التداخلات الدوائية الغذائية
د.ندى المؤذن |
المساهمة الرئيسية في هذا المقال |
هناك نوعين من التداخلات الدوائية:
•تداخل دواء – طعام
•تداخل دواء - دواء
وفي هذا المقال سنتحدث عن أشهر أنواع التداخلات بين الدواء والطعام:
عصير الكريفون
يتداخل عصير الكريفون مع الأدوية بطرق مختلفة :
- فهو يزيد امتصاص (بعض) الأدوية، مثال : الستاتينات الخافضة للكوليسترول , لذلك نوصي بتجنب عصير الكريفون في حال تناول الستاتين .
- كما أنه يسبب استقلاب الأدوية بشكل غير طبيعي وبالتالي زيادة أو نقصان مستوياتها في الدم، و العديد من الأدوية تتأثر بهذه الآلية منها :
- مضادات الهيستامين
- أدوية ضغط الدم
- أدوية الغدة الدرقية
- الأدوية المنظمة للنسل
- مضادات الحموضة
- مهدئ السعال ديكستروميتورفان .
لذلك يفضل في حال تناول الأدوية السابقة تجنب عصير الكريفون أو التقليل منه بشكل كبير .
وهنا قد نتسائل لماذا عصير الكريفون دون غيره من الحمضيات ؟؟
والجواب هو أن عصير الكريفون يحوي على مجموعة مركبات تدعى الفورانكومارينات والتي تعمل على تغيير خصائص هذه الأدوية داخل الجسم أما عصير البرتقال وغيره من الحمضيات فلا يحوي هذه المركبات.
الأطعمة الغنية بفيتامين K
على المرضى الذين يتناولون مضاد التخثر (الوارفارين) الحفاظ على تناول كميات ثابتة من فيتامين K ,وتجنب إدخال اللفت والسبانخ وغيرها من الخضار الورقية إلى وجباتهم الغذائية.
والسبب أن فيتامين K ضروري لإنتاج عوامل التخثر التي تساعد على منع النزيف, والوارفارين يمارس تأثيره المميع للدم عن طريق تثبيط فيتامين K .
لذلك فإن زيادة تناول هذه الخضار يمكن أن يعاكس تأثير الوارفارين ويمنعه من القيام بعمله.
عرق السوس
إن المواد الطبيعية الداخلة في تركيب العرق سوس تعمل على استنفاذ البوتاسيوم واحتباس الصوديوم في الجسم , ويتأثر بهذه العملية : •دواء الديجوكسين (المستخدم في حالات فشل القلب): تزيد مستويات البوتاسيوم المنخفضة التي يسببها عرق السوس من التأثيرات الجانبية للديجوكسين.
•الوارفارين: يعتبر هذا التداخل خطيرا, فالوارفارين مميع للدم وعند تناوله مع عرق السوس فإن عرق السوس يسرع من تحطم الوارفارين في الجسم وبالتالي يقلل من فعاليته مما يزيد احتمال تشكل الجلطات .
•الأدوية المستخدمة في حالات ارتفاع ضغط الدم : يسبب عرق السوس انخفاض في فعالية هذه الأدوية.
الأطعمة الغنية بالكالسيوم
يمكن لمنتجات الألبان مثل الحليب واللبن أن تتداخل مع بعض الأدوية, بما في ذلك المضادات الحيوية مثل التتراسكلين والدوكسيسيكلين والسيبروفلوكساسين.
فقد ترتبط هذه المضادات الحيوية مع الكالسيوم الموجود في الحليب مما يشكل مادة غير قابلة للذوبان في المعدة والأمعاء الدقيقة العليا وبالتالي لا يستطيع الجسم امتصاصها.
الأطعمة الحاوية على الحمض الأميني (التيامين)
تسبب هذه الأطعمة ارتفاع في ضغط الدم عند المرضى المعالجين بمثبطات المونو أمينو أوكسيداز (MAOIs) وبعض أدوية مرض باركنسون.
الكحول
يجب الحذر عند مشاركة أي دواء مع الكحول, فعلى سبيل المثال : يمكن أن يؤدي تناول الكحول مع المنبهات التي تؤخذ بدون وصفة طبية إلى عدم إدراك المريض بشكل تام ووصوله إلى مرحلة السكر.
بدائل الملح ( وفيها يتم استبدال الصوديوم بالبوتاسيوم )
يجب على نوعين من المرضى أن يكونوا حذرين في حال تناول بدائل الملح:
•المعالجين بالديجوكسين (المستخدم في حالات فشل القلب ):
في حال مشاركة الديجوكسين مع بديل الملح سيرتفع مستوى البوتاسيوم في الدم والذي يؤدي إلى انخفاض في فعالية الديجوكسين .
•المعالجين بمثبطات الأنزيم المحول للأنجيوتنسين:
في حال مشاركة مثبطات الأنزيم المحول للأنجيوتنسين والتي بدورها ترفع مستوى البوتاسيوم مع بديل الملح سيرتفع مستوى البوتاسيوم بشكل كبير في الدم .
لذلك يجب تناوله بحذر في الحالات السابقة وخاصة في حال ضعف وظائف الكلى فهنا يجب استشارة الطبيب.