خلايا نانوية
د.صلاح |
المساهمة الرئيسية في هذا المقال |
يشير مصطلح الخلايا النانوية (Nanocell) الى منصة إيصال دوائي، وهي عبارة عن دواء علاج السرطان (المعالجة الكيميائية Chemotherapeutic) مرتبط مع بوليمر جنب الى جنب مع دواء مثبط تكون الأوعية الدموية (Anti-Angiogenesis Drug) مرتبط مع جزئي دهني. يتم حاليا تطوير الخلايا النانوية (Nanocell) في مختبر شيلاديتيا سينغوبتا (Shiladitya Sengupta ) التابع لمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT) الامريكي.
عملية تكوين الأوعية الدموية الجديدة (Angiogenesis)، تلعب دورا رئيسيا في نمو الورم. وعندما يصل حجم الورم لما يقارب المليمتر مكعب، تموت نواته وتبدأ في افراز عوامل النمو (Growth Factors) والتي بدورها تحفز نمو اوعية دموية جديدة بهدف تزويد الورم بالأوكسجين. اعتمدت طريقة تثبيط نمو هذه الاوعية الدموية الجديدة بهدف منع نمو الورم. ولكن لم يُثبت نجاحها بشكل كامل، حيث أن قطع الامداد الدموي عن الورم قد يؤدي في نهاية المطاف لتطوير آلية لمقاومة نقص الأوكسجين كرد فعل (Reactive Resistance). قتل هذه الخلايا السرطانية المقاومة يمكن عن طريق أدوية العلاج الكيميائي (Chemotherapy)، ولكن عند قطع الأوعية الدموية عن الورم فستكون هناك عقبة في إيصال العلاج الكيميائي (Chemotherapy). توفر النانوتكنولوجيا طريقة لإيصال أدوية العلاج الكيميائي (Chemotherapeutic Drugs) والأدوية المثبطة لنمو الأوعية الدموية (Anti-Angiogenic Drugs) عبر وضعهما في نفس الجزيء الحامل. عبر هذه الطريقة يتم قطع الامداد الدموي وفي نفس الوقت يوجد العلاج الكيميائي حيث يعمل على منع تكاثر الخلايا التي كونت مقاومة لنقص الأوكسجين.
التكنولوجيا
يتم الآن في مختبرات معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT) تطوير خلايا نانوية قادرة على إيصال كِلا الدواءين معاً. يتراوح قطر كل خلية نانوية بين 120 و 200 نانومتر. ويمكن اعتبارها كبالون داخل بالون، حيث يوجد داخل كل خلية نانوية (Nanocell) دواء العلاج الكيميائي مرتبط مع بوليمر، ويغلف سطح كل خلية نانوية بغلاف دهني يحتوي على الدواء المثبط لنمو الأوعية الدموية (Anti-Angiogenic Drug). تسمح هذه التكنولوجيا باستغلال حقيقة أن الأوعية الدموية في الورم تمتلك مسام أوسع وقدرة أكبر على تسريب المواد حيث يبلغ قطرها 600 نانومتر في حين يبلغ قطر المسام في الأوعية الدموية الطبيعية حول 50 نانومتر فقط. تدور الخلايا النانوية (Nanocells) في الدم وبسبب حجمها فإنها تتسرب خارج الأوعية الدموية في الأورام فقط. وعندما تصل لداخل الورم فإن الخلايا النانوية تتحلل بواسطة انزيمات يفرزها الورم. العمل المتبقي للانتهاء هو الحصول على موافقة سريرية لاستخدام هذه التكنولوجيا. تشير النتائج الصادرة من مختبر سينغوبتا (Sengupta’s Lab) أن الخلايا النانوية هي أكثر فعالية وأقل سميّة من العلاج الكيميائي التقليدي.