نقص التروية
الصيدلانية أسيل سيّوف |
المساهمة الرئيسية في هذا المقال |
نقص التروية ischemia يحتاج الجسم إلى أشياء كثيرة مختلفة لإبقائه مستمراً كالغذاء والماء والتمارين والنوم.
في كل مرة تتنفس فيها يُسحب الأكسجين إلى رئتيك، حيث يدخل إلى دمك. ثم ينتقل في جميع أنحاء الجسم عن طريق الأوعية الدموية والأوردة والشرايين. بعض هذه الأوعية الدموية كبير كأنه طريق رئيسي. والبعض الآخر صغير مثل الطرق الخلفية. ولكن ستحدث مشكلة خطيرة إذا تم إيقاف أي منهما، وتسمى هذه المشكلة بنقص التروية. هذا يعني أن هناك جزء من الجسم لن يحصل على كمية كافية من الدم، وبالتالي لن يحصل على كمية كافية من الأكسجين أيضاً. ويمكن لهذا أن يحدث في الدماغ أو القدمين، وفي أي مكان بينهما.
عادةً ما يحدث نقص التروية بسبب حدوث تراكم أو انسداد في الشرايين. ويعتمد ما ستشعر به وكيفية تأثيره عليك على مكان الإصابة. لكنه يمكن أن يؤدي في بعض الحالات إلى مشاكل تهدد الحياة مثل النوبة القلبية أو السكتة الدماغية.
لماذا يحدث ذلك؟
تصلب الشرايين هو أحد الأسباب الرئيسية لنقص تروية، حيث تتجمع اللويحات في الشرايين. واللويحات هي مادة صلبة ولزجة مكونة في الغالب من الدهون. وهي تتراكم ببطء، ولا تشعر بوجودها في البداية. ولكن يمكن أن تتصلب وتضيّق الشرايين مع مرور الوقت. ويصبح للدم مساحة أقل للتنقل مما يبطئ تدفق الدم.
ويمكن أن يحصل نقص التروية أيضاً بسبب تجلط الدم. مما يسبب توقف مفاجئ وخطير لتدفق الدم. يمكن أن تنفصل قطعة من هذه الجلطة وتسبب مشاكل في جزء آخر من الجسم.
ما هي المشاكل التي يمكن أن تحدث بسبب نقص التروية؟
يمكن لبعض هذه المشاكل أن يهدد الحياة اعتماداً على المكان الذي يحصل فيه. فمثلا:
- القلب: قد تحدث نوبة قلبية أو اضطراب ضربات القلب أو فشل القلب. ويمكن أن يحدث ألم في الصدر (ذبحة صدرية)، أو الموت القلبي المفاجئ. ويمكن أن يطلق على هذه الحالة نقص تروية القلب، أو نقص تروية عضلة القلب.
- الدماغ: يمكن أن تحدث السكتة الدماغية.
- الأرجل: يطلق الأطباء على هذه الحالة "نقص تروية الأطراف الحرجة". وهي حالة شديدة يمكن أن تتسبب بمرض الشريان المحيطي (PAD). حيث تتشكر خثرة في شرايين الساق، وتتسبب بالألم الشديد حتى عند الراحة. وإذا لم تتم معالجته فقد يتسبب بفقدان الساق.
- الأمعاء: وهو ما يسمى بنقص التروية المساريقي. ويمكن أن يحدث في كلاً من الأمعاء الدقيقة والغليظة.
هل هناك أعراض؟
ليس دائماً. فلدى بعض الأشخاص نقص تروية صامت في القلب أو الدماغ. ويحدث ذلك عندما يكون هناك نقص تروية لكن دون ألم أو أي علامات أو أعراض أخرى. ويمكن أن يؤدي ذلك إلى نوبة قلبية أو سكتة دماغية.
تختلف الأعراض حسب مكان الإصابة بنقص التروية. فإذا كنت تعتقد أنك قد تكون مصابًا بهذا المرض فاحصل على المساعدة الطبية على الفور.
وفيما يلي بعض المناطق التي يمكن أن يحدث فيها نقص التروية والأعراض التي قد تواجهها:
القلب
- ألم الصدر (الذبحة الصدرية)
- تسرع نبضات القلب
- ألم في الرقبة أو الفك أو الكتف أو الذراع
- ضيق في التنفس عند ممارسة الرياضة
- التعرق المفاجئ
- اضطراب في المعدة أو إقياء
- التعب الشديد
الدماغ
- الصداع الذي يصيب الجسم بشدة وسرعة، ويترافق أحيانًا مع الدوخة أو الاقياء
- فقدان الوعي
- مشاكل في تحريك الجسم (كالضعف أو الخدر، أو عدم إمكانية تحريك الوجه أو الذراع أو الساق على في جهة واحدة من الجسم)
- تعثر الكلام وعدم القدرة على فهم الآخرين بسهولة
الساقين
- برودة وضعف في الساقين
- ألم في القدمين
- ألم شديد في الساقين، حتى عند الراحة
- بشرة ناعمة وملساء في الساقين والقدمين
- قروح لا تلتئم
الأمعاء
- ألم البطن
- انتفاخ
- دم في البراز
- إسهال
- الشعور بالحاجة إلى التبرز على الفور
- الاقياء أو اضطراب المعدة
هل يمكن الوقاية منها؟
يمكن تقليل فرص حدوث نقص التروية من خلال اتباع نمط حياة صحي. ويشمل:
- تناول المزيد من الفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة
- ممارسة الرياضة بانتظام
- تخفيف التوتر (حاول التنفس العميق أو التأمل أو اليوجا)
- الاقلاع عن التدخين
- معالجة المشاكل الصحية الأخرى مثل مرض السكري، وارتفاع ضغط الدم، وارتفاع نسبة الكوليسترول
من المفيد أيضًا مراجعة الطبيب لإجراء الفحوصات المنتظمة. وهذا قد يساعد في تفادي المشاكل مبكراً، حتى قبل ظهور الأعراض.
مصادر
- WebMD Medical Reference Reviewed by Suzanne R. Steinbaum, MD on February 16, 2017