmid=18400700 |url=http://www.ajcn.org/cgi/content/full/87/4/801 }}</ref>

ويرتبط عدد أبناء الأسرة الواحدة، في الولايات المتحدة، بمخاطر إصابته بالسمنة. حيث أن احتمالية إصابة المرأة بالسمنة تزداد بنسبة 7% مع كل طفل، بينما تزداد احتمالية إصابة الرجل بنسبة 4% مع كل طفل.<ref>{{cite journal |author=Weng HH, Bastian LA, Taylor DH, Moser BK, Ostbye T |title=Number of children associated with obesity in middle-aged women and men: results from the health and retirement study |journal=J Womens Health (Larchmt) |volume=13 |issue=1 |pages=85–91 |year=2004 |pmid=15006281 |doi=10.1089/154099904322836492}}</ref> يمكن تفسير هذا جزئياً بأن وجود أطفال معالين يؤدي إلى انخفاض المجهود البدني الذي يبذله الآباء في العالم الغربي.<ref>{{cite journal |author=Bellows-Riecken KH, Rhodes RE |title=A birth of inactivity? A review of physical activity and parenthood |journal=Prev Med |volume=46 |issue=2 |pages=99–110 |year=2008 |month=February |pmid=17919713 |doi=10.1016/j.ypmed.2007.08.003}}</ref>

هذا ويلعب التمدن ولاتحضر، في العالم النامي، دوره في زيادة معدل الإصابة بالسمنة. في [[جمهورية الصين الشعبية|الصين]] نجد أن المعدلات الإجمالية للسمنة أقل من 5%، على الرغم من ذلك، فإن معدلات الإصابة بالسمنة تزيد في بعض المدن عن 20%.<ref>{{cite web |url=http://www.who.int/dietphysicalactivity/media/en/gsfs_obesity.pdf |title=Obesity and Overweight |format=PDF |publisher=[[World Health Organization]] |accessdate=February 22, 2009}}</ref>

كما يُعتقد أن [[سوء تغذية|سوء التغذية]] يلعب دوراً في ارتفاع معدلات الاصابة بالسمنة، في سنٍ صغيرةٍ، [[دولة نامية|بدول العالم النامي]].<ref name=DC2001>{{cite journal |author=Caballero B |title=Introduction. Symposium: Obesity in developing countries: biological and ecological factors |journal=J. Nutr. |volume=131 |issue=3 |pages=866S–870S |year=2001 |month=March |pmid=11238776 |doi= |url=http://jn.nutrition.org/cgi/content/full/131/3/866S}}</ref> إن التغير في إفرازات الغدد الصماء والذي يحدث أثناء فترات سوء التغذية قد يدعم من عملية تخزين الدهون بمجرد أن تتاح المزيد من السعرات الحرارية.<ref name=DC2001/>

=== العوامل المعدية ===
أنظر أيضاً: [[عدوى السمنة]] Infectobesity

ما زالت دراسة أثر العوامل المعدية على عملية التمثيل الغذائي (الأيض) ما زالت في مراحلها الأولى. حيث وجد أن [[طفيل معوي|الطفيليات المعوية]] Gut flora تختلف فيما بين الأفراد المصابين بالسمنة والنحيفين. فتتوافر أدلة أن طفيليات المعدة عند كلٍ من المصابين بالسمنة والنحفاء تؤثر على القدرة الأيضية للأفراد. حيث يُعتقد أن هذا التغيير الواضح للقدرة الأيضية يتم بهدف منح سعةٍ أكبر للحصول على الطاقة مما يسهم في الإصابة بالسمنة. هذا ولم يتضح بعد سواءً كانت هذه الاختلافات هي سبب مباشر للسمنة أم نتيجة لها.<ref>{{cite journal |author=DiBaise JK, Zhang H, Crowell MD, Krajmalnik-Brown R, Decker GA, Rittmann BE |title=Gut microbiota and its possible relationship with obesity |journal=Mayo Clinic proceedings. Mayo Clinic |volume=83 |issue=4 |pages=460–9 |year=2008 |month=April |pmid=18380992 |doi=10.4065/83.4.460}}</ref>

كما وجد ارتباطاً بين [[فيروس|الفيروسات]] والسمنة في البشر والعديد من فصائل الحيوانات المختلفة. ومن المقرر في وقتنا هذا أن يتم تحديد مدى إسهام هذه الارتباطات في ارتفاع معدل الإصابة بالسمنة.<ref>{{cite journal |author=Falagas ME, Kompoti M |title=Obesity and infection |journal=Lancet Infect Dis |volume=6 |issue=7 |pages=438–46 |year=2006 |month=July |pmid=16790384 |doi=10.1016/S1473-3099(06)70523-0 |url=}}</ref>

== وظائف الأعضاء المرضية ==
[[ملف:Fatmouse.jpg|thumb|alt=Two white mice both with similar sized ears, black eyes, and pink noses. The body of the mouse on the left, however, is about three times the width of the normal sized mouse on the right.| مقارنة بين فأر غير قادر على إنتاج [[لبتين|اللبتين]] مما أسفر عن إصابته بالسمنة (على اليسار)، وفأر طبيعي (على اليمين)]]

يلخص فلير العديد من الآليات [[فسيولوجيا مرضية|الفسيولوجية المرضية]] التي شاركت في تطور واستمرار السمنة.<ref name="flier">{{cite journal | author=Flier JS | title=Obesity wars: Molecular progress confronts an expanding epidemic | journal=Cell | year=2004 | pages=337–50 | volume=116 | issue=2 | pmid=14744442 | doi = 10.1016/S0092-8674(03)01081-X}}</ref> وهنا نلاحظ أن هذا المجال البحثي لم يكن موضوعاً للبحث والاستقصاء حتى تم اكتشاف [[لبتين|اللبتين]] في عام 1994. ومنذ هذا الاكتشاف، تم التعرف على الكثير من الآليات الهرمونية الأخرى التي تسهم في تنظيم [[شهية|الشهية]] وتناول الطعام، وفي أنماط تخزين [[نسيج دهني|النسيج الدهني]] adipose tissue، وكذلك تطور [[مقاومة الإنسلوين|المقاومة ضد الإنسولين]] insulin resistance. كما أنه منذ اكتشاف [[لبتين|اللبتين]]، تم دراسة هرمون [[الغيرلين]] ghrelin، [[إنسولين|الإنسولين]]، [[أوركسين]] orexin، [[ببتيد 3-36]] PYY 3-36، [[كوليسيتوكينين]] cholecystokinin، و[[أديبونكتين]] adiponectin، بالإضافة إلى الكثير من الوسائط الآخرين. حيث تمثل [[أديبونكتين]] مجموعة الوسطاء التي يتم إنتاجها يتم إنتاجها بواسطة النسيج الدهني؛ ويعتقد أنه يعدل الكثير من الأمراض المرتبطة بالسمنة.

يلعب كلٌ من اللبتين والغيرلين دوراً مكملاً فيما يتعلق بالتأثير على الشهية، حيث تنتج المعدة الغيرلين لتنظيم الشهية على المدى القصير (بمعنى أن يتم الأكل عندما تكون المعدة خالية وأن يتم إيقافه حينما تتمدد المعدة). بينما يقوم النسيج الدهني بإفراز [[بلبتين|اللبتين]] كمؤشرٍ لمخزون الدهون بالجسم، وهو يتدخل في التحكم في الشهية على المدى البعيد (بمعنى أن يتم الأكل بصورةٍ أكبرٍ حين يكون مخزون الدهون قليلاً وأن يتم الأكل بصورةٍ أقل عندما يكون مخزون الدهون كبيراً). وبالرغم من أن إعطاء اللبتين قد يكون فعالاً لدى مجموعةٍ فرعيةٍ صغيرةٍ من الذين يعانون من السمنة ونقصٍ في إفراز اللبتين، إلا أنه من المعتقد أن معظم المصابين بالسمنة لديهم مقاومة لهرمون اللبتين، حيث وجد أن لديهم مستوياتٍ أعلى منه.<ref>{{cite journal |author=Hamann A, Matthaei S |title=Regulation of energy balance by leptin |journal=Exp. Clin. Endocrinol. Diabetes |volume=104 |issue=4 |pages=293–300 |year=1996 |pmid=8886745 |doi=10.1055/s-0029-1211457}}</ref> ويعتقد أن هذه المقاومة تُفَسِر جزئياً السبب القائم وراء عدم فعالية إعطاء اللبتين في تقليل الشهية لدى أغلب المصابين بالسمنة.<ref name="flier"/>

[[ملف:Leptin.png|thumb|left|alt=A three dimensional model with two pairs of opposed curling columns attached together at their ends by more linear segments.| تصوير لجزيء هرمون [[لبتين|اللبتين]]]]
بينما يتم إنتاج الغيرلين واللبتين بصورةٍ غير مركزيةٍ، إلا أنهما يتحكمان في الشهية من خلال تأثيرهما على [[central nervous system|الجهاز العصبي المركزي]]. فهما وهورموناتٍ أخرى مرتبطةٍ بالشهية، على وجه الخصوص، يؤثرون على [[hypothalamus|الوطاء]]، وهي منطقة في المخ لها دور أساسي في تنظيم تناول الطعام واستهلاك الطاقة. هناك العديد من المسارات داخل الوطاء والتي تشارك في دوره في تنظيم الشهية، ولربما يكون من أكثرها وضوحاً لنا هو مسار [[ميلانوكورتين|الميلانوكورتين]] melanocortin.<ref name="flier"/>  حيث يبدأ هذا المسار بجزءٍ من الوطاء، و[[نواة مقوسة|النواة المقوسة]] التي تُخرِج إفرازاتها إلى [[وطاء جانبي|الوطاء الجانبي]] lateral hypothalamus و[[المنطقة الوطائية الوسطى]] ventromedial hypothalamus، والتي تمثل مراكز تغذية الدماغ والشبع على التوالي.<ref>{{cite book |author=Boulpaep, Emile L.; Boron, Walter F. |title=Medical physiologya: A cellular and molecular approach |publisher=Saunders |location=Philadelphia |year=2003 |pages=1227 |isbn=0-7216-3256-4}}</ref>

تحتوي النواة المقوسة على مجموعتين مميزتين من [[عصبون|الخلايا العصبية]].<ref name="flier"/> تتمثل إحداها في [[ببتيديات عصبية]] neuropeptide Y و[[الببتيد المرتبط بالأغوطي]] agouti-related peptide اللذان لهما مدخلات تنبيهية تسير في الوطاء الجانبي ومدخلات مثبطة نحو المنطقة الوطائية الوسطى. في حين تُعَبِر المجموعة الثانية عن الهرمون المبدئي [[البروبيوميلانوكورتين]] pro-opiomelanocortin و cocaine- and amphetamine-regulated transcript، والذين لهما مدخلاتٍ منشطةٍ نحو المنطقة الوطائية الوسطى VMH ومدخلات مثبطة نحو الوطاء الجانبي LH. وبالتالي فإن الخلايا العصبية الخاصة بالببتيد العصبي  (NPY) Y والببتيد المرتبط بالأغوطي (AgRP) تستثير عملية التغذية وتثبط من الإحساس بالشبع، بينما تستثير الخلايا العصبية الخاصة بالبروبيوميلانوكورتين pro-opiomelanocortin  cocaine- and amphetamine-regulated transcript عملية الشبع وتثبط من تناول الطعام أو التغذية. هذا ويتم تنظيم هاتين المجموعتين من الخلايا العصبية الخاصة بالنواة المقوسة جزئياً بواسطة اللبتين، حيث يثبط اللبتين مجموعة الببتيد العصبي Y  والببتيد المرتبط بالأغوطي، بينما يستحث مجموعة البروبيوميلانوكورتين cocaine- and amphetamine-regulated transcript، وبالتالي فإن نقص هرومن اللبتين، والذي يكون إما على صورة غيابه أو وجود مقاومة له، يؤدي إلى النهم في تناول الطعام والذي قد يكون مسؤولاً عن بعض الأشكال الوراثية والمكتسبة للسمنة.<ref name="flier"/>

== العلاج ==
يتكون العلاج الأساسي للسمنة من [[حمية غذائية|التخسيس]] أو [[حمية غذائية|الحمية الغذائية]] و[[التمارين الرياضية]].<ref name=CADG2006/> حيث قد تؤدي برامج الحمية الغذائية إلى [[فقدان الوزن|إنقاص الوزن]] على المدى القصير، <ref name=Strychar>{{cite journal |author=Strychar I |title=Diet in the management of weight loss |journal=CMAJ |volume=174 |issue=1 |pages=56–63 |year=2006 |month=January |pmid=16389240 |pmc=1319349 |doi=10.1503/cmaj.045037 |url=http://www.cmaj.ca/cgi/content/full/174/1/56}}</ref> إلا أن الاحتفاظ بهذه الخسارة في الوزن يمكن أن يمثل مشكلةً، وعادة ما يتطلب هذا أن تصبح التدريبات البدنية والنظام الغذائي، المحتوي على سعراتٍ حراريةٍ أقل، جزءاً ثابتاً من نمط حياة الفرد.<ref>{{cite journal |author=Shick SM, Wing RR, Klem ML, McGuire MT, Hill JO, Seagle H |title=Persons successful at long-term weight loss and maintenance continue to consume a low-energy, low-fat diet |journal=J Am Diet Assoc |volume=98 |issue=4 |pages=408–13 |year=1998 |month=April |pmid=9550162 |doi=10.1016/S0002-8223(98)00093-5}}</ref><ref>{{cite journal |author=Tate DF, Jeffery RW, Sherwood NE, Wing RR |title=Long-term weight losses associated with prescription of higher physical activity goals. Are higher levels of physical activity protective against weight regain? |journal=Am. J. Clin. Nutr. |volume=85 |issue=4 |pages=954–9 |date=1 April 2007|pmid=17413092 |url=http://www.ajcn.org/cgi/content/full/85/4/954 }}</ref> مع ملاحظة أن معدلات النجاح في الحفاظ على الوزن بعد نقصانه منخفضة وتتراوح بين 2- 20%.<ref>{{cite journal |author= Wing, Rena R; Phelan, Suzanne|title=Science-Based Solutions to Obesity: What are the Roles of Academia, Government, Industry, and Health Care? Proceedings of a symposium, Boston, Massachusetts, USA, 10–11 March 2004 and Anaheim, California, USA, 2 October 2004 |journal=Am. J. Clin. Nutr. |volume=82 |issue=1 Suppl |pages=207S–273S |date=1 July 2005|pmid=16002825 |url=http://www.ajcn.org/cgi/content/full/82/1/222S }}</ref> مع هذا، ففي الأماكن التي تتوافر فيها الرعاية المطلوبة، احتفظ نحو (67%) من الأفراد الذين فقدوا أكثر من 10% من وزنهم بهذا الانخفاض في الوزن، أو استمروا في خسارة الوزن لمدة عامٍ واحدٍ.<ref>{{cite journal |author=Weiss EC, Galuska DA, Kettel Khan L, Gillespie C, Serdula MK |title=Weight regain in U.S. adults who experienced substantial weight loss, 1999–2002 |journal=Am J Prev Med |volume=33 |issue=1 |pages=34–40 |year=2007 |month=July |pmid=17572309 |doi=10.1016/j.amepre.2007.02.040 |url=}}</ref> كما قد يحافظ المتوسط من هؤلاء الأفراد، الذين فقدوا من أوزانهم أكثر من ثلاثة كيلوجرامات من إجمالي وزن أجسامهم، على الاستمرار في هذا لمدة خمسة أعوامٍ.<ref>{{cite journal |author=Anderson JW, Konz EC, Frederich RC, Wood CL |title=Long-term weight-loss maintenance: A meta-analysis of US studies |journal=Am. J. Clin. Nutr. |volume=74 |issue=5 |pages=579–84 |date=1 November 2001|pmid=11684524 |url=http://www.ajcn.org/cgi/content/full/74/5/579 }}</ref>

هذا وقد وجدت بعض الدراسات فوائداً هامةً مرتبطةً بخسارة الوزن وعلاقتها بمعدل الوفيات في بعض المجتمعات. حيث توصلت دراسةٌ [[علم المستقبل|مستقبليةٌ]] على النساء المصابات بالسمنة واللاتي تعانين من أمراضٍ مرتبطةٍ بزيادة الوزن، فإن نقصان الوزن المقصود وبأي كميةٍ كان مرتبطاً بانخفاض معدل الوفيات بنسبة 20%. أما في النساء المصابات بالسمنة واللاتي لا تعانين من أمراضٍ مرتبطةٍ بالسمنة، فإن خسارة 9 كيلوجرامات (20 رطلاً) كانت مرتبطة بانخفاض الوفيات بنسبة 25%.<ref>{{cite journal |author=Williamson DF, Pamuk E, Thun M, Flanders D, Byers T, Heath C |title=Prospective study of intentional weight loss and mortality in never-smoking overweight US white women aged 40–64 years |journal=Am. J. Epidemiol. |volume=141 |issue=12 |pages=1128–41 |year=1995 |month=June |pmid=7771451}}</ref> في حين انتهت دراسةٌ حديثةٌ إلى أن مجموعاتٍ فرعيةٍ بعينها، مثل المصابين [[سكري النمط الثاني|بداء سكري النمط الثاني]] والنساء يستفدن على المدى البعيد مما يخفض من معدلات في تلك المجموعات الفرعية بكل أسبابها، بينما لم تُظهر النتائج الخاصة بالرجال تحسناً مع نقص الوزن.<ref>{{cite journal |author=Poobalan AS, Aucott LS, Smith WC, Avenell A, Jung R, Broom J |title=Long-term weight loss effects on all cause mortality in overweight/obese populations |journal=Obes Rev |volume=8 |issue=6 |pages=503–13 |year=2007 |month=November |pmid=17949355 |doi=10.1111/j.1467-789X.2007.00393.x |url=}}</ref> هذا وقد توصلت دراسةٌ أخرى تاليةٌ إلى أن الانخفاض في معدل الوفيات يرجع إلى نقصان الوزن المقصود عند الذين يعانون من السمنة المفرطة.<ref>{{cite journal |author=Peeters A, O'Brien PE, Laurie C, ''et al.'' |title=Substantial intentional weight loss and mortality in the severely obese |journal=Ann. Surg. |volume=246 |issue=6 |pages=1028–33 |year=2007 |month=December |pmid=18043106 |doi=10.1097/SLA.0b013e31814a6929 |url=}}</ref>

كما تعد [[جراحة السمنة|جراحات السمنة]] bariatric surgery أكثر علاجات السمنة فاعلية؛ إلا أنه ومع هذا، فبسبب تكلفتها وخطر حدوث مضاعفات، يبحث الباحثون عن علاجاتٍ أخرى فعالةٍ وأقل خطورةٍ.

=== الحمية الغذائية ===
{{رئيسي|حمية غذائية}}

يمكن تقسيم الحميات الغذائية الهادفة إلى إنقاص الوزن إلى أربع فئات هي: [[حمية منخفضة الدهون]] low-fat، [[حمية منخفضة الكربوهيدرات]] low-carbohydrate، حمية منخفضة السعرات الحرارية low-calorie ، و[[حمية منخفضة السعرات الحرارية جداً]].<ref name=Strychar/> حيث توصل تحليلٌ بعديٌ لستة تجاربٍ مضبوطةٍ عشوائيةٍ أنه لا يوجد اختلاف بين ثلاثةٍ من أنواع الحمية الرئيسية (منخفض السعرات، منخفض الكربوهيدرات، ومنخفض الدهون)، حيث أحدثت هذه الأنواع الثلاثة نقصاً في الوزن يقدر بـ (2- 4) كيلوجرامات (4.4 - 8.8 أرطال) في جميع الدراسات.<ref name=Strychar/> وفي خلال عامين أدت هذه الأنواع الثلاثة إلى فقدان وزن مشابه، بغض النظر عن [[مكونات التغذية الأساسية]] macronutrients  التي تم التركيز عليها.<ref>{{cite journal |author=Sacks FM, Bray GA, Carey VJ, ''et al.'' |title=Comparison of weight-loss diets with different compositions of fat, protein, and carbohydrates |journal=N. Engl. J. Med. |volume=360 |issue=9 |pages=859–73 |year=2009 |month=February |pmid=19246357 |doi=10.1056/NEJMoa0804748 |url= |pmc=2763382}}</ref>

في حين توفر الحميات الغذائية المنخفضة جداٌ في السعرات الحرارية نحو (200-800) كيلو سعر حراري/ اليوم، مع الحفاظ على معدل ما يتم تناوله من بروتينات والحد من السعرات التي تنتجها كلٌ من الدهون والكربوهيدرات. حيث أنها تعرض الجسم [[مجاعة|للجوع الشديد]]، مما يؤدي إلى خسارةٍ في الوزن تتراوح من 1.5 – 2.5 كيلوجرامات في المتوسط (3.3 – 5.5 أرطال). ومن ثم فلا يوصَى باستخدام هذا النوع من الحميات الغذائية بشكل عام لأنها مصاحَبة [[أثر جانبي|بأعراض جانبية ضارة]]، مثل تقلص كتلة العضلات، زيادة مخاطر الإصابة [[نقرس|بالنقرص]] gout و[[اختلال التوازن الكهرلي]] electrolyte imbalance. ولذلك ينبغي أن يتم مراقبة ومتابعة هؤلاء الأفراد الذين يقومون بممارسة هذا النوع من الحميات الغذائية عن كثب من قِبَل طبيبٍ للوقاية من المضاعفات.<ref name=Strychar/>

=== التمارين الرياضية ===
اطلع: [[التمارين الرياضية]]

تستهلك العضلات، في أثناء استخدامها وتطويعها، طاقة مأخوذة من الدهون و[[جليكوجين|الجليكوجين]]. وبسبب كبر حجم عضلة الساق، فإن كلاً من نشاطات المشي والجري وركوب الدراجات هي أكثر التمارين فعالية في تقليل دهون الجسم.<ref>{{cite journal |author=Gwinup G |title=Weight loss without dietary restriction: Efficacy of different forms of aerobic exercise |journal=Am J Sports Med |volume=15 |issue=3 |pages=275–9 |year=1987 |pmid=3618879 |doi= 10.1177/036354658701500317}}</ref>  حيث يؤثر المران على توازن عناصر التغذية الرئيسية. ففي أثناء المران المعتدل، وهو ما يعادل المشي السريع، يتم الانتقال إلى استخدام أكبر للدهون كوقود.<ref>{{cite journal |author=Sahlin K, Sallstedt EK, Bishop D, Tonkonogi M |title=Turning down lipid oxidation during heavy exercise—what is the mechanism? |journal=J. Physiol. Pharmacol. |volume=59 Suppl 7 |issue= |pages=19–30 |year=2008 |month=December |pmid=19258655 |doi= |url=http://www.jpp.krakow.pl/journal/archive/1208_s7/pdf/19_1208_s7_article.pdf}}</ref><ref name=Circulation2007>{{cite journal |author=Haskell WL, Lee IM, Pate RR, ''et al.'' |title=Physical activity and public health: updated recommendation for adults from the American College of Sports Medicine and the American Heart Association |journal=Circulation |volume=116 |issue=9 |pages=1081–93 |year=2007 |month=August |pmid=17671237 |doi=10.1161/CIRCULATIONAHA.107.185649 |url=}}</ref> ومن أجل الحفاظ على الصحة توصي [[جمعية القلب الأمريكية]] American Heart Association بالمران المعتدل لمدة 30 دقيقة كحدٍ أدنى خلال خمسة أيامٍ في الأسبوع على الأقل.<ref name=Circulation2007/>

كما توصل تحليلٌ بعديٌ لـ43 تجربةٍ مضبوطةٍ عشوائيةٍ أجراها [[تعاون كوكران العالمي]] Cochrane Collaboration إلى أن المران وحده يؤدي إلى إنقاص وزنٍ محدودٍ. مع هذا، فعند القيام به مصاحباً لممارسة حميةٍ غذائيةٍ معينةٍ، قد نتج عنه خسارة وزنٍ تزيد بمقدار 1 كيلوجرام عن خسارة الوزن بالاعتماد على الحمية الغذائية وحدها. كما وجد أنه مع ممارسة درجةٍ أعلى من التمرينات الرياضية، يمكن خسارة 1.5 كيلوجرام من الوزن (3.3 أرطال).<ref name="pmid17054187">{{cite journal |author=Shaw K, Gennat H, O'Rourke P, Del Mar C |title=Exercise for overweight or obesity |journal=Cochrane database of systematic reviews (Online) |issue=4 |pages=CD003817 |year=2006 |pmid=17054187 |doi=10.1002/14651858.CD003817.pub3}}</ref> وبالرغم من أن المران كما يمارس عند الأفراد العاديين له أثارٌ متواضعةٌ، إلا أنه قد وجدت [[علاقة الكمية – الاستجابة|علاقة بين الكمية والاستجابة]]، بحيث يمكن أن يؤدي المران المكثف إلى نقصٍ كبيرٍ في الوزن. ففي خلال 20 أسبوعاً من التدريب العسكري الأولي مع عدم التخفيض من الأغذية، فقد المجندون المصابون بالسمنة 12.5 كيلوجراماً (27.6 رطلاً).<ref>{{cite journal |author=Lee L, Kumar S, Leong LC |title=The impact of five-month basic military training on the body weight and body fat of 197 moderately to severely obese Singaporean males aged 17 to 19 years |journal=Int. J. Obes. Relat. Metab. Disord. |volume=18 |issue=2 |pages=105–9 |year=1994 |month=February |pmid=8148923}}</ref> ويبدو أنه يلزم مستوياتٌ عاليةٌ من النشاط البدني للحفاظ على خسارة الوزن.<ref name=Ben2008>{{cite journal |author=Bessesen DH |title=Update on obesity |journal=J. Clin. Endocrinol. Metab. |volume=93 |issue=6 |pages=2027–34 |year=2008 |month=June |pmid=18539769 |doi=10.1210/jc.2008-0520}}</ref> كما يبدو أن [[قائمة أجهزة القياس|عداد الخطواتpedometer]]  مفيد لزيادة الدافعية. هذا وعلى مدار فترة تقدر بنحو 18 أسبوعاً في المتوسط من ممارسة النشاط البدني المتزايد بنسبة 27% يؤدي إلى نقصٍ قدره 0.38 في مؤشر كتلة الجسم.<ref>{{cite journal |author=Bravata DM, Smith-Spangler C, Sundaram V, ''et al.'' |title=Using pedometers to increase physical activity and improve health: a systematic review |journal=JAMA : the journal of the American Medical Association |volume=298 |issue=19 |pages=2296–304 |year=2007 |month=November |pmid=18029834 |doi=10.1001/jama.298.19.2296 |url=}}</ref> 

كما وجد أن اللافتات التي تشجع على استخدام السلالم وحملات التوعية الاجتماعية لها أثرٌ فعالٌ في زيادة التمارين الجسدية في المجتمع.<ref>{{cite journal |author=Kahn EB, Ramsey LT, Brownson RC, ''et al.'' |title=The effectiveness of interventions to increase physical activity. A systematic review |journal=Am J Prev Med |volume=22 |issue=4 Suppl |pages=73–107 |year=2002 |month=May |pmid=11985936 |doi= 10.1016/S0749-3797(02)00434-8|url=}}</ref> على سبيل المثال، تغلق مدينة [[بوغوتا]] [[كولومبيا|بكولومبيا]] 113 كيلومتراً (70 ميلاً) من الطرق كل يوم أحدٍ من كل أسبوع وفي أيام العطلات لتُسَهِل على المواطنين ممارسة التمارين الرياضية. إن [[منطقة مشاة|مناطق المشاة]] هذه تُعَد جزءً من الجهود المبذولة لمحاربة الأمراض المزمنة ومنها السمنة.<ref>{{cite web |url=http://www.paho.org/English/DD/PIN/ePersp001_article01.htm |title=www.paho.org |work=Pan American Health Organization |accessdate=January 10, 2009}}</ref>

=== برامج إنقاص الوزن ===
غالباً ما تعزز برامج إنقاص الوزن من إحداث تغييراتٍ في نمط الحياة وتعديل النظام الغذائي. قد تشتمل مثل تلك التغيرات على تناول وجباتٍ أصغرٍ، والامتناع عن أنواعٍ معينةٍ من الطعام، بالإضافة إلى القيام بمجهودٍ مقصودٍ من أجل ممارسة المزيد من التمارين الرياضية. هذا وتُمَكِن هذه البرامج الآخرين من أن يتواصلوا مع مجموعةٍ من الأفراد الذين يحاولون إنقاص أوزانهم كذلك، أملاً في أن يُشَجِع هذا المشاركين في المجموعة على إقامة علاقاتٍ متبادلةٍ مع بعضهم البعض.<ref>{{cite journal |author=Baron M |title=Commercial weight-loss programs |journal=Health Care Food Nutr Focus |volume=21 |issue=11 |pages=8–9 |year=2004 |month=November |pmid=15559885 |doi= |url=http://meta.wkhealth.com/pt/pt-core/template-journal/lwwgateway/media/landingpage.htm?issn=1090-2260&volume=21&issue=11&spage=8}}</ref>

وهناك مجموعة من البرامج الشائعة، منها [[ويت واتشرز]] Weight Watchers، [[أوفرإييترز أنونيماس]] Overeaters Anonymous، و[[جيني كريج]] Jenny Craig. حيث يبدو أن هذه البرامج توفر إنقاصاً للوزن بدرجةٍ معتدلةٍ  نحو (2.9 كيلو جرام أو ما يعادل 6.4 أرطال) أكثر من حميةٍ غذائيةٍ يتبعها المرء باعتماده على نفسه (0.2 كيلوجرام أي نحو 0.4 أرطال) على مدار فترةٍ زمنيةٍ قوامها عامان.<ref>{{cite journal |author=Heshka S, Anderson JW, Atkinson RL, ''et al.'' |title=Weight loss with self-help compared with a structured commercial program: a randomized trial |journal=JAMA |volume=289 |issue=14 |pages=1792–8 |year=2003 |month=April |pmid=12684357 |doi=10.1001/jama.289.14.1792 |url= }}</ref> ويبدو أن البرامج القائمة على شبكة الإنترنت غير فعالة.<ref>{{cite journal |author=Tsai AG, Wadden TA |title=Systematic review: an evaluation of major commercial weight loss programs in the United States |journal=Ann. Intern. Med. |volume=142 |issue=1 |pages=56–66 |year=2005 |month=January |pmid=15630109 |doi= |url=}}</ref> حيث قدمت [[جمهورية الصين#حكومة|الحكومة الصينية]] عدداً من "مزارع الدهون" والتي تيقصدها الأطفال الذين يعانون من السمنة بهدف دعم وتشجيع ممارسة التمارين ، كما تم تمرير قانونٍ يطالب هؤلاء الطلاب أن يمارسوا تلك التمارين لمدة ساعةٍ واحدةٍ يومياً في المدارس (أنظر [[السمنة في الصين]]).<ref name="BBC">{{cite news|author=Hewitt, Duncan|url=http://news.bbc.co.uk/2/hi/health/760787.stm|title=China battles obesity|publisher=[[BBC]]|date=May 23, 2000|accessdate=August 8, 2009}}</ref><ref name="USA Today">{{cite news|author= MacLeod, Calum|url=http://www.usatoday.com/news/world/2007-01-08-chinese-obesity_x.htm|title=Obesity of China's kids stuns officials|work=[[USA Today]]|date=August 1, 2007|accessdate=August 8, 2009}}</ref>

=== العلاج الدوائي ===
{{رئيسي| أدوية تخسيس}}

[[ملف:Obesity Med2008.JPG|thumb|alt=The cardboard packaging of two medications used to treat obesity.  Orlistat is shown above under the brand name Xenical in a white package with the Roche logo in the bottom right corner (the Roche name within a hexagon). Sibutramine is below under the brand name Meridia.  The package is white on the top and blue on the bottom separated by a measuring tape.  The A of the Abbott Laboratories logo is on the bottom half of the package.|right| أشهر دوائين يستخدمان في علاج السمنة: [[أورليستات]]  (Xenical) و[[سيبوترامين]] (Meridia)]]
دواءان فقط من أدوية السمنة تم اعتمادهما حالياً من قِبَل إدارة الأغذية والأدوية بغرض الاستخدام طويل المدى.<ref name=Meds2009>{{cite web |url=http://win.niddk.nih.gov/publications/prescription.htm#fdameds |title=WIN – Publication – Prescription Medications for the Treatment of Obesity |publisher=[[National Institutes of Health]]|work=National Institute of Diabetes and Digestive and Kidney Diseases (NIDDK) |accessdate=January 14, 2009}}</ref> أحدهما هو [[أورليستات]]  (Xenical)، والذي يُخَّفِض من امتصاص الأمعاء للدهون من خلال منع [[ليبيز|الليبيز]] البنكرياسي، والآخر هو [[سيبوترامين]] (Meridia) والذي يعمل في المخ لمنع تثبيط [[نورإبينفرين]]  [[ناقل عصبي|الناقلات العصبية]]، [[سيروتونين|السيروتوينين]]، و[[دوبامين|الدوبامين]] (والشبيه جداً ببعض [[مضادات الاكتئاب]])، مما يقلل من شهية المرء تجاه تناول الطعام. والدواء الثالث هو [[ريمونابانت]] (Acomplia)، والذي يعمل من خلال تقييدٍ خاصٍ لعمل [[نظام القنب الداخلي]]. والذي تم تطويره من خلال المعرفة الخاصة بأن مدخني [[حشيش|الحشيش]] غالباً ما يشعرون بالجوع، والتي غالباً ما يُشار إلى تلك الظاهرة بـ "المأكولات الخفيفة" munchies.  حيث تم اعتماده في  (الدواء الثالث) في أوروبا كعلاجٍ للسمنة، إلا أنه لم يتلق قبولاً بالولايات المتحدة الأمريكية أو كنداً، وذلك لدواعي السلامة والآمان.<ref>{{cite web |url=http://www.cbc.ca/health/story/2007/01/02/rimonabant.html |title=Anti-obesity drug no magic bullet |accessdate=2008-09-19 |work=[[Canadian Broadcasting Corporation]]|publisher= |date=January 2, 2007 }}</ref><ref>{{cite web |url=http://www.fda.gov/ohrms/dockets/ac/07/briefing/2007-4306b1-fda-backgrounder.pdf |format=PDF|title=FDA Briefing Document NDA 21-888 Zimulti (rimonabant) Tablets, 20 mg Sanofi Aventis Advisory Committee |accessdate=2008-09-19 |work= |publisher=[[Food and Drug Administration]] |date=June 13, 2007 }}</ref> وقد أوصت [[وكالة الأدوية الأوروبية]] European Medicines Agency في أكتوبر 2008 بإيقاف بيع [[ريمونابانت]]، حيث يبدو أن مخاطره أكبر من نفعه.<ref>{{cite web |url=http://www.emea.europa.eu/humandocs/PDFs/EPAR/acomplia/53777708en.pdf |title=www.emea.europa.eu |format= |work= |accessdate=}}</ref>

إلا أنه من الملاحظ أن إنقاص الوزن مع استخدام تلك الأدوية له أثر بسيط متواضع. فعلى المدى البعيد، فإن متوسط نقص الوزن باستخدام أورليستات يصل إلى 2.9 كيلوجرام (6.4 أرطال) فقط، ومتوسط إنقاص الوزن مع تناول السيبوترامين يصل إلى 4.2 كيلوجرام (9.3 أرطال)، في حين يصل متوسط إنقاص الوزن مع تناول الريمونابانت إلى 4.7 كيلوجرام (10.4 أرطال). إلا أن تناول كلٍ من الأورليستات والريمونابانت يؤدي إلى تقليل احتمالية حدوث مرض السكري، وللأدوية الثلاثة جميعها تأثيراً على  [[كولسترول|الكوليسترول]]. على الرغم من ذلك، فلا تتوفر سوى معلوماتٍ قليلةٍ عن الكيفية التي تؤثر بها هذه الأدوية على المضاعفات بعيدة المدى والآثار التي تخلفها السمنة.<ref>{{cite journal |author=Rucker D, Padwal R, Li SK, Curioni C, Lau DC |title=Long term pharmacotherapy for obesity and overweight: Updated meta-analysis |journal=BMJ |volume=335 |issue=7631 |pages=1194–99 |year=2007 |pmid=18006966 |doi=10.1136/bmj.39385.413113.25 |url=http://www.bmj.com/cgi/content/full/335/7631/1194 |pmc=2128668}}</ref> في عام 2010 أشارت إدارة الأغذية والأدوية إلى أن السيبوترامين يزيد من مخاطر الإصابة [[سكتة قلبية|بالنوبات القلبية]] و[[سكتة دماغية|السكتات الدماغية]] عند الأفراد الذين يعانون من أمراضٍ قلبيةٍ.<ref>{{cite web |url=http://www.fda.gov/Safety/MedWatch/SafetyInformation/SafetyAlertsforHumanMedicalProducts/ucm198221.htm |title=Meridia (sibutramine hydrochloride): Follow-Up to an Early Communication about an Ongoing Safety Review |work= |accessdate=}}</ref>

في الوقت ذاته يتواجد عددٌ من الأدوية الأقل شيوعاً. تمت الموافقة علي بعضها فقط بغرض الاستخدام على المدى القصير، والبعض الآخر يستخدم [[بدون تسمية]] off-label، في حين ما زال هناك أدويةٍ أخرى تُستخدم بصورةٍ غير قانونيةٍ. وأغلب هذه الأدوية هي مثبطات للشهية، والتي تعمل على واحدةٍ أو أكثر من الناقلات العصبية.<ref>{{cite journal |author=Li Z, Maglione M, Tu W, ''et al.'' |title=Meta-analysis: pharmacologic treatment of obesity |journal=Ann. Intern. Med. |volume=142 |issue=7 |pages=532–46 |year=2005 |month=April |pmid=15809465 |doi= |url=http://www.annals.org/cgi/content/full/142/7/532}}</ref>  هذا وقد تمت الموافقة على عقارات [[فينديمترازين]] Phendimetrazine  (بونتريل)، [[ديثيلبروبين]] diethylpropion  (تنيوايت) و[[فينترماين]] phentermine  (أديبكس-بي) من قِبَل إدارة الأغذية والأدوية بغرض الاستخدام قصير المدى، بينما تستخدم أحياناً عقاقير [[بوبروبيون]] bupropion  (ويلباترين) و[[توبيرامات]] topiramate  (توباماكس) و[[زونيساميد]] zonisamide  (زونجران) استخداماً غير مقننٍ بدون وصفةٍ طبيةٍ. في حين أثبت [[لبتين|اللبتين]] البشري المصنع أنه فعالٌ للغاية مع المصابين بالسمنة بسبب وجود نقصٍ كاملٍ في اللبتين لديهم لأسباب خِلقية من خلال تخفيض اللبتين للطاقة المولدة واحتمالية زيادة استهلاك الطاقة. إلا أن مثل تلك الحالة نادرةٌ وهذا العلاج ليس فعالٍ في إنقاص الوزن عند أغلب الأفراد المصابين بالسمنة. ويتم حالياً البحث عما إذا كانت هذه الطريقة تساعد في الحفاظ على الوزن بعد إنقاصه أم لا.<ref>{{cite journal |author=Kelesidis T, Kelesidis I, Chou S, Mantzoros CS |title=Narrative review: the role of leptin in human physiology: emerging clinical applications |journal=Ann. Intern. Med. |volume=152 |issue=2 |pages=93–100 |year=2010 |month=January |pmid=20083828 |doi=10.1059/0003-4819-152-2-201001190-00008 |url=}}</ref>

وتعتمد الفائدة التي تعود من تناول أدويةٍ معينةٍ على الظروف الحادثة. فيفضل إعطاء [[ميتفورمين]] Metformin  (جلوكوفيج) لمرضى السكري زائدي الوزن، لأنه سيؤدي إلى إنقاص الوزن بصورة معتدلة مقارنة [[سلفونيليوريا|بالسلفونيليوريا]] sulfonylureas  أو [[إنسولين|الإنسولين]] insulin.<ref name = UKPDS>{{cite journal | author =UK Prospective Diabetes Study (UKPDS) Group | title = Effect of intensive blood-glucose control with metformin on complications in overweight patients with type 2 diabetes (UKPDS 34) | journal = Lancet | volume = 352 | issue = 9131 | pages = 854–65 | year = 1998 | pmid=9742977 |doi=10.1016/S0140-6736(98)07037-8}}</ref> إلا أنه ومن ناحيةٍ أخرى، فقد تتسبب مركبات [[ثايازوليندايون|الثايازوليندايون]] thiazolidinediones في زيادة الوزن مرةً أخرى، ولكنها تقلل من السمنة المركزية.<ref>{{cite journal |author=Fonseca V |title=Effect of thiazolidinediones on body weight in patients with diabetes mellitus |journal=Am. J. Med. |volume=115 Suppl 8A |issue= |pages=42S–48S |year=2003 |pmid=14678865 |doi=10.1016/j.amjmed.2003.09.005}}</ref> كما يسفر تعاطي مرضى السكر لعقاقير [[فلوكستين]] (بروزاك)، أورليستات orlistat وسيبوترامين sibutramine لمدة تتراوح من (12) إلى (57) أسبوعاً عن خسارةٍ معتدلةٍ في الوزن كذلك. هذا وتشير الدلائل الأولية إلى وجود معاناة المرضى الذين يتعاطون سيبوترامينsibutramine  لعددٍ أكبر من المشكلات القلبية، مقارنةً بهؤلاء الذين لم يتعاطوه (11.4% مقابل 10%).<ref>{{cite web |url=http://www.fda.gov/Drugs/DrugSafety/PostmarketDrugSafetyInformationforPatientsandProviders/DrugSafetyInformationforHeathcareProfessionals/ucm191650.htm |title=Early Communication about an Ongoing Safety Review ofÂ Meridia (sibutramine hydrochloride) |work=FDA |accessdate=Nov 23, 2009}}</ref> كما تبقى الفوائد الصحية طويلة المدى لهذه الأدوية غير واضحة.<ref name="pmid15674929">{{cite journal |author=Norris SL, Zhang X, Avenell A, Gregg E, Schmid CH, Lau J |title=Pharmacotherapy for weight loss in adults with type 2 diabetes mellitus |journal=Cochrane database of systematic reviews (Online) |volume= |issue=1 |pages=CD004096 |year=2005 |pmid=15674929 |doi=10.1002/14651858.CD004096.pub2}}</ref>

تم سحب [[فينفلورامين]] Fenfluramine  و[[ديكسفينفلورامين]] dexfenfluramine  من الأسواق في عام 1997،<ref name=Meds2009/> بينما تم إلغاء [[إفيدرين]] ephedrine  (الذي وجد في العلاج العشبي الصيني الشعبي الماهوانج والمصنوع من [[إفيدرا سينيكا]] Ephedra sinica) من الأسواق في عام 2004.<ref>{{cite journal |author=Rados C |title=Ephedra ban: no shortage of reasons |journal=FDA Consum |volume=38 |issue=2 |pages=6–7 |year=2004 |pmid=15101356 |doi= |url=}}</ref> كما لم يتم الموافقة على مركبات [[ديكسافيتامين]] Dexamphetamines  بواسطة إدارة الأغذية والأدوية لعلاج السمنة<ref>{{cite book |author=Boss, Olivier; Karl G. Hofbauer |title=Pharmacotherapy of obesity: options and alternatives |publisher=CRC Press |location=Boca Raton |year=2004 |pages=286 |isbn=0-415-30321-4 |oclc= |doi= |url=http://books.google.com/?id=v7o5e8aSXB0C&pg=PA286&lpg=PA286&dq=Amphetamines+are+not+FDA+approved+to+treat+obesity|accessdate=January 14, 2009}}</ref> بسبب مخاوفٍ من [[اضطراب تعاطي الدواء|الإدمان]] عليها.<ref name=Meds2009/> حيث لا يوصى باستخدام هذه الأدوية جميعها بسبب الأعراض الجانبية الخطيرة لها.<ref>{{cite journal |author=Flanagan CM, Kaesberg JL, Mitchell ES, Ferguson MA, Haigney MC |title=Coronary artery aneurysm and thrombosis following chronic ephedra use |journal=Int. J. Cardiol. |volume= 139|issue= 1|pages= e11–3|year=2008 |month=August |pmid=18718687 |doi=10.1016/j.ijcard.2008.06.081 |url=}}</ref> مع هذا، يستخدم الناس من حينٍ لآخرٍ هذه الأدوية بصورةٍ غير قانونيةٍ.<ref>{{cite journal |author=Cohen PA, McCormick D, Casey C, Dawson GF, Hacker KA |title=Imported Compounded Diet Pill Use Among Brazilian Women Immigrants in the United States |journal=J Immigr Minor Health |volume= 11|issue= 3|pages= 229–36|year=2007 |month=December |pmid=18066718 |doi=10.1007/s10903-007-9099-x |url=}}</ref>
=== الجراحة ===
{{رئيسي| جراحات السمنة}}
تمثل [[جراحات السمنة]] Bariatric surgery (جراحات إنقاص الوزن) استخدام التدخل الجراحي في علاج مشكلة السمنة. وبما أن لكل عمليةٍ جراحيةٍ مضاعفاتها الخاصة بها، فالجراحة لا يوصى بها إلا للأشخاص المصابين بالسمنة (مؤشر كتلة جسم > 40) وفشلوا في إنقاص أوزانهم من خلال تغيير نظم حميتهم المتبعة وتناول العقارات. وهنا تعتمد جراحات إنقاص الوزن على العديد من المبادئ: تتمثل الطريقتان الأكثر شهرة في (الأولى) التقليل من حجم المعدة (على سبيل المثال [[ربط المعدة المعدل]] djustable gastric banding و[[جراحة ربط المعدة الرأسية التجميلية]] vertical banded gastroplasty)، والتي ينتج عنها إحساس مبكرٍ بالشبع، و(الثانية) تخفيض طول الأمعاء التي تتعرض للغذاء (عملية [[تحويل مجرى المعدة]] gastric bypass surgery)، وهي طريقةٌ تقلل من الامتصاص بصورةٍ مباشرةٍ. وجراحة ربط المعدة يمكن العودة فيها بالمريض لحاله الأول أما جراحة تقصير الأمعاء فلا يمكن معها ذلك. هذا بالإضافة إلى أنه يمكن عمل بعض الإجراءات الجراحية من خلال استخدام [[منظار بطني|المنظار البطني]]. إلا أن المضاعفات الناجمة عن جراحة إنقاص الوزن متعددة ومتكررة.<ref name="pmid16862031">{{cite journal |author=Encinosa WE, Bernard DM, Chen CC, Steiner CA |title=Healthcare utilization and outcomes after bariatric surgery |journal=Medical care |volume=44 |issue=8 |pages=706–12 |year=2006 |pmid=16862031 |doi=10.1097/01.mlr.0000220833.89050.ed}}</ref>

في حين ترتبط الجراحة الهادفة للقضاء على السمنة المفرطة بخسارة الوزن على المدى البعيد وانخفاض معدل الوفيات بشكل عام. حيث وجدت إحدى الدراسات أن خسارة الوزن تكون فيما بين 14% و 25% على مدار عشرة سنوات (وفقاً لنوع العملية التي أُجريت) ، وانخفاضاً قدره 29% في الوفيات بجميع أسبابها إذا ما قورن ذلك بإجراءات إنقاص الوزن القياسية.<ref>{{cite journal |author=Sjöström L, Narbro K, Sjöström CD, ''et al.'' |title=Effects of bariatric surgery on mortality in Swedish obese subjects |journal=N. Engl. J. Med. |volume=357 |issue=8 |pages=741–52 |year=2007 |month=August |pmid=17715408 |doi=10.1056/NEJMoa066254 |url=}}</ref> كما وجد انخفاضاً ملحوظاً في احتمالية الإصابة [[السكري|بالسكري]] و[[مرض قلبي وعائي|أمراض القلب]] و[[سرطان|السرطان]] بعد إجراء جراحات السمنة.<ref name="pmid17715408">{{cite journal |author=Sjöström L, Narbro K, Sjöström CD, ''et al.'' |title=Effects of bariatric surgery on mortality in Swedish obese subjects |journal=N. Engl. J. Med. |volume=357 |issue=8 |pages=741–52 |year=2007 |pmid=17715408 |doi=10.1056/NEJMoa066254}}</ref><ref name="pmid17715409">{{cite journal |author=Adams TD, Gress RE, Smith SC, ''et al.'' |title=Long-term mortality after gastric bypass surgery |journal=N. Engl. J. Med. |volume=357 |issue=8 |pages=753–61 |year=2007 |pmid=17715409 |doi=10.1056/NEJMoa066603}}</ref> حيث يقع إنخفاضٌ ملحوظٌ في الوزن خلال الشهور الأولى بعد إجراء الجراحة، ويستمر هذا الانخفاض على المدى البعيد. في حين ظهر في إحدى الدراسات ارتفاعاً غير مفهومٍ للوفيات الناجمة عن الحوادث والانتحار، لكن هذا لا يعادل فائدة الوقاية من الأمراض.<ref name="pmid17715409"/> فعندما نقارن بين الطريقتين السابقتين، نجد أن طريقة تحويل مجرى المعدة تؤدي إلى تقليل الوزن بنحو 30% أكثر من عمليات ربط المعدة بعد مرور عامٍ من الجراحة.<ref>{{cite journal |author=Tice JA, Karliner L, Walsh J, Petersen AJ, Feldman MD |title=Gastric banding or bypass? A systematic review comparing the two most popular bariatric procedures |journal=Am. J. Med. |volume=121 |issue=10 |pages=885–93 |year=2008 |month=October |pmid=18823860 |doi=10.1016/j.amjmed.2008.05.036 |url=}}</ref>

هذا ولم يتم تحديد فاعلية [[شفط الدهون]] في مقاومة السمنة بشكلٍ جيدٍ بعد. حيث تفيد بعض الدراسات بوجود فوائد لتلك الطريقة،<ref>{{cite journal |author=Giugliano G, Nicoletti G, Grella E, ''et al.'' |title=Effect of liposuction on insulin resistance and vascular inflammatory markers in obese women |journal=Br J Plast Surg |volume=57 |issue=3 |pages=190–4 |year=2004 |month=April |pmid=15006519 |doi=10.1016/j.bjps.2003.12.010 |url=}}</ref> بينما لم توضح دراساتٍ أخرى وجود أية فائدة من وراء تلك الإجراءات.<ref>{{cite journal |author=Klein S, Fontana L, Young VL, ''et al.'' |title=Absence of an effect of liposuction on insulin action and risk factors for coronary heart disease |journal=N. Engl. J. Med. |volume=350 |issue=25 |pages=2549–57 |year=2004 |month=June |pmid=15201411 |doi=10.1056/NEJMoa033179 |url=}}</ref> إن العلاج الذي ينطوي على وضع بالون داخل المعدة من خلال استخدام [[منظار المعدة|مناظير المعدة]] يعد من الجراحات الواعدة في المجال. حيث تسفر إحدى أنواع هذه البالونات عن انخفاض الوزن بمقدار 5.7 من وحدات مؤشر كتلة الجسم خلال ستة أشهر أو 14.7 كيلوجراماً (أو ما يعادل 32.4 رطلاً). إلا أنه من الشائع اكتساب ذلك الوزن المفود بعد التخلص من ذلك البالون، بينما لم يستطع 4.2% من الأشخاص تحمل استخدامه.<ref name=balloon2008>{{cite journal |author=Imaz I, Martínez-Cervell C, García-Alvarez EE, Sendra-Gutiérrez JM, González-Enríquez J |title=Safety and effectiveness of the intragastric balloon for obesity. A meta-analysis |journal=Obes Surg |volume=18 |issue=7 |pages=841–6 |year=2008 |month=July |pmid=18459025 |doi=10.1007/s11695-007-9331-8 |url=}}</ref>

=== بروتوكولات العلاج ===
قامت الكثير من بلدان العالم الغربي بعمل [[مباديء توجيهيه للممارسة السريرية|المباديء التوجيهية للممارسة السريرية]] clinical practice guidelines، في محاولةٍ منها لمواجهة المعدلات المتزايدة من الإصابة بالسمنة. فقد نشرت كلٌ من أستراليا،<ref name=Aus2004>{{cite web |url=http://www.health.gov.au/internet/main/publishing.nsf/Content/obesityguidelines-index.htm |title=Obesity Guidelines Website |work=Australian Government Department of Health and Ageing |accessdate=Oct. 25, 2009}}</ref> كندا،<ref name=CADG2006/> الإتحاد الأوروبي،<ref name=EuroG2008/> والولايات المتحدة<ref name=Snow2005/> بروتوكولاتها منذ عام 2004.

وفي إحدى بيانات تلك المباديء التوجيهية للممارسة السريرية التي أصدرتها [[الكلية الأمريكية للأطباء]] American College of Physicians، جاءت التوصيات الخمس التالية:<ref name=Snow2005>{{cite journal | author=Snow V, Barry P, Fitterman N, Qaseem A, Weiss K | title=Pharmacologic and surgical management of obesity in primary care: A clinical practice guideline from the American College of Physicians | journal=Ann Intern Med | year=2005 | pages=525–31 | volume=142 | issue=7 | pmid=15809464}} [http://www.annals.org/cgi/content/full/142/7/525 Fulltext].</ref>
# الأفراد ذوي مؤشر كتلة جسمٍ أكبر من 30 ينبغي أن يتم إرشادهم لإتباع حميةٍ غذائيةٍ وممارسة التمارين الرياضية، بالإضافة إلى تدخلاتٍ سلوكيةٍ أخرى ذات صلة بخسارة الوزن، وكذلك وضع أهدافٍ حقيقيةٍ لإنقاص الوزن.
# إذا لم يتم تحقيق هذه الأهداف، يمكن تقديم العلاج الدوائي للأفراد المصابين بالسمنة. كما يجب أن يتم إعلام الفرد باحتمالية تعرضه [[أثر جانبي|لآثارٍ جانبيةٍ]] وعدم القدرة على توفير بياناتٍ خاصةٍ بأمان هذه المستحضرات وفاعليتها على المدى الطويل.
# يمكن أن يتكون الدواء العلاجي من [[سيبوترامين]] sibutramine، [[أورليستات]] orlistat، [[فينترماين]]  phentermine، [[ديثيلبروبين]] diethylpropion، [[فلوكسيتين]] fluoxetine، و[[بوبروبيون]] bupropion. مع إمكانية تناول أدويةٍ أقوى مثل [[أمفيتامين]] amphetamine  مع حالات السمنة الأكثر حدة. هذا ويمكن  تناول [[مثيامفيتامين]] methamphetamine  بصورةٍ إختياريةٍ. وليس هناك ما يكفي من الدلائل كي نوصي بتناول [[سترالين]] sertraline أو [[توبيرامات]] topiramate أو [[زونيساميد]] zonisamide.
# بالنسبة للأفراد ذوي مؤشر كتلة جسمٍ أكبر من 40 والذين فشلوا في تحقيق الأهداف الموضوعة لإنقاص الوزن (سواءً بتناول علاجٍ أو بدونه) وأصيبوا بمضافعاتٍ مرتبطةٍ بالسمنة، فيمكن تحويلهم إلى [[جراحات السمنة]] bariatric surgery. إلا أنه ينبغي أن يكون الفرد على علمٍ بالمضاعفات المحتملة.
# ينبغي أن يتم إحالة المرضى الذين يحتاجون لجراحات السمنة إلى المراكز العلاجية التي تستقبل تلك الحالات بشكلٍ مكثفٍ، حيث تشير الدلائل إلى أن الجراحين الذين قاموا بهذه الجراحات بشكل متكرر تقل لديهم المضاعفات.

إنتهت [[مباديء توجيهيه للممارسة السريرية|المباديء التوجيهية للممارسة السريرية]] clinical practice guidelines التي أصدرتها [[اللجنة الأمريكية للخدمات الوقائية]] US Preventive Services Task Force إلى عدم وجود الأدلة الكافية كي نوصي بالإرشاد السلوكي المعتاد من أجل الوصول إلى إتباع [[غذاء صحي|نظام غذائي صحي]] لدى الأفراد في أماكن الرعاية الأولية، إلا أنه يوصَى بإتباع نظامٍ غذائيٍ سلوكي مكثف في حالات الأفراد الذين يعانون من [[زيادة دهون بالدم]] hyperlipidemia   وعوامل الخطورة الأخرى التي قد تؤدي إلى التعرض لأمراض القلب المزمنة أو أي مرضٍ مزمنٍ مرتبطٍ بالتغذية. هذا ويمكن القيام بالإرشاد المكثف من خلال أطباء الرعاية الأولية أو بإحالة المريض إلى متخصصين آخرين، مثل أخصائي التغذية أو اختصاصي الجميات الغذائية.<ref name="paradox2003"/><ref name="pmid12554027">{{cite journal |author=Pignone MP, Ammerman A, Fernandez L, ''et al.'' |title=Counseling to promote a healthy diet in adults: A summary of the evidence for the U.S. Preventive Services Task Force |journal=American journal of preventive medicine |volume=24 |issue=1 |pages=75–92 |year=2003 |pmid=12554027| doi = 10.1016/S0749-3797(02)00580-9}}</ref>

كما قامت كندا بكتابة ونشر قواعد إرشادية للمارسة المبنية على الأدلة في عام 2006. حيث تحاول هذه القواعد الإرشادية أن تتوجه نحو الوقاية والعلاج لأمراض السمنة على مستوى الفرد والمجتمع عند كلٍ من الأطفال والبالغين.<ref name=CADG2006/> كما نشر [[الاتحاد الأوروبي]] قواعد إرشادية للمارسة السريرية في عام 2008 في محاولةٍ منه لمواجهة معدلات السمنة المتزايدة في أوروبا.<ref name=EuroG2008/> في حين قامت أستراليا بصياغة القواعد الإرشادية الخاصة بها في عام 2004.<ref name=Aus2004/>

== انتشار مرض السمنة ==
{{رئيسي| انتشار مرض السمنة}} 

<gallery>
ملف:World map of Male Obesity, 2008.svg|انتشار السمنة في العالم بين الذكور (على اليمين)
ملف:World map of Female Obesity, 2008.svg|انتشار السمنة في العالم بين الإناث (على اليسار) <ref name=IOTF2008>{{cite web |url=http://www.iotf.org/database/documents/GlobalPrevalenceofAdultObesity16thDecember08.pdf |title=Global Prevalence of Adult Obesity |format=PDF |work=[[International Obesity Taskforce]] |accessdate=January 29, 2008}}</ref>
</gallery>
	
{{Multicol}}
{{legend|#ffff65|<5%}}
{{legend|#fff200|5–10%}}
{{Multicol-break}}
{{legend|#ffdc00|10–15%}}
{{legend|#ffc600|15–20%}}
{{Multicol-break}}
{{legend|#ffb000|20–25%}}
{{legend|#ff9a00|25–30%}}
{{Multicol-break}}
{{legend|#ff8400|30–35%}}
{{legend|#ff6e00|35–40%}}
{{Multicol-break}}
{{legend|#ff5800|40–45%}}
{{legend|#ff4200|45–50%}}
{{Multicol-break}}
{{legend|#ff2c00|50–55%}}
{{legend|#cb0000|>55%}}
{{Multicol-end}}
<small>خريطة العالم حيث تعكس الدول الملونة (المظللة) نسبة الرجال والنساء المصابين بالسمنة. حيث تتزايد نسبة حالات الإصابة بين الرجال والنساء المصابين بالسمنة (أكثر من 30%) بالولايات المتحدة الأمريكية وبعض دول الشرق الأوسط، في حين تنتشر حالات الإصابة المتوسطة في باقي دول أمريكا الشمالية وأوروبا، أما أقل معدلات للإصابة بالسمنة (أقل من 5%) فتنتشر بباقي دول آسيا وأفريقيا.</small>

كانت السمنة قبل القرن العشرين من الأمراض النادرة:<ref name=Haslam2007/> إلا أن منظمة الصحة العالمية أعلنت عام 1997 السمنة كوباءٍ عالميٍ<ref name=Caballero/> وطبقاً لتقديرات منظمة الصحة العالمية عام 2005 فإن 400 مليون فرد على الأقل من البالغين (9.8%) يعانون من السمنة، بمعدلاتٍ إصابةٍ أكبر بين النساء عن الرجال.<ref name=WHO2009a>{{cite web |url=http://www.who.int/mediacentre/factsheets/fs311/en/index.html |title=Obesity and overweight |work=World Health Organization |accessdate=April 8, 2009}}</ref> هذا ويرتفع معدل السمنة أيضاً مع السن من سن 50 إلى 60 عاماً على الأقل<ref>Seidell 2005 p.5</ref> ويتزايد انتشار معدلات السمنة المفرطة في الولايات المتحدة وأستراليا وكندا بشكلٍ أسرعٍ من المعدل العام لانتشار السمنة.<ref name=morbid2007/><ref>{{cite journal |author=Howard, Natasha J. |title=Severe obesity: Investigating the socio-demographics within the extremes of body mass index  |journal=Obesity Research &Clinical Practice |volume=2 |issue=1 |pages=51–59 |year=2008|month=March |pmid= |doi=10.1016/j.orcp.2008.01.001 |url= |first2=A |first3=T |first4=C |last2=Taylor |last3=Gill |last4=Chittleborough}}</ref><ref name=Tjepkema2005>{{cite book | author=Tjepkema M | chapter=Measured Obesity–Adult obesity in Canada: Measured height and weight | title=Nutrition: Findings from the Canadian Community Health Survey | publisher=Statistics Canada | date=2005-07-06 | location=Ottawa, Ontario | url=http://www.statcan.gc.ca/pub/82-620-m/2005001/article/adults-adultes/8060-eng.htm}}</ref>

إن السمنة التي اعتبرت يوماً مشكلةً في البلدان ذات الدخل المرتفع، تتزايد معدلاتها حالياً في جميع أرجاء العالم، مؤثرة على الدول النامية والمتقدمة على السواء.<ref name=EuroG2008>{{cite journal |author=Tsigosa Constantine |title=Management of Obesity in Adults: European Clinical Practice Guidelines|journal=The European Journal of Obesity |volume=1 |year=2008 |month=April |pmid= 20054170|doi=10.1159/000126822 |url= |first2=Vojtech |issue=2 |first3=Arnaud |first4=Nick |first5=Martin |first6=Elisabeth |first7=Dragan |first8=Maximo |first9=Gabriela |pages=106 |last2=Hainer |last3=Basdevant |last4=Finer |last5=Fried |last6=Mathus-Vliegen |last7=Micic |last8=Maislos |last9=Roman}}</ref> إلا أنه تم ملاحظة هذه الزيادة بصورةٍ أكبرٍ في البيئات الحضرية.<ref name=WHO2009a/> والمنطقة الوحيدة في العالم التي لا تنتشر فيها السمنة هي [[أفريقيا جنوب الصحراء|منطقة الصحراء الكبرى]].<ref name=HaslamJames/>

== الصحة العامة ==
تتنبأ [[منظمة الصحة العالمية]] بأن [[فرط الوزن|زيادة الوزن]] والسمنة سيحلا محل مشكلات [[صحة عمومية|الصحة العامة]] التقليدية مثل [[نقص|نقص التغذية]] و[[مرض معدي|الأمراض المعدية]] كإثنين من الأسباب الأساسية في حالة الصحية المتردية.<ref>{{cite book |author=Loscalzo, Joseph; Fauci, Anthony S.; Braunwald, Eugene; Dennis L. Kasper; Hauser, Stephen L; Longo, Dan L. |title=Harrison's principles of internal medicine |publisher=McGraw-Hill Medical |location= |year=2008 |pages= |isbn=0-07-146633-9 |oclc= |doi= |accessdate=}}</ref> تمثل السمنة مشكلة صحةٍ عموميةٍ ومشكلةً للنظام العام بسبب انتشارها والتكاليف والآثار الصحية التي تسببها.<ref>{{cite book | author=Satcher D | title=The Surgeon General's Call to Action to Prevent and Decrease Overweight and Obesity | year=2001 | publisher=U.S. Dept. of Health and Human Services, Public Health Service, Office of Surgeon General | url=http://www.ncbi.nlm.nih.gov/bookshelf/br.fcgi?book=hssurggen&part=A2 | isbn=status=May be invalid – please double check}}</ref> هذا وتسعى مجهودات الصحة العامة إلى فهم وتصحيح العوامل البيئية المسؤولة عن زيادة معدلات الإصابة بالسمنة في المجتمعات. حيث تسعى الحلول إلى تغيير العوامل المسببة لزيادة استهلاك السعرات الحرارية وتقليل النشاط البدني. كما تشتمل هذه المجهودات على توفير الوجبات الغذائية لطلاب المدارس والتي تمولها الحكومات، الحد من تناول الأطفال [[طعام خردة|للأطعمة غير ذات القيمة الغذائية]] junk food بصورةٍ مباشرةٍ،<ref>{{cite news | author=Brook Barnes | title=Limiting Ads of Junk Food to Children | url=http://www.nytimes.com/2007/07/18/business/18food.html | work=New York Times | date=2007-07-18 | accessdate=2008-07-24}}</ref> بالإضافة إلى تقليل من فرص الحصول على المشروبات المحلاة بالسكر داخل المارس.<ref>{{cite web |url=http://www.healthfinder.gov/news/newsstory.aspx?docID=625759 |title=Fewer Sugary Drinks Key to Weight Loss - healthfinder.gov |format= |work=U.S. Department of Health and Human Services |accessdate=Oct 18,2009}}</ref> وكذلك بذل المزيد من المجهود لتسهيل الذهاب إلى المتنزهات والحدائق بالإضافة إلى تمهيد المزيد من ممرات سير المشاه، وذلك كله عند بناء المدن الجديدة.<ref>{{cite journal | author=Brennan Ramirez LK, Hoehner CM, Brownson RC ''et al.'' | title=Indicators of activity-friendly communities: An evidence-based consensus process | journal=Am J Prev Med | year=2006 | month=December | issue=6 | pages=530–32 | pmid=17169714 | url= | doi=10.1016/j.amepre.2006.07.026 | volume=31}}</ref>

كما نشرت الكثير من دول العالم والجماعات تقاريراً بشأن السمنة. ففي عام 1998 تم نشر القواعد الإرشادية الخاصة بالحكومة الأمريكية تحت العنوان: "إرشادات إكلينيكية حول التعرف على زيادة الوزن والسمنة وتقييمهما وعلاجهما عند الراشدين".<ref>{{cite book |author=National Heart, Lung, and Blood Institute |title=Clinical Guidelines on the Identification, Evaluation, and Treatment of Overweight and Obesity in Adults |publisher=International Medical Publishing, Inc |location= |year= 1998 |isbn=1-58808-002-1 |oclc= |url=http://www.nhlbi.nih.gov/guidelines/obesity/ob_gdlns.pdf|format=PDF}}</ref> أما في عام 2006 نشرت [[شبكة السمنة الكندية]] Canadian Obesity Network "القواعد الإرشادية للممارسة السريرية الكندية في علاج السمنة والوقاية منها عند الراشدين والأطفال". وهو دليلٌ شاملٌ مبنيٌ على أدلةٍ موجهةٍ إلى علاج الوزن الزائد والسمنة والوقاية منهما عند الراشدين والأطفال.<ref>{{cite journal |author=Lau DC, Douketis JD, Morrison KM, Hramiak IM, Sharma AM, Ur E |title=2006 Canadian clinical practice guidelines on the management and prevention of obesity in adults and children [summary] |journal=CMAJ |volume=176 |issue=8 |pages=S1–13 |year=2007 |month=April |pmid=17420481 |pmc=1839777 |doi=10.1503/cmaj.061409 |url=http://www.cmaj.ca/cgi/content/full/176/8/S1}}</ref>

في عام 2004، أصدرت [[شهادة عضوية كلية الجراحين الملكية|كلية الأطباء الملكية]] بالمملكة اللبريطانية، [[كلية الصحة العامة]] Faculty of Public Health، و[[الكلية الملكية لطب وصحة الطفل]] Royal College of Paediatrics and Child Health، تقريراً بعنوان "تكديس المشكلات" والذي أكد على مشكلة السمنة المتنامية في المملكة المتحدة.<ref>{{cite book |title=Storing up problems; the medical case for a slimmer nation |url=http://www.rcplondon.ac.uk/pubs/contents/ca4032bf-7b10-4e2f-8701-b24874f84514.pdf |format=PDF |date=2004-02-11 |publisher=Royal College of Physicians |location= London|isbn=1-86016-200-2 |author=}}</ref> في العام نفسه، نشرت [[لجنة الصحة التابعة لمجلس العموم البريطاني]] House of CommonsHealth Select Committee "بحثها الأكثر شمولاً [...] على الإطلاق" عن أثر السمنة على الصحة والمجتمع في المملكة المتحدة والحلول الممكنة للمشكلة.<ref name =GB2004>{{cite book |author=Great Britain Parliament House of Commons Health Committee |title=Obesity – Volume 1 – HCP 23-I, Third Report of session 2003–04. Report, together with formal minutes |url=http://www.publications.parliament.uk/pa/cm200304/cmselect/cmhealth/23/2302.htm |accessdate=2007-12-17|year=2004 |month=May|publisher=TSO (The Stationery Office) |location=London, UK |isbn=status=May be invalid – please double check}}</ref> وفي عام 2006،أصدرت ا[[لمؤسسة القومية للامتياز الصحي والإكلينيكي]] National Institute for Health and Clinical Excellence قواعد إرشادية عن تشخيص وعلاج السمنة، وعن مقتضيات السياسة الواجب الأخذ بها للمؤسسات غير الصحية مثل المجالس المحلية.<ref>{{cite web |url=http://www.nice.org.uk/nicemedia/pdf/CG43NICEGuideline.pdf |title=Obesity: guidance on the prevention, identification, assessment and management of overweight and obesity in adults and children |publisher=[[National Health Services]] (NHS)|year= 2006|format=pdf |work=National Institute for Health and Clinical Excellence(NICE)|accessdate=April 8, 2009}}</ref>

هذا وحذر تقرير السير [[ديريك وانليس]] Derek Wanless، الصادر صدر في عام 2007، لمؤسسة [[King's Fund|صندوق تمويل الملك (كينجس فند)]] من أنه إن لم يتم إتخاذ إجراءاتٍ إضافيةٍ، فإن السمنة ستصبح قادرة على إعاقة عمل لجنة [[خدمات الصحة القومية]] National Health Service من الناحية المالية.<ref>{{cite book |last=Wanless |first=Sir Derek |coauthors=John Appleby, Anthony Harrison, Darshan Patel |title=Our Future Health Secured? A review of NHS funding and performance |url=http://www.kingsfund.org.uk/research/publications/our_future.html|accessdate=2007-12-17 |year=2007 |publisher=The King's Fund |location=London, UK |isbn=185717562X}}</ref> أما في الولايات المتحدة، فتعمل العديد من المؤسسات، ومنها تحالف [[مؤسسة بيل كلينتون]] Bill Clinton Foundation من أجل جيلٍ أصحٍ، ومؤسسة [[العمل من أجل أطفال أصحاء]] Action for Healthy Kids، على محاربة السمنة عند الأطفال. بالإضافة إلى ذلك، فقد استضافت [[مراكز مكافحة الأمراض واتقائها]]  أول مؤتمرٍ لزيادة الوزن في عام 2009 والذي هدفت من خلاله إلى جذب اهتمام الأمة إلى وباء السمنة.<ref>[http://www.chronicdisease.org/i4a/pages/index.cfm?pageid=3821 Weight of the Nation Conference], National Association of Directors of Chronic Disease Prevention. Retrieved 7/7/10.</ref>

هناك طرق شاملة يتم دراستها لمحاربة المعدلات المرتفعة من السمنة. يقسم إطار العمل الخاص بـ Obesity Policy Action الإجراءات المتبعة إلى سياسات استهلالية ووسيطة ونهائية. تعمل السياسات الاستهلالية على تغيير المجتمع، بينما تحاول السياسات الوسيطة تغيير سلوك الفرد لمنع السمنة، في حين تحاول السياسات النهائية والمرتبطة بنهاية المسار أن تعالج من يعانوا فعلاً من السمنة.<ref>{{cite journal |author=Sacks G, Swinburn B, Lawrence M |title=Obesity Policy Action framework and analysis grids for a comprehensive policy approach to reducing obesity |journal=Obes Rev |volume=10 |issue=1 |pages=76–86 |year=2009 |month=January |pmid=18761640 |doi=10.1111/j.1467-789X.2008.00524.x |url=}}</ref>

== التأثير الاقتصادي ==

 [[ملف:Wide Chair.jpg|thumb|alt=An extra wide chair beside a number of normal sized chairs.| ينبغي أن توفر الخدمات للمصابين بالسمنة تجهيزاتٍ خاصةٍ مثل مقاعد واسعة جداً لهم.<ref>{{cite journal|author=Bakewell J|title=Bariatric furniture: Considerations for use.|journal=Int J Ther Rehabil|issue=7 |pages=329–33|year=2007|url=http://www.ijtr.co.uk/cgi-bin/go.pl/library/article.cgi?uid=23858;article=IJTR_14_7_329_333}}</ref>]]

بالإضافة إلى تأثيراتها الصحية، تؤدي السمنة إلى العديد من المشاكل بما في ذلك مقابلة المشاكل في التوظيف <ref name="Puhl R. p.29">Puhl R., Henderson K., and Brownell K. 2005 p.29</ref><ref>{{cite journal |author=Johansson E, Bockerman P, Kiiskinen U, Heliovaara M |title=Obesity and labour market success in Finland: The difference between having a high BMI and being fat. |journal=Economics and Human Biology |volume=7 |issue=1 |pages=36–45 |year=2009 |pmid=19249259}}</ref> وزيادة تكاليف إنجاز العمل. حيث تتلمس كل مستويات المجتمع مثل تلك التأثيرات، سواءً أكان ذلك على الصعيد الفردي أو المجتمعي أو المؤسسي أو الحكومي. 

ويتراوح الرقم التقديري لكم الإنفاق السنوي على منتجات التخسيس من 40 إلى 100 مليون دولار في الولايات المتحدة الأمريكية وحدها.<ref>{{cite news  | last = Cummings  | first = Laura| title = The diet business: Banking on failure| publisher = BBC News| date = 5 February 2003| url = http://news.bbc.co.uk/2/hi/business/2725943.stm| accessdate = 25 February 2009}}</ref> ففي عام 1998، وصلت النفقات الطبية المرتبطة بالسمنة إلى 78.5 بليوناً أو 9.1 % من إجمالي النفقات الطبية، <ref>{{cite journal |author=Finkelstein EA, Fiebelkorn IA, Wang G |title=National medical spending attributable to overweight and obesity: How much, and who’s paying |journal= Health Affairs|volume=Online |issue=May |pages=|date=1 January 2003| url=http://content.healthaffairs.org/cgi/content/full/hlthaff.w3.219v1/DC1 }}</ref><ref>{{cite web |url=http://www.cdc.gov/nccdphp/dnpa/obesity/economic_consequences.htm |title=Obesity and overweight: Economic consequences | publisher=[[Centers for Disease Control and Prevention]] | pubdate=22 May 2007 | accessdate=2007-09-05}}</ref> بينما قُدِرَت تكلفة النفقات المرتبطة بالسمنة في كندا بنحو 2 مليون دولار كندي في عام 1997، أي ما يعادل (2.4 % من إجمالي التكاليف الصحية).<ref name=CADG2006>{{cite journal |author=Lau DC, Douketis JD, Morrison KM, Hramiak IM, Sharma AM, Ur E |title=2006 Canadian clinical practice guidelines on the management and prevention of obesity in adults and children [summary] |journal=CMAJ |volume=176 |issue=8 |pages=S1–13 |year=2007 |month=April |pmid=17420481 |pmc=1839777 |doi=10.1503/cmaj.061409 |url=}}</ref>

لقد وجد أن برامج الوقاية من السمنة تخفض من تكاليف علاج الأمراض المرتبطة بالسمنة. مع هذا، فكلما عاش الأفراد لمدة أطول كانت نفقاتهم الطبية أكثر. لهذا انتهى الباحثون إلى أن تخفيض السمنة قد يحسن الصحة العامة، لكن من غير المحتمل أن يخفض الإنفاق العام على الصحة.<ref>{{cite journal |author=van Baal PH, Polder JJ, de Wit GA, ''et al.'' |title=Lifetime medical costs of obesity: Prevention no cure for increasing health expenditure |journal=PLoS Med. |volume=5 |issue=2 |pages=e29 |year=2008 |month=February |pmid=18254654 |pmc=2225430 |doi=10.1371/journal.pmed.0050029 |url=http://www.plosmedicine.org/article/info:doi/10.1371/journal.pmed.0050029}}</ref>

يمكن أن تؤدي السمنة إلى الرفض الإجتماعي أو إلى مساويء تتعلق بالتوظيف.<ref name="Puhl R. p.29"/> فحينما نقارنهم بأقرانهم من أصحاب الوزن الطبيعي، نجد أن العمال الذين يعانون من السمنة لديهم معدلات أعلى من التغيب عن العمل، وأخذ المزيد من الإجازات المرضية مما يزيد من التكاليف بالنسبة لأصحاب العمل ويقلل من الإنتاجية.<ref>{{cite journal |author=Neovius K, Johansson K, Kark M, Neovius M |title=Obesity status and sick leave: a systematic review |journal=Obes Rev |volume=10 |issue=1 |pages=17–27 |year=2009 |month=January |pmid=18778315 |doi=10.1111/j.1467-789X.2008.00521.x |url=}}</ref> لقد وجدت دراسةٌ ركزت على موظفي جامعة ديوك أن الأفراد الذين لديهم مؤشر كتلة جسم أعلى من 40 طالبوا بضعف طلبات [[تأمين|التعويض عن إصابات العمل]] عن أقرانهم من الموظفين الذين لديهم مؤشر كتلة جسم مقداره 18.5- 24.9. كما أنهم أيضاً تغيبوا عن العمل أكثر من 12 مرةً عن زملائهم. هذا وكانت أكثر الإصابات شيوعاً بين هذه المجموعة بسبب السقطات والحمل، مما يؤثر على أطرافهم السفلى، الرسغين أو اليدين، والظهر.<ref>{{cite journal |author=Ostbye T, Dement JM, Krause KM |title=Obesity and workers' compensation: Results from the Duke Health and Safety Surveillance System |journal=Arch. Intern. Med. |volume=167 |issue=8 |pages=766–73 |year=2007 |pmid=17452538 |doi=10.1001/archinte.167.8.766}}</ref> لقد وافق مجلس تأمينات موظفي ولاية ألاباما الأمريكية على خطةٍ مثيرةٍ للجدل تقضي بدفع العمال الذين يعانون من السمنة 25 دولاراً في الشهر إذا لم يتخذوا إجراءاتٍ تقلل من أوزانهم ويحسنوا حالتهم الصحية. لقد بدأ العمل بهذه الخطة في يناير 2010 وهي تنفذ على هؤلاء الذين لديهم مؤشر كتلة جسم يزيد على 35 كيلوجرام/م<sup>2</sup> والذين يفشلون في تحقيق تحسينات في صحتهم خلال عام.<ref>{{cite web |url=http://www.webmd.com/diet/news/20080825/alabama-obesity-penalty-stirs-debate |title=Alabama "Obesity Penalty" Stirs Debate |work=Don Fernandez |accessdate=April 5, 2009}}</ref>

يرى بعض الباحثين أن هناك احتمالية أقل لتعيين المصابين بالسمنة في وظيفة وترقيتهم.<ref name=Bias2001/> كما أنهم يتقاضون أجوراً أقل من نظرائهم الطبيعيين للقيام بنفس العمل. فتتقاضى النساء السمينات في المتوسط 6% أقل بينما يتقاضى الرجال المصابون بالسمنة 3% أقل.<ref>Puhl R., Henderson K., and Brownell K. 2005 p.30</ref>

هناك مجالات خاصة، مثل الطيران وصناعات الأغذية، لها مشاكلٍ خاصةٍ مرتبطةٍ بالسمنة. فبسبب معدلات السمنة المتزايدة، تتكبد خطوط الطيران تكاليفٍ أكبرٍ للوقود وتتلقى ضغوطاً لزيادة عرض المقاعد.<ref>{{cite web | author=Lisa DiCarlo | url=http://www.forbes.com/2002/10/24/cx_ld_1024obese.html |title=Why Airlines Can't Cut The Fat |work=Forbes.com |date=2002-10-24 | accessdate=2008-07-23}}</ref> في عام 2001، كلف الوزن الزائد للمسافرين المصابين بالسمنة الخطوط الجوية 275 مليون دولار أمريكي.<ref>{{cite journal |author=Dannenberg AL, Burton DC, Jackson RJ |title=Economic and environmental costs of obesity: The impact on airlines |journal=American journal of preventive medicine |volume=27 |issue=3 |pages=264 |year=2004 |pmid=15450642 |doi=10.1016/j.amepre.2004.06.004}}</ref> كما زادت تكاليف المطاعم بسبب الدعاوى القضائية التي تتهمهم بالتسبب في السمنة.<ref name=Govtrack>{{cite web | url=http://www.govtrack.us/congress/bill.xpd?bill=h109-554 | title=109th U.S. Congress (2005–2006) H.R. 554: 109th U.S. Congress (2005–2006) H.R. 554: Personal Responsibility in Food Consumption Act of 2005 | publisher=GovTrack.us | accessdate=2008-07-24}}</ref> مما دعى الكونجرس الأمريكي عام 2005 إلى مناقشة تشريعاً يمنع إقامة الدعاوى القضائية على الصناعة الغذائية فيما يتعلق بالسمنة، إلا أن هذا التشريع لم يصبح قانوناً.<ref name=Govtrack/>

== التاريخ والثقافة ==
=== أصل التسمية ===

أُشتقت كلمة ''Obesity'' من [[لغة لاتينية|الأصل اللاتيني]] ''obesitas '' والتي تعني "سمين، أو بدين، أو ممتلئ". و''Ēsus'' وهو التصريف الثالث من الفعل ''edere '' (يأكل)، حيث أضيفت ''ob'' (زيادة) إليها.<ref name=etymol>{{cite web |url=http://www.etymonline.com/index.php?term=obesity |title=Online Etymology Dictionary: Obesity |work=Douglas Harper |accessdate=December 31, 2008}}</ref> كما وثَّق [[قاموس أوكسفورد الإنجليزي]] أول استخدامٍ لهذا اللفظ في عام 1611 بواسطة [[راندل كوتجريف]] Randle Cotgrave.<ref>{{cite web |url=http://www.oed.com/ |title=Obesity, n |format= |work=[[Oxford English Dictionary]] 2008 |accessdate=March 21, 2009}}</ref>

=== الجوانب التاريخية ===
[[ملف:Italienischer Maler des 17. Jahrhunderts 001.jpg|thumb|150px|left|alt=A very obese gentleman with a prominent double chin and mustache dressed in black with a sword at his left side.| كان ينظر للسمنة في أثناء [[عصور وسطى|العصور الوسطى]] Middle Ages و[[عصر النهضة]]Renaissance  على أنها علامةٌ على الثروة، وكانت شائعة نسبياً بين موظفي الدولة: لوحة The Tuscan General Alessandro del Borro المنسوبة لتشارلز ميلين، 1645.<ref name=Zach2003>{{cite journal |author=Zachary Bloomgarden |title=Prevention of Obesity and Diabetes |journal=Diabetes Care |volume=26 |pages=3172–3178 |year=2003 |pmid= 14578257|doi= 10.2337/diacare.26.11.3172|url=http://care.diabetesjournals.org/content/26/11/3172.full |issue=11}}</ref>]]

كان [[يونانيون|اليونانيون]] هم أول من تعرَّف على السمنة كاضطرابِ صحيٍ.<ref name=Haslam2007>{{cite journal |author=Haslam D |title=Obesity: a medical history |journal=Obes Rev |volume=8 Suppl 1 |issue= |pages=31–6 |year=2007 |month=March |pmid=17316298 |doi=10.1111/j.1467-789X.2007.00314.x |url=}}</ref> حيث كتب [[أبقراط]] "إن البدانة ليست مرضاً في ذاتها فقط، لكنها نذيراً لغيرها من الأمراض أيضاً".<ref name=HaslamJames/> هذا وقد ربط الجراح الهندي [[سارشوتا]]Sushruta  (القرن السادس قبل الميلاد) بين أمراض السمنة والسكري واضطرابات القلب.<ref name=Dwivedi&Dwivedi07/> كما أوصى بممارسة العمل الجسدي من أجل علاجها وعلاج آثارها الجانبية.<ref name=Dwivedi&Dwivedi07>{{cite web |url=http://medind.nic.in/iae/t07/i4/iaet07i4p243.pdf |format=PDF|title=History of Medicine: Sushruta – the Clinician – Teacher par Excellence|accessdate=2008-09-19 |work=Dwivedi, Girish & Dwivedi, Shridhar |publisher= |year=2007 }}</ref> في أغلب التاريخ البشري حارب الإنسان ندرة الطعام.<ref>{{cite book |author=Theodore Mazzone; Giamila Fantuzzi |title=Adipose Tissue And Adipokines in Health And Disease (Nutrition and Health) |publisher=Humana Press |location=Totowa, NJ |year=2006 |pages=222 |isbn=1-58829-721-7 |oclc= |doi= |accessdate=}}</ref> لهذا فقد أُعتُبِرَت السمنة تاريخياً علامةً على الثروة والرخاء. وقد كانت شائعة بين كبار موظفي الدولة في أروبا في [[عصور وسطى|العصور الوسطى]] و[[عصر النهضة]] <ref name=Zach2003/> وأيضاً في الحضارات القديمة بشرق آسيا.<ref>Keller p. 49</ref>

مع بداية الثورة الصناعية، أُدرِك أن القوة الاقتصادية والعسكرية للأمم تعتمد على كل من حجم الجسم وقوته عند كلٍ من الجنود والعمال.<ref name=Caballero/> كما أن زيادة متوسط كتلة الجسم مما يعتبر الآن وزناً أقل من الطبيعي إلى ما يعتبر المدى الطبيعي الحالي لعب دوراً هاماً في تطور المجتمعات الصناعية.<ref name=Caballero/> لذا فقد زاد الطول والوزن خلال القرن التاسع عشر في العالم المتقدم. خلال القرن العشرين، بعدما وصلت المجتمعات إلى أقصى طولٍ تسمح به جيناتها، بدأ الوزن في الزيادة بمعدلاتٍ أكبرٍ من الطول، مما جعل من السمنة نتيجةً لتلك الأحداث.<ref name=Caballero/> وفي الخمسينات من القرن العشرين، أدت الثروة في العالم المتقدم إلى انخفاض الوفيات بين الأطفال، لكن مع زيادة الوزن أصبحت أمراض الكلى والقلب أكثر شيوعاً.<ref name=Caballero/><ref>{{cite journal | author=Breslow L | title=Public health aspects of weight control | journal=Am J Public Health Nations Health | year=1952 | month=September | volume=42 | issue=9 | pages=1116–20 | pmid=12976585 | pmc=1526346}}</ref> كما أدركت شركات التأمين خلال هذه الفترة العلاقة بين الوزن ومتوسط العمر المأمول فزادت رسوماً إضافيةً على الأفراد الذين يعانون من السمنة.<ref name=HaslamJames/> 

نظرت الكثير من الثقافات عبر التاريخ إلى السمنة على أنها نتيجةٌ لعيبٍ في الشخصية. فقد كانت الـ ''obesus''  أو الشخصية السمينة في [[اليونان القديمة|الكوميديا اليونانية]] توصف بالنهم وتكون مثاراً للسخرية. أما في أيام المسيح، فقد كان ينظر إلى الطعام على أنه ممر إلى خطيئتي الكسل و[[شهوة|الشهوة]].<ref name=Woodhouse/>  في حين يُنظر إلى الوزن الزائد في الثقافة الغربية الحديثة على أنه شيءٌ غير جذابٍ، وعادة ما يتم الربط بين السمنة وانطباعاتٍ نمطيةٍ سلبيةٍ. كما قد يواجه الأفراد من جميع المراحل العمرية النفور المجتمعي، أوقد يتم استهدافهم من قِبَل المشاغبين أو قد يبتعد عنهم أقرانهم. والسمنة مرةً أخرى هي سببٌ للتفرقة.<ref name=Bias2001>{{cite journal |author=Puhl R, Brownell KD |title=Bias, discrimination, and obesity |journal=Obes. Res. |volume=9 |issue=12 |pages=788–805 |year=2001 |month=December |pmid=11743063 |doi=10.1038/oby.2001.108 |url=}}</ref>

[[ملف:Venus von Willendorf 01.jpg|upright|thumb|150px|left|alt=A carved stone miniature figurine depicted an obese female.| تمثال ''[[فينوس ولندورف]] '' المصنوع 24000-22000 سنة قبل الميلاد]]

كما تختلف الرؤى العامة في المجتمع الغربي المرتبطة بوزن الجسم الصحي عن تلك الرؤى المرتبطة بالوزن المثالي، وقد تغير كليهما منذ بداية القرن العشرين. حيث أصبح الوزن الذين يُنظر إليه على أنه مثالي أقل منذ العشرينات من القرن العشرين. يتضح ذلك من خلال معرفة حقيقة أن متوسط طول الفائزات بمهرجان ملكة جمال أمريكا زاد بمقدار 2% من عام 1922 إلى 1999، بينما تناقص متوسط وزنهن بمقدار 12%.<ref>{{cite journal |author=Rubinstein S, Caballero B |title=Is Miss America an undernourished role model? |journal=JAMA |volume=283 |issue=12 |pages=1569 |year=2000 |pmid=10735392 |doi= 10.1001/jama.283.12.1569|url=}}</ref> من ناحيةٍ أخرى، فقد تغيرت رؤى الناس فيما يتعلق بالوزن الصحي للإتجاه المضاد. ففي بريطانيا ارتفع الوزن الذي يعتبر الناس أنفسهم بدناء إذا وصلوا إليه بشكلٍ دالٍ إحصائياً في عام 2007 عنه في عام 1999.<ref name=John2008>{{cite journal |author=Johnson F, Cooke L, Croker H, Wardle J |title=Changing perceptions of weight in Great Britain: comparison of two population surveys |journal=BMJ |volume=337 |issue= |pages=a494 |year=2008 |pmid=18617488 |pmc=2500200 |doi= 10.1136/bmj.a494|url=http://www.bmj.com/cgi/content/full/337/jul10_1/a494}}</ref> ومن ثم يعتقد أن هذه التغييرات نجمت عن المعدلات المتزايدة من البدانة مما أدى إلى قبول متزايد لدهون الجسم الزائدة كما لو كانت أمراً طبيعياً.<ref name=John2008/>

وينظر إلى السمنة إلى وقتنا هذا على أنها علامةٌ على الثروة والصحة الجيدة في الكثير من أجزاء [[أفريقيا|القارة الإفريقية]]. حيث أصبح هذا الأمر شائعاً على وجه الخصوص منذ بدء انتشار وباء [[فيروس نقص المناعة البشرية|الإيدز]].<ref name=HaslamJames/>

=== الفنون ===
عرضت أولى التماثيل النحتية للجسم البشري، منذ 20.000- 35.000 سنة، سيداتٍ سميناتٍ. يرجع البعض [[فينوس (ميثولوجيا)|تماثيل الإلهة فينوس]] إلى نزعة التأكيد على الخصوبة بينما يشعر البعض بأنها تمثل "السمنة" التي كانت موجودة عند الناس في هذا العصر.<ref name=Woodhouse/> لكن تغيب البدانة في الفن اليوناني والروماني، والذي قد يعبر عن محاولتهم الحفاظ على مُثُلِهم المتعلقة بعدم المغالاة. كما استمر ذلك خلال فترةٍ طويلةٍ من التاريخ الأوروبي المسيحي، حيث لم يتم تصوير سوى هؤلاء الذين ينتمون لمنزلةٍ إجتماعيةٍ اقتصاديةٍ منخفضةٍ على أنهم يتسمون بالبدانة. {{تدقيق_علمي}}

بدأت الطبقة العليا تتباهى بأحجامها الضخمة خلال [[عصر النهضة]]، ويمكن ملاحظة ذلك في لوحات هنري الثامن وأليساندرو ديل بورو.<ref name=Woodhouse>{{cite journal |author=Woodhouse R |title=Obesity in art: A brief overview |journal=Front Horm Res |volume=36 |issue= |pages=271–86 |year=2008 |isbn=9783805584296 |pmid=18230908 |doi=10.1159/000115370 |url=http://books.google.com/?id=nXRU4Ea1aMkC&pg=PA271&lpg=PA271&dq=Obesity+in+art:+a+brief+overview}}</ref> كما صور [[بيتر بول روبنس]] (1577- 1640) النساء بأجسادهن الكاملة في صوره بصورةٍ منتظمةٍ، ومن هنا جاء جاء المصطلح [[Rubenesque]]. وما زالت هؤلاء النساء، على الرغم من هذا، تحافظن على شكل "الساعة الرملية" بعلاقته بالخصوبة.<ref name=Fumento>{{cite book |author=Fumento, Michael |title=The Fat of the Land: Our Health Crisis and How Overweight Americans Can Help Themselves |publisher=Penguin (Non-Classics) |year=1997 |pages=126|isbn=0-14-026144-3}}</ref> في حين تغيرت الرؤى تجاه السمنة في العالم الغربي خلال القرن التاسع عشر. فبعد قرونٍ من كون السمنة مرادفٍ للثروة والمنزلة الاجتماعية، بدأ الناس يرون النحافة على أنها هي المعيار المرغوب.<ref name=Woodhouse/>

=== تقبل الحجم الكبير والجدل الدائر حول السمنة ===
[[ملف:PresidentTaftTelephoneCrop.jpg|thumb|150px|left|right| تعرض البدناء للسخرية ومنهم رئيس الولايات المتحدة [[ويليام هوارد تافت]]  مراتٍ عديدةٍ.]]
اطلع أيضاً: [[حركة تقبل البدانة]] Fat acceptance movement

يتمثل الهدف الأساسي لحركة تقبل البدانة في التقليل من التفرقة الممارسة ضد الأفراد الذين يعانون من البدانة أوالسمنة.<ref>{{cite web |url=http://www.capitalnaafa.org/whatisnaafa.html |title=What is NAAFA |work=[[National Association to Advance Fat Acceptance]] |accessdate=February 17, 2009}}</ref><ref>{{cite web |url=http://www.size-acceptance.org/mission.html |title=ISAA Mission Statement |work=[[International Size Acceptance Association]] |accessdate=February 17, 2009}}</ref> على الرغم من هذا، يحاول بعض المشاركين في هذه الحركة أن يلغي من العلاقة القائمة بين السمنة والنتائج الصحية السلبية.<ref name=Pulver2007>{{cite book |author=Pulver, Adam |title=An Imperfect Fit: Obesity, Public Health, and Disability Anti-Discrimination Law |publisher=Social Science Electronic Publishing |location= |year=2007 |pages= |isbn= |oclc= |doi= |url=http://papers.ssrn.com/sol3/papers.cfm?abstract_id=1316106|accessdate=January 13, 2009}}</ref>

كما تشجع العديد من المؤسسات القائمة على تقبل السمنة، والتي زاد ظهورها في النصف الأخير من القرن العشرين.<ref>{{cite journal |author=Neumark-Sztainer D |title=The weight dilemma: a range of philosophical perspectives |journal=Int. J. Obes. Relat. Metab. Disord. |volume=23 Suppl 2 |issue= |pages=S31–7 |year=1999 |month=March |pmid=10340803 |doi= 10.1038/sj.ijo.0800857|url=}}</ref> حيث تكونت [[الرابطة القومية لزيادة تقبل السمنة]] National Association to Advance Fat Acceptance في عام 1969 وهي تصف نفسها بأنها مؤسسةٌ حقوقيةٌ مدنيةٌ مكرسةٌ لإنهاء التفريق على أساس الحجم.<ref>{{cite | author=National Association to Advance Fat Acceptance | url=http://www.naafaonline.com/dev2/ | title=We come in all sizes | publisher=NAAFA | year=2008 | accessdate=2008-07-29}}</ref>

كما تعد [[الرابطة الدولية لتقبل الحجم]] International Size Acceptance Association مؤسسةً غير حكوميةٍ تم تأسيسها في عام 1997. وهي ذات توجهٍ عالميٍ وتصف رسالتها بأنها تزيد من حجم القبول وتساعد على إنهاء التفريق على أساس الوزن.<ref>{{cite web |url=http://www.size-acceptance.org/ |title=International Size Acceptance Association – ISAA |format= |work=International Size Acceptance Association |accessdate=January 13, 2009}}</ref> تحاول هذه المجموعات أن تحصل على اعترافٍ بأن السمنة تمثل "إعاقة" وفقاً  لما ورد ب[[قانون العجز الأمريكي]] Americans With Disabilities Act. إلا أن النظام التشريعي الأمريكي قرر أن تكاليف الصحة العامة المرتقبة تزيد على فوائد تمرير القانون الذي يحارب التفرقة كي يشمل السمنة.<ref name=Pulver2007/>

هناك العديد من الكتب مثل The Diet Myth لمؤلفه [[بول كامبوس]] Paul Campos والذي ورد به أن المخاطر الصحية للسمنة غير مثبتة تقريباً، وأن المشكلة الحقيقية تتمثل في التفرقة الإجتماعية التي يواجهها البدناء.<ref>{{cite book |author=Campos, Paul F. |title=The Diet Myth |publisher=Gotham |location= |year=2005 |pages=xiv,xvii |isbn=1-59240-135-X}}</ref> وعلى نفس الوتيرة، يقول [[مايكل جارد]] Michael Gard في كتابه The Obesity Epidemic أن السمنة هي بنيةٌ أيدلوجيةٌ أخلاقيةٌ أكثر منها مشكلة صحية.<ref>{{cite book |author=Gard, Michael |title=The Obesity Epidemic: Science, Morality and Ideology |publisher=Routledge |location= |year=2005 |pages=15 and 153 |isbn=0415318963}}</ref> كما تحاول جماعاتٍ أخرى أن تلغي علاقة السمنة بالحالة الصحية المتردية. كما يقوم مركز حرية المستهلك، وهو منظمةٌ مدعومة جزئياً من قِبَل بواسطة شركات الأغذية والمطاعم، بعمل إعلاناتٍ توضح أن السمنة ليست وباء، وأن كل ما يُقال إنما هو مبالغة.<ref>{{cite news |url=http://www.usatoday.com/news/health/2005-05-25-obesity_x.htm |title=Obesity: Time bomb or dud? |accessdate=2008-09-21 |work=USA Today |publisher= |date=2005-05-25 | first1=Nanci | last1=Hellmich}}</ref>

ومن المعروف أن الأفراد يختارون شركاء حياتهم المستقبليين من أصحاب كتلة الجسم المشابهة لهم.<ref>{{cite journal |author=Di Castelnuovo A, Quacquaruccio G, Donati MB, de Gaetano G, Iacoviello L |title=Spousal concordance for major coronary risk factors: a systematic review and meta-analysis |journal=Am. J. Epidemiol. |volume=169 |issue=1 |pages=1–8 |year=2009 |month=January |pmid=18845552 |doi=10.1093/aje/kwn234 |url=}}</ref> وبالتالي فإن المعدلات المتزايدة للسمنة وفرت فرصاً أكبر للبدناء كي يجدوا شركاء حياةٍ لهم. كما أطلقت بعض الثقافات الفرعية على أنفسهم أنفسهم أنها ثقافاتٍ [[انجذاب جنسي|منجذبةٍ]] على وجه الخصوص للبدناء. حيث يعد كلٌ من [[Chubby chaser]] <ref>{{cite news | url=http://www.nytimes.com/1991/07/31/nyregion/about-new-york.html | title=About New York | author=Douglas Martin | work=New York Times | date=1991-07-31 | accessdate=2008-07-24}}</ref> و[[fat admirers]] <ref>{{cite journal|author=Areton|title=Factors in the sexual satisfaction of obese women in relationships |journal=Electronic Journal of Human Sexuality|year=2002|month=January|volume=5|
url=http://www.ejhs.org/volume5/Areton/06Partners.htm}}</ref> من أمثلة تلك الثقافات.

== الأبحاث ==
وجد أن عقار [[لوركاسيرين]] Lorcaserin فعال في علاج السمنة حيث يحقق انخفاضاً في الوزن قدره 5.8 كيلوجرام في سنةٍ واحدةٍ في مقابل 2.2 كيلوجرام باستخدام [[غفل|الدواء الوهمي]] (بلاسيبو) placebo.<ref>http://content.nejm.org/cgi/content/short/363/3/288</ref> ويتم حالياً اختبار الحصوات المعدية المزيفة التي يمكن التحكم بها (وهي أجسام غريبة عن الجسم يمكن بلعها ويمكن لها أن تتورم داخل المعدة لتقليل حجمها).<ref>{{cite journal |author=Mintchev MP, Deneva MG, Aminkov BI, Fattouche M, Yadid-Pecht O, Bray RC| title=Pilot study of temporary controllable gastric pseudobezoars for dynamic non-invasive gastric volume reduction |journal=Physiol. Meas. |volume=31 |issue=2 |pages=131–44 |date=1 February 2010|pmid=20009188 |url=http://iopscience.iop.org/0967-3334/31/2/001/  }}</ref> هذا وأوضح أن استخدام عقار [[نالتريكسون]] naltrexone  المصاحب لعقار [[بوبروبيون]] في [[مرحلة التجريب الثالثة]] phase three trial يؤدي إلى انخفاض في الوزن بمقدار 5 - 6 % مقارنة بـ1% [[غفل|للدواء الوهمي]].<ref>{{cite web |url=http://www.thelancet.com/journals/lancet/article/PIIS0140-6736%2810%2960888-4/fulltext |title=Effect of naltrexone plus bupropion on weight loss in overweight and obese adults (COR-I): a multicentre, randomised, double-blind, placebo-controlled, phase 3 trial : The Lancet |format= |work= |accessdate=}}</ref>

== سمنة أطفال ==
{{رئيسي|سمنة الأطفال}}
يتنوع معدل مؤشر كتلة الجسم الصحي وفقا للسن والجنس عند الأطفال. حيث تُعَرَّف السمنة عند الأطفال والمراهقين على أنها مؤشر كتلة الجسم الأكبر من [[نسبة مئوية|الرتبة المئوية]] الخامسة والتسعين.<ref name="cdc.gov"/> وقد تم تحديد البيانات المرجعية التي يتم بناء هذه النسب عليها من الفترة بين 1963 إلى 1994 وبالتالي لم تتأثر بالزيادات الحالية في الوزن.<ref name="Flegal KM, Ogden CL, Wei R, Kuczmarski RL, Johnson CL 2001 1086–93"/>

هذا وقد وصلت السمنة عند الأطفال إلى نسبٍ وبائيةٍ في القرن الواحد والعشرين، مع ارتفاع معدلات السمنة في كل من الدول النامية والمتقدمة على السواء. حيث زادت معدلات السمنة عند الأطفال الكنديين من 11% في الثمانينات من القرن العشرين إلى ما يزيد على 30% في فترة التسعينات، بينما زادت معدلات إصابة الأطفال البرازيليين بالسمنة في الفترة نفسها من 4 إلى 14%.<ref name=flynn2006/>

ومثلما في السمنة عند الراشدين، تسهم العديد من العوامل في زيادة معدلات الإصابة بالسمنة عند الأطفال.  حيث يعتقد أن النظام الغذائي المتغير وانخفاض النشاط البدني هما السببان الأكثر أهميةٍ وبروزٍ في الارتفاع الحالي لتلك المعدلات.<ref>{{cite journal |author=Dollman J, Norton K, Norton L |title=Evidence for secular trends in children's physical activity behaviour |journal=Br J Sports Med |volume=39 |issue=12 |pages=892–7; discussion 897 |year=2005 |month=December |pmid=16306494 |pmc=1725088 |doi=10.1136/bjsm.2004.016675 |url=}}</ref>

ولأن السمنة في الطفولة تستمر عادةً إلى الرشد وهي مرتبطة بالعديد من الأمراض المزمنة، فإن الأطفال المصابين بالسمنة غالباً ما يتم فحصهم للتأكد من خلوهم من [[فرط ضغط الدم|ضغط الدم المرتفع]]، [[السكري]]، [[زيادة دهون الدم]] hyperlipidemia و[[كبد دهني|الكبد الدهني]] fatty liver.<ref name=CADG2006/>

إن العلاجات المستخدمة مع الأطفال تتمثل في تغييراتٍ في نمط الحياة والأساليب السلوكية بشكلٍ أساسيٍ. ولم يتم الموافقة من قبل إدارة الأغذية والأدوية على استخدام العلاجات الدوائية مع هذه المرحلة السنية.<ref name=flynn2006>{{cite journal |author=Flynn MA, McNeil DA, Maloff B, ''et al.'' |title=Reducing obesity and related chronic disease risk in children and youth: a synthesis of evidence with 'best practice' recommendations |journal=Obes Rev |volume=7 Suppl 1 |issue= |pages=7–66 |year=2006 |month=February |pmid=16371076 |doi=10.1111/j.1467-789X.2006.00242.x |url=}}</ref>

== سمنة الحيوانات الأخرى ==
{{رئيسي|سمنة الحيوانات الأليفة}} Obesity in pets
كما تنتشر سمنة الحيوانات الأليفة في الكثير من الدول. حيث تتراوح معدلات الوزن الزائد والسمنة في الكلاب بالولايات المتحدة الأمريكية من 23% إلى 41%، حيث أن 5.1% من الكلاب مصابةٌ بالسمنة.<ref name=Lund2006>{{cite journal |author=Lund Elizabeth M. |title=Prevalence and Risk Factors for Obesity in Adult Dogs from Private US Veterinary Practices|journal=Intern J Appl Res Vet Med |volume=4 |issue=2 |pages=177–86 |year=2006 |pmid= |doi= |url=http://www.jarvm.com/articles/Vol4Iss2/Lund.pdf}}</ref> أما معدلات السمنة في القطط أعلى بقليلٍ حيث تصل إلى 6.4%.<ref name=Lund2006/> في حين وجد أن معدلات السمنة بين الكلاب في أستراليا في بيئات الرعاية البيطرية تصل إلى 7.6%.<ref>{{cite journal |author=McGreevy PD, Thomson PC, Pride C, Fawcett A, Grassi T, Jones B |title=Prevalence of obesity in dogs examined by Australian veterinary practices and the risk factors involved |journal=Vet. Rec. |volume=156 |issue=22 |pages=695–702 |year=2005 |month=May |pmid=15923551 |doi= |url=}}</ref> هذا وترتبط مخاطر الإصابة بالسمنة عند الكلاب بما إذا كان أصحابهم يعانون من السمنة أم لا، ومع هذا، فلا يوجد مثل هذا الارتباط بين القطط وأصحابها.<ref>{{cite journal |author=Nijland ML, Stam F, Seidell JC |title=Overweight in dogs, but not in cats, is related to overweight in their owners |journal=Public Health Nutr |volume= 13|issue= 1|pages=1–5 |year=2009 |month=June |pmid=19545467 |doi=10.1017/S136898000999022X |url=}}</ref>

== المراجع ==
<references group="nb"></references>
{{Reflist|3}}

== المصادر ==
{{Refbegin}}
* Jebb S. and Wells J. قياس مكونات الجسم عند البالغين والأطفال In:{{cite book|author=Peter G. Kopelman, Ian D. Caterson, Michael J. Stock, William H. Dietz|title=السمنة السريرية عند المراهقين والأطفال: في كلٍ من المراهقين والأطفال|publisher=Blackwell Publishing|location= |year=2005|pages=12–28 |isbn=140-511672-2|url=}}
* Kopelman P., Caterson I. استعراض علاج وإدارة السمنة في:{{cite book|author=Peter G. Kopelman, Ian D. Caterson, Michael J. Stock, William H. Dietz|title=السمنة السريرية عند المراهقين والأطفال: في كلٍ من المراهقين والأطفال|publisher=Blackwell Publishing|location= |year=2005|pages=319–326 |isbn=140-511672-2|url=}}
* {{cite book |author=[[معهد القلب والرئة والدم القومي]] (NHLBI) |title=إرشادات سريرية حول تشخيص وتقويم وعلاج الوزن الزائد والسمنة عند البالغين|publisher=International Medical Publishing, Inc |location= |year= 1998|pages= |isbn=1-58808-002-1 |oclc= |url=http://www.nhlbi.nih.gov/guidelines/obesity/ob_gdlns.pdf|format=PDF}}
* {{cite web |url=http://www.nice.org.uk/nicemedia/pdf/CG43NICEGuideline.pdf |title=السمنة: إرشاد الوقاية والتشخيص والتقييم وإدارة (علاج) الوزن الزائد والسمنة عند البالغين والأطفال|publisher=[[خدمات الصحة القومية]] (NHS)|year= 2006|format=pdf |work=[[معهد الصحة والإمتياز السريري]](NICE)|accessdate=April 8, 2009}}
* Puhl R., Henderson K., and Brownell K. الآثار الإجتماعية للسمنة في:{{cite book|author=Peter G. Kopelman, Ian D. Caterson, Michael J. Stock, William H. Dietz|title=السمنة السريرية عند المراهقين والأطفال: في كلٍ من المراهقين والأطفال|publisher=Blackwell Publishing|location= |year=2005|pages=29–45 |isbn=140-511672-2|url=}}
* Seidell JC. مرض السمنة – التعريف والتشخيص في:{{cite book|author=Peter G. Kopelman, Ian D. Caterson, Michael J. Stock, William H. Dietz|title= السمنة السريرية عند المراهقين والأطفال: في كلٍ من المراهقين والأطفال |publisher=Blackwell Publishing|location= |year=2005|pages=3–11 |isbn=140-511672-2|url=}}
* {{cite book | author=[[منظمة الصحة العالمية]] (WHO) | title=سلسلة التقرير الفني 894:السمنة: الوقاية والعلاج من الوباء العالمي | location=Geneva | publisher=World Health Organization | year=2000 | url=http://whqlibdoc.who.int/trs/WHO_TRS_894_(part1).pdf | format=PDF | isbn=92-4-120894-5}}
{{Refend}}

== قراءات إضافية ==
<!-- Please only include material which addresses obesity in general, rather than specific aspects, or related topics -->
<div class="references-small">
* {{cite book |author=Fumento, Michael | authorlink=Michael Fumento | title=السمين في الأرض: الأزمات الصحية وكيفية مساعدة الأمريكيين البدناء لأنفسهم |publisher=Penguin Books |location=New York |year=1997 |isbn=0-140261443}}
* {{cite book |author=Keller, Kathleen |title=موسوعة السمنة |publisher=Sage Publications, Inc |location=Thousand Oaks, Calif |year=2008 |isbn=1-4129-5238-7 |oclc= |url=http://books.google.com/?id=aRp2rJrEqZsC&dq=IOTF+obesity+map|doi= |accessdate=}}
* {{cite book |author=Kolata, Gina | authorlink=Gina Kolata |title=إعادة التفكير في كون المرء نحيفاً: العلم الجديد لفقدان الوزن – والأساطير والحقائق وراء الحمية الغذائية|publisher=Picador |location= |year=2007 |pages= |isbn=0-312-42785-9}}
* {{cite book|author=Kopelman, Peter G.|title= السمنة السريرية عند المراهقين والأطفال: في كلٍ من المراهقين والأطفال |publisher=Blackwell Publishing|location= |year=2005|pages=493 |isbn=140-511672-2|url=http://books.google.com/?id=u7RvldSr5M0C&pg=PA87&dq=80+percent+of+the+offspring+of+two+obese+parents+become+obese}}
* {{cite book |author=Levy-Navarro, Elena |title=ثقافة السمنة في عصور التمدن الأولى والأخيرة|publisher=Palgrave Macmillan |location= |year=2008 |pages= |isbn=0230601235}}
* {{cite book |author=Pool, Robert |title=البدين: محاربة مرض السمنة |publisher=[[Oxford University Press]] |location=Oxford, UK |year=2001 |pages= |isbn=0-19-511853-7}}
</div>

== انظر أيضا ==
* [[تخسيس]]
* [[غذاء]]
* [[فرط الوزن]]
* [[تغذية متوازنة]]

== وصلات خارجية ==
{{commonscat|Obesity}}
* [http://www.who.int/topics/obesity/en/ منظمة الصحة العالمية ] – صفحات السمنة
* [http://www.who.int/nutrition/topics/dietnutrition_and_chronicdiseases/en الحمية الغذائية وأنماط التغذية والوقاية من الأمراض المزمنة (ومنها السمنة) بواسطة [[منظمة الصحة العالمية|WHO]] و[[منظمة الأغذية والزراعة|FAO]])]
* [http://www.endotext.org/obesity/index.htm موقع السمنة في Endotext]
* [http://www.iotf.org/ فريق عمل دولي على السمنة والبدانة]
* [http://www.cdc.gov/nccdphp/dnpa/obesity/index.htm السمنة في مراكز ضبط السمنة ([[الولايات المتحدة|الولايات المتحدة الأمريكية]]) ] 
* [http://www.obesity.org/ جمعية السمنة ([[الولايات المتحدة|بالولايات المتحدة الأمريكية]])]
* [http://www.nationalobesityforum.org.uk/ منتدى السمنة الوطني [المملكة البريطانية المتحدة]
* [http://www.asso.org.au الجمعية الأسترالية لدراسة السمنة]
* [  http://www.3rbdr.com/article210.html]
* [http://www.inserm.fr/fr/questionsdesante/dossiers/obesite_jeunes/ Site INSERM sur l'obésité des jeunes]
* [http://www.gros.org Site du Groupe de réflexions sur l'obésité et le surpoids - GROS]
* [http://www.sante.gouv.fr/htm/actu/34_010131.htm Programme national nutrition-santé] (PNNS, France)
* [http://www.eufic.org/article/fr/page/BARCHIVE/expid/basics-obesite-surcharge-ponderale/ Obésité et surcharge pondérale] (Site du Conseil Européen de l'information sur l'Alimentation)

[[تصنيف:أمراض]]
[[تصنيف:صحة]]

{{وصلة مقالة مختارة|ms}}

[[an:Obesidat]]
[[arz:تخن]]
[[az:Köklük]]
[[bar:Iwagwichd]]
[[be:Атлусценне]]
[[be-x-old:Атлусьценьне]]
[[bg:Затлъстяване]]
[[bjn:Awak lamak]]
[[bs:Gojaznost]]
[[ca:Obesitat]]
[[cs:Obezita]]
[[da:Overvægt]]
[[de:Adipositas]]
[[dv:ފަލަބަލި]]
[[en:Obesity]]
[[eo:Trodikiĝo]]
[[es:Obesidad]]
[[et:Rasvumus]]
[[eu:Loditasun]]
[[fa:چاقی]]
[[fi:Ylipaino]]
[[fiu-vro:Lihonõminõ]]
[[fr:Obésité]]
[[gl:Obesidade]]
[[he:השמנת יתר חולנית]]
[[hi:मोटापा]]
[[hr:Pretilost]]
[[hu:Elhízás]]
[[id:Obesitas]]
[[is:Offita]]
[[it:Obesità]]
[[ja:肥満]]
[[jv:Obesitas]]
[[ko:비만증]]
[[la:Obesitas]]
[[lt:Nutukimas]]
[[lv:Aptaukošanās]]
[[mk:Дебелина]]
[[ml:അമിതവണ്ണം]]
[[ms:Obesiti]]
[[new:ओबेसिटी]]
[[nl:Obesitas]]
[[nn:Overvekt]]
[[no:Fedme]]
[[pl:Otyłość]]
[[pnb:مٹاپا]]
[[pt:Obesidade]]
[[qu:Wirakaray]]
[[ro:Obezitate]]
[[ru:Ожирение]]
[[sh:Gojaznost]]
[[si:ස්ථුලතාව]]
[[simple:Obesity]]
[[sk:Obezita]]
[[sl:Debelost]]
[[sr:Гојазност]]
[[sv:Fetma]]
[[sw:Kunona]]
[[ta:உடற் பருமன்]]
[[te:స్థూల కాయం]]
[[th:โรคอ้วน]]
[[tl:Katabaan]]
[[tr:Obezite]]
[[uk:Ожиріння]]
[[vi:Béo phì]]
[[wa:Fornourixhaedje]]
[[war:Pagkamatambok]]
[[yi:גראב]]
[[zh:肥胖症]]
[[zh-min-nan:Toā-kho͘]]